الفصل العاشر

3.8K 92 1
                                    

#عشنا_وشفنا
#بقلم_أميرة_عادل

الفصل العاشر
قاسم خلص شغل وطلع يقعد على كافيه مع واحد صاحبه لحد ما لميس تخلص الدرس وتكلمه عشان ياخودها ..
وهما قاعدين .. لمح واحده شبه لميس ماشيه .. وطلعت علي اليخت اللي قدامهم
قام زي المجنون ..
صاحبه بينادي عليه : رايح فين .. قاسم .. انت يابني
قاسم ماشي وعينه متعلقه بالبنت دي وهو بيقول : لازم امشي دلوقتي .. سلام
مشي بسرعه قاسم لحد ما وصل على اليخت .. شاف لميس واقفه وسيف ايده علي كتفها .. دخل بعصبيه .. كلهم اخدوا بالهم منها وبصوا يشوفوا مين ..
لميس اول ما عينها جت عليه .. وقفت مكانها زي التمثال .. وقلبها بيرتجف بين ضلوعها من الخوف .. ودموعها بتنزل علي وشها
سيف لا ارادي ايده نزلت من علي كتفها وهو مخضوض من نظرات الشخص اللي دخل عليهم فجأه
قاسم وصل قدام لميس بالضبط .. ومن غير ولا كلمه بصلها .. ورفع ايده وضربها بالقلم جامد علي وشها لدرجه شفتها اتفتحت ونزلت دم .. وهي حطت ايدها علي وشها مكان القلم وسط شهقه البنات اللي حطوا ايدهم علي بقهم عشان يكتموا الصرخه .. في ثواني كان قاسم بص لسيف .. وضربه بالبوكس في وشه
قاسم (بصوت عالي بيهز المكان) : اياك اشوفك تاني في اي حته .. (وبص للميس وهو بيجرها من راسها ) انجري قدامي .. حسابنا في البيت
خرج قاسم بعصبيه وهو بيجر لميس اللي كانت بتعيط .. والكل واقف مصدوم من اللي حصل ..
امجد لف بص لسيف اللي مناخيره كانت بتنزل دم
امجد وهو بيديله منديل : هو في ايه !!
سيف (بعصبيه ) : مفيش .. مفيش .. انا ماشي
خرج سيف من قدامهم وهما كلهم بيبصوا عليه باستغراب .. وشفقه .. وهو موطي وشه في الأرض باحراج
حمزة كان واقف بيتفرج وهو بيكلم نفسه : هو انا كنت هعمل كده .. كنت ههين اختي كده قدام الناس دي .. هكسرها كده .. واخليها متعرفش تبص في وش حد .. كنت هعمل زي الهمجي ده .. لا .. لا ... انا مستحيل اعمل كده .. مستحيل
ومشي بسرعه حمزة على عربيته .. وركبها وقعد فيها .. بيفكر يعمل ايه .. شافهم كلهم خارجين من اليخت وساكتين عشان يروحوا ..
وصل سليم حبيبه لحد البيت .. واخدت الهدايا وطلعت من غير ولا كلمه .. ومشي سليم .. حمزة اتطمن انها رجعت البيت ساق عربيته عشان يرجع شغله .. ويسيب لنفسه وقت يفكر كويس
........................................................................................................
اتصل حمزة بدانا وهو في الطريق .. وهو عايز يعرف دانا كانت تعرف ولا لأ.. عايز يرتاح من الناحية دي
دانا : الو .. ازيك يا حمزة
حمزة : ازيك انتي يا دانا .. عامله ايه
دانا : الحمد لله .. انت عامل ايه دلوقتي .. احسن
حمزة (بهدوء) : الحمد لله .. عملتي ايه النهارده طمنيني عليكي
دانا (برقه وهدوء وهي بتجهز هدومها اللي هتلبسها بكره في الشغل ) : بعد ما رجعت من الشغل .. الست ناديه كانت قاعده مقموصه عشان اصحابها اتفقوا يعملوا عيد ميلاد لحبيبه مفاجأه وماما قالتلها مفيش نزول عشان المذاكره
حمزة (باهتمام) : اصحابها مين ؟
دانا (بصدق) : مش عارفه .. بس اكيد كلهم .. مي وريتاج وسيف وامجد وحسن وناديه
حمزة (بتركيز ) : بس !
دانا (باستغراب وهي بتسيب الهدوم من ايدها وتقعد علي السرير) : اه بس .. هيكون مين تاني يعني .. (وضحكت ) هما ميعرفوش حد تاني اصلا
حمزة (بنفس طريقته) : وبعدين؟
دانا (بحنان) : اقنعت ماما اني اوصل ناديه تقول لحبيبه كل سنه وهي طيبه واستناها ونرجع علي طول .. ووافقت بالعافيه .. وفعلا رحت وديت ناديه واستنتها ورجعنا علي طول
حمزة ساكت خاالص بيفكر في الكلام
دانا (لما طال الصمت) : حمزة .. حمزة انت معايا
حمزة (بهدوء) : معاكي .. (كمل بعد ما أتأكد من صدق كلام دانا ) انا بحبك قووي .. ربنا يخليكي ليا
دانا (بضحك بتداري بيه كسوفها) : انت ايه حكايتك النهارده ... مش اتفقنا انك
حمزة قاطعها (بضحك) : مقولش حاجه غير بعد ما تكوني مراتي .. (كمل بحب وحنان ) بس معرفش حسيت اني لازم اقولهالك النهارده .. عشان حساسسها قووي قووي
دانا (بكسوف) : باي يا حمزة
حمزة (بابتسامه ) : استني بس .. خلاص متقفليش .. مش هقول حاجه .. تعرفي نفسي اشوفك وانتي مكسوفه قوي كده
دانا (بكسوف اكتر وصوتها مش طالع ) : حمزة وبعدين
حمزة (بابتسامه) : انا مضطر اقفل دلوقتي .. اشوفك اول ما ارجع ان شاء الله .. عشان ننزل نشتري الفرش بقا
دانا (بابتسامه وهي وشها منور وحاطه ايدها علي قلبها تهديه من جنونه من كلام وصوت حمزة ) : ان شاء الله .. خلي بالك من نفسك .. باي
حمزة (بحب) : باي
قفل مع دانا وهو مبسوط باختياره ليها ومتأكد انها هي دي اللي هتشيل اسمه وتحافظ عليه .. ورجع يفكر في حبيبه وهيعمل ايه معاها
......................................................................................................
وصل قاسم ولميس البيت .. واول ما فتح الباب .. زقها على جوه ودخل ورزع الباب وراه ..
قاسم وهو بيشدها من دماغها وهي بتجري وبتعيط .. الايشارب طلع في ايده
رمي الايشارب وجري في خطوتين شدها من شعرها .. وهو عمال يزعق ويشتم
خرجت جري من الاوضه دولت ومدحت باباها
قاسم (بصوت اقرب للصريخ وهو بيضرب فيها بين كل كلمه والتانيه ) : انا تضحكي عليا وتستغفليني .. انا تقوليلي اروح الدرس .. وتخرجي تصيعي وتدوري على حل شعرك
لميس (بعياط وترجي وبتحاول تبعد عنه وهو بيشدها اكتر وبيضربها ) : اخر مره .. مش هعمل كده تاني ارجوك خلاص
دولت (بتحاول تبعده عنها وهي خايفه علي لميس من جنون ومنظر قاسم اللي يشوفه يقول هيقتل قتيل ) : في ايه بس يا بني فهمني
قاسم وهو لسه ماسك لميس من شعرها وبيتكلم وعنيه بتتطق شرار : الهانم اللي قالت رايحه الدرس .. جايبها من يخت على النيل .. و سايبه واحد يحط ايده علي كتفها .. قليله الحياء .. اللي ما تربتش
دولت شهقت وضربت على صدرها وبصت للميس : الكلام ده بجد يا بنتي
لميس (بعياط وبتحاول تخلص نفسها من قاسم ) : كان عيد ميلاد واحده صاحبتي .. وعارفه اني لو قلتلكم مش هتوافقوا
باباها (اللي قرر يتدخل اخيرا ) : ولما انتي عارفه اننا هنرفض .. بتستغفلينا يا بنت دولت ( وقرب من لميس وضربها قلم علي وشها )
دولت (بعصبيه وبتحط ايدها في وسطها ) : ومالها دولت ان شاء الله .. ما انا سايبهالكم انت وابنك تربوها .. وحاطه جزمه في بقي وساكته .. وادي اخره تربيتكم .. خرجت من ورانا اهي
بابها (بعصبيه ) : لا كمان عايزه تتدخلي في تربيتها اهو ده اللي ناقص
دولت (بعصبيه) : ليه ان شاء الله .. ده انا امها لو ناسي .. انا تعبت من القرف ده ..
بابها (بعصبيه ) : قرف .. انتي شكلك اتجننتي
دولت (بعصبيه ) : لا اتجننت ولا زفت .. هي جت علي دي .. اديني ساكته ( وحطت ايدها علي بقها )
في نفس الوقت .. كان قاسم لسه بيضرب لميس ..
قاسم (بزعيق) : من هنا ورايح مفيش دروس ولا مدارس ولا حاجه .. خليكي مرميه في البيت لحد ما يجيلك عريسك اللي هيخلصنا منك ( وهو بيسيب شعرها وزقها جامد بعيد عنه)
لميس وهي بتقرب منه وبعياط : ارجوك يا قاسم .. متضيعيش مستقبلي .. الامتحانات خلاص قربت ( ونزلت على رجله تبوسها )  الله يخليك .. إلا الامتحانات والمدرسه .. مش هعمل كده تاني .. الله يخليك ..
قاسم جامد بيبص عليها بنظره ناريه .. جريت لميس علي بابها وهي بتتحايل عليه
لميس : عشان خاطري قوله اي حاجه .. إلا المدرسه والامتحانات .. عشان خاطري .. ابوس ايدك يا بابا ( وبتشد ايده تبوسها ) ابوس رجلك ( بتترمي تحت رجله عشان تبوسها )
مدحت فضل باصصلها وساكت .. دولت صعبانة عليها بنتها وبتعيط وساكته مش عارفه تعملها ايه .. لحد ما قال بجمود
مدحت : خلاص يا قاسم خليها تكمل السنه دي لما نشوف اخرتها .. (قاسم لسه هيتكلم يعترض قاطعه مدحت بأنه قال ) انت اللي هتوصلها وتجيبها من المدرسه والدروس كمان لحد الامتحانات .. ( وبص للميس بنظره ناريه )  وحسك عينك تتكلمي مع حد ولا تقفي مع حد لا بنات ولا ولاد .. مفيش ولا صاحبتي ولا بتاع مفهوم
هزت لميس راسها بسرعه اكتر من مره بمعني مفهوم
وقامت وقفت ودخلت جري على اوضتها وهي بتعيط .. وقفت تبص علي نفسها في المرايه .. صعبان عليها نفسها .. وشكلها قدام اصحابها في المدرسة وسيف بالأخص .. بتحرك ايدها علي وشها اللي كله كدمات زرقا وهي بتعيط .. رمت نفسها علي السرير وفضلت تعيط لحد ما نامت من التعب
......................................................................................................
عدي يومين .. كان حمزة قرر أنه يستني لحد بعد الامتحانات عشان يتكلم مع حبيبه .. عشان ما يأثرش على حبيبه في الامتحانات .. رجع من المأموريه ..
ودخل البيت بيحاول يتعامل عادي مع حبيبه وسهام ..
حمزه  : ماما .. انتي فين ؟
حبيبه اول ما سمعت صوته خرجت من اوضتها جري .. بتجري وتتعلق في رقبته
حبيبه : وحشتني قووي يا ميزو .. فين هديه عيد ميلادي بسرعه
حمزه وهو بيقاوم نفسه انه يزعقلها .. مسك ايدها بالراحه وشالها من على رقبته وهو بيقول : استني بس اخد نفسي انا تعبان من السواقه طول الطريق
حبيبه ( بدلع ) : ماشي يا سيدي .. ها استريحت ..  فين هديتي
سهام خرجت من المطبخ وهي بتقرب من حمزه وتحضنه : حبيبى .. حمد الله على سلامتك
حمزه وبيبصلها بعتاب : الله يسلمك يا ماما
سهام (مستغربة من طريقته .. مش بيضحك ويهزر زي العاده) : مالك يا بني .. في حاجه
حمزه : لا ابدا .. تعبان من الطريق بس ( وبص لحبيبه وحط ايده في جيبه وطلعلها هديتها ) اتفضلي يا ستي هديتك
حبيبه جريت عليه ومسكتها وفتحتها : الله .. تجنن .. ( واتشعلقت في رقبته تبوسه ) ربنا يخليك ليا
حمزه: ويخليكي ليا .. (بصلها بتركيز وبيمد ايده علي السلسله اللي لابساها ) ايه ده من اللي جابلك دي
حبيبه بعدت عنه وهي مرتبكه ..
سهام : دي هديه عيد ميلادها
حمزه (بابتسامه خبث ) : اه من مين يعني ؟
حبيبه (بتبتسم بارتباك) : اصحابي هيكون مين يعني
حمزه (بيبصلها في عنيها ) : اها .. اول مره يجيبولك هديه عليها القيمه .. تعالي البسك السلسه بتاعتي واقلعي دي
حبيبه وهي بتمسك العليقه في سلسله سليم : لا مش هقلعها دي حلوه قوي .. لبسني بتاعتك معاها
حمزه فضل ساكت شويه وبعدين قال وهو بيتحرك عشان يدخل اوضته : لا مش هيبقوا حلوين سوا .. خليكي لابسه اللي اخترتيها ..( وقف وبصلهم )  امال بابا فين؟
حبيبه : في الشغل ما انت عارف مش بيخلص دلوقتي
حمزه (كان وصل عند باب اوضته ) : اه صح
سهام ( بحنان) : رايح فين يا بني
حمزه (من غير اي تعبير باين علي وشه) : هاخد دش واغير هدومي وانام شويه عشان هنزل بالليل مع دانا ومامتها وجهزي نفسك يا ماما عشان تيجي معانا عشان نختار الفرش ..
وسابهم ودخل اوضته
سهام وهي بتبص على باب اوضته المقفول : اخوكي في حاجه مش طبيعيه
حبيبه وهي داخله اوضتها : ما هو قال تعبان من الطريق .. انا هروح اكمل مذاكره
سهام لنفسها : قلبي بيقولي ان في حاجه .. ربنا يستر
.....................................................................................................
لميس ما راحتش المدرسه لمده يومين لحد ما الكدمات اللي في وشها خفت .. وكانت بتحاول طول اليومين تكلم سيف بس هو مكنش بيرد عليها خالص .. لحد اليوم اللي راحت المدرسه
قاسم وصلها الصبح .. وهي فضلت قاعده مستنيه سيف يوصل على اعصابها .. وصل سيف بس مع باقي اصحابه ولسه هتروح تكلمه .. كانت الحصه بدأت .. فضلت طول الحصص بتبص ناحيته .. وهو مش مديها اي اهتمام .. اول ما البريك بدأ
سيف كان نازل مع امجد وحسن
لميس قربت منهم : سيف لو سمحت
سيف بصلها وهو متضايق : افندم
لميس بتبلع ريقها من طريقته المتغيره معاها ومن احراجه ليها قدام اصحابه : عايزه اتكلم معاك شويه
سيف لسه هيعترض كان امجد قال : هنسبقك احنا على تحت وابقي حصلنا
مشي امجد وحسن .. سيف بص حواليه شاف لسه باقي البنات في الفصل
ريتاج (بهمس ) : استنوا نعرف ايه اللي بيحصل ..
مي (بهمس ) : انا استغربت انها جت عيد ميلاد حبيبه
ناديه (بهمس ) : هو ايه اللي حصل
حبيبه (بهمس ) : يا بنتي مش قلنالك اخوها جه وشدها من قدامنا وضربها
ريتاج (بهمس ) : هو في حاجه بينها وبين سيف  صح
مي (بهمس ) : شكلها كده
حبيبه ( وهي بتبص ناحيتهم) : طب تعالوا ننزل عشان بيبصوا علينا
ريتاج : لا عايزه اعرف ايه الموضوع
ناديه وهي بتشدها من ايدها تقومها : يالا يا رويتور .. ركزي في المذاكره اليومين دول اهم .. ثانويه يا ماما
مي (بفزع وهي بتقوم وراهم) : ايوه صح .. ربنا يستر ونخلص من السنه دي علي خير
كلهم : ياارب
سيف اول ما شافهم نزلوا ومفيش حد في الفصل بصلها بحده وقال : افندم
لميس (بدموع ) : مالك يا سيف .. انت بتعاملني كده ليه .. مبتروضش على مكالماتي ... ودلوقتي مش عايز تبص في وشي .. انا عملت ايه عشان تعاملني كده 
سيف وهو بياخد نفسه وبيتكلم بحده : لميس .. احنا اللي بينا انتهي
لميس (بعياط) : ليه .. انا عملت حاجه زعلتك مني .. سيف انا بحبك وانت بتحبني .. متعملش فيا كده .. انا مليش حد غيرك
سيف مسكها من ايدها جامد وهو بيبصلها بعصبيه : وطي صوتك .. اللي كان بينا ده غلط في غلط من أوله .. وكويس اني فقت .. خلينا ننضف شويه من القرف اللي كنا فيه
لميس حطت ايدها على بقها تكتم شهقتها : ننضف .. قرف
سيف بنفس حدته : ايوه ... بصي يا بنت الحلال .. ( اخد نفس جامد واتكلم بهدوء نسبي ) انا اسف .. بجد اسف يا لميس .. بس انا كانت سرقاني السكينه .. والحمد لله فقت .. وانتي كمان لازم تفوقي .. ركزي في مذاكرتك وبس .. زي ما انا هعمل .. سلام
وسابها واقفه مكانها مزهوله .. فاقت بسرعه وجريت وراه قبل ما يمشي
لميس : سيف
وقف سيف وبصلها ومتكلمش
لميس وقفت قدامه وقالت بخوف وارتباك : طب و .. وصوري اللي عندك والشات اللي بينا
سيف (بابتسامه يطمنها ) : متخافيش .. مسحتهم .. باي يا لميس
وسابها ونزل جري على السلالم وهو مبسوط انه اتخلص منها
لميس فضلت واقفه مكانها بتعيط جامد قوي .. حست انها مش قادر تقف اكتر من كده .. قعدت علي السلم وهي بتعيط ومغطيه وشها بايدها لحد ما حست بحد بيطبطب عليها
رفعت راسها لفوق شافت مجيده بتبصلها بابتسامه وبتمد ايدها ليها
مجيده ... أنا كنت بمر كالعاده اتطمن ان مفيش حد في الفصول .. شفتها قاعده علي السلم وبتعيط وجسمها بيترعش من عياطها .. صعبت عليا قووي وقلبي اكلني عليها .. قربت منها
مجيده : تعالي يا بنتي .. مالك
لميس قامت وقفت وبصتلى .. واترمت في حضنى وهي بتعيط
لما عملت كده .. اتخضيت .. طبطت عليها وانا بقول : تعالي يا بنتي .. تعالي ندخل المكتب وقوليلي ايه اللي مضايقك قوي كده
مشيت معايا لحد ما دخلنا المكتب وقعدتها وقعدت قدامها
مجيده بابتسامه : احكيلي مالك .. فضفيلي يا بنتي .. متخافيش من حاجه .. وخليكي متأكده ان اللي هتقوليه هيفضل سر بينا طول العمر
لميس بصتلها شافت طيبتها .. حكتلها كل حاجه عن سيف من اول ما بدأت علاقتهم لحد كلامهم سوا من شويه
أنا طول ما هي بتحكي انا مش قادره اصدق ولا اتخيل ان في حد في السن ده ممكن يعمل كده ... مش متخيله كميه غباء او سذاجه لميس .. مش متخيله سيف اللي المفروض مربياه ومعايا في المدرسه من وهو في ابتدائي يتغير ويعمل كده .. طول الوقت غالب عليا شعور اني نفسي اقوم اضربها قلمين يمكن يفوقوها .. وأكسر دماغها كمان .. واجيبه هو كمان اضربه زيها .. بس كنت بمسك نفسي بالعافيه .. واللي زاد وغطا لما كملت وقالت
لميس (بعياط ) : انا دلوقتي خايفه قووي يعمل حاجه بالصور .. اعمل ايه يا ميس قوليلي اتصرف ازاي .. انا لو بابا ولا قاسم اخويا عرفوا حاجه زي كده ممكن يموتوني فيها
مجيده (بعصبيه بحاول اخبيها ) : هو انتي كل اللي همك في الموضوع ان اخوكي وباباكي ميعرفوش !! .. انتي مش خايفه من ربنا !!
لميس (وهي بتمسح دموعها بايدها ) : خايفه من ربنا طبعا .. بس ربنا بيسامح لما الواحد بيغلط ويتوب .. لكن هما او الناس عموما مش بيسامحوا .. هما بيحبوا يبينوا نفسهم صح على حساب غلطاتنا .. بيحبوا يبنوا انهم فاهمين كل حاجه وما بيغلطوش بأنهم يصطادوا غلطنا احنا ..
مجيده (أخدت نفس عشان أعرف أتكلم من غير عصبيه وغلط) : يابنتي .. انا مش هقول ان مفيش ناس كده .. بس في ناس تانيه بيسامحوا وبينسوا او بيعملوا نفسهم نسيوا عشان الدنيا تمشي عشان خاطر اللي بيحبوهم ومش هيعملوا كده غير لو حسوا انك فعلا عرفتي غلطتك وتوبتي توبه نصوحه .. ودول اهلك في الاول والاخر يعني اكيد بيحبوكي وهيخافوا عليكي
لميس (بتريقه ) : بيحبوني قوي .. يا ميس هما ما بيعرفوش يتكلموا معايا غير بأوامر وزعيق ومد ايد وبس .. جو الحب والحنيه ده مش عندنا .. مش بتاعناس
أتنهدت وانا بقول : لا حول ولا قوه الا بالله .. طب وسيف انتي بتحبيه فعلا ؟
لميس (بتفكير ) : مش عارفه .. ( وسكتت شويه ) مش عارفه اذا كنت بحبه ولا لأ .. بس .. بس هو الانسان الوحيد اللي حسسني اني بني ادمه ليها مشاعر واحاسيس .. هو الوحيد اللي كان بيكلمني ويطمن عليا .. هو الايد اللي بتطبطب عليا .. وتهتم بيا .. هو خلاني حسيت معاه حاجات كنت مفتقداها قوي .. ومحستهاش مع حد .. (كملت وهي بتسأل ) مش ده حب ولا ده ايه ؟
مجيده : ده مجرد احتياج
لميس (بعدم فهم) : يعني ايه ؟
مجيده : يعني انتي كنتي محتاجه تحسي بحب اي حد بيكي او اهتمامه بيكي .. بغض النظر عن الشخص .. يعني لو اي حد تاني غير سيف كان عمل معاكي كده كنتي هتحبيه برضه .. لميس يا حبيبتي .. انتي لسه صغيره والدنيا قدامك لسه طويله .. اتعلمي من غلطك .. الحمد لله ربنا ستر وجت لحد كده .. خايفه لو سيف مكنش فاق وقطع علاقته بيكي .. كان ممكن كلامكم وعلاقتكم دي توديكم لحد فين .. يا بنتي اول التنازلات خطوه .. تنازل بيجر تنازل ومبتعرفيش توقفي .. لازم تتعلمي تحطي حدود في التعامل مع اي حد وخصوصا الاولاد .. انتي يا ما هتقابلي ناس .. وشباب هتلاقي المحترم واللي يعرف دينه كويس وهتقابلي اللي مش عايز من البنات غير يتسلي ويضيع وقته .. الولد من دول بيتعامل مع كل بنت بطريقتها هي وتبع الخطوط اللي هي بتحطها .. (بصيت للميس لقيتها مركزه وباين عليها انها مش فاهمه .. ابتسمت وكملت)  يعني الولد بيبدأ يتعرف على البنت بيشوف طريقه كلامها لو لقاها بتهرج زياده وكده ومعندهاش مانع نهزر بالايد .. يبدأ يزود .. طول ما بيزود ومبيلاقيش رفض من البنت بيزود اكتر .. عشان كده ربنا امرنا نحافظ علي نفسنا .. والكلام يكون في حدود .. مش هقولك مفيش صداقه بين ولد وبنت .. لأن عارفه في الزمن ده اني هبقي بكلم نفسي .. بس كل اللي اقدر اقولهولك ان لازم تحافظي علي نفسك وعلي قلبك .. اللي بيحبك هيعمل المستحيل لحد ما يوصلك في الحلال .. قدام الناس كلها مش في الدرا وهو مستخبي ...خليكي عارفه حاجه .. أن طول ما اللي بتعمليه خايفه ان حد يعرفه اعرفي انك كده بتعملي حاجه غلط
لميس (بحب وهي بتقرب من مجيده تحضنها ) : انا بجد مش عارفه اقولك ايه يا ميس ... انا بحبك قووي .. وارتحت قوي من كلامي مع حضرتك
طبطبت عليها وهي صعبانة عليا .. علي الرغم اني مضايقه منها الا انها صعبانه عليا قووي .. واضح انها ضحيه اهلها .. محدش اتكلم معاها في حاجه .. محدش فهمها ايه الحلال وايه الحرام .. ايه الصح وايه الغلط 
قلتلها : حبيبتي انا موجوده في اي وقت لو احتاجتيني .. حتي بعد ما تخلصي مدرسه كلميني في اي وقت
لميس (بحب وهي بتقعد مكانها ) : ربنا يخليكي ليا يا ميس ..( ورجعت كملت بقلق ) طب وسيف والصور اللي معاه .. هعمل ايه دلوقتي
مجيده (بتفكير ) : ان شاء الله خير .. انا هتصرف معاه .. بس الاول لازم توعديني انك متتكرريش نفس اللي عملتيه ده تاني ابدا .. حافظي علي نفسك يا بنتي .. وحتي لو ظروف البيت مخلياكي بتدوري علي الحب والحنان والاهتمام .. معلش يا ستي استحمليها شويه كمان .. لحد ما يجي ابن الحلال اللي يستاهلك .. اوعي تسلمي نفسك وقلبك لاي حد ايا كان .. خليكي قويه
لميس (بسرعه ) : اوعدك يا ميس
قلت لنفسي : يارب يكون بجد .. وتكوني اتعلمتي فعلا
وكملت : روحي انتي دلوقتي اغسلي وشك وارجعي فصلك .. ولو حد سألك علي التأخير قوليلهم انك كنتي عندي
مشيت لميس .. وبعت بسرعه أنادي سيف .. خبط الباب ووصل سيف
سيف وهو عند الباب : حضرتك عايزاني يا ميس
مجيده (شاورتله يدخل ) : اه يا سيف .. تعالي اقعد
دخل سيف وقعد
مجيده : هات موبايلك
سيف (بقلق) : ليه يا ميس في حاجه
مجيده( بحده) : بقول هات موبايلك
#لايك وكومنت عشان اكمل

عشنا وشفنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن