رحلت و بقلبي مرارة الفراق
رحلت و عذّبني الإشتياق
فشمس حبّي غابت بلا إشراق
حياتي تلاشت و البقايا في إحتراق
سكرات الموت تصاحب روحي بالعناق
لم يتبقى بعمري شيئاً فقد سقطت آخر الأوراق
فالقدر لم يمهلني و تلاعب بعمري بلا إشفاق
و قلبي عرف يوماً الحبّ من حنايا الأعماق
رحلت بلا وداع و تركت حبّي مع الأشواق
لوعة الفراق تعذبني و عليه الدمع يراق.
---------------------------------------------( لم أقدم على الفراق إلا عندما خُذِلتُ و خذَلتك. أولِمتُ و آلمتُكَ ..خُدعتُ و خدعتكَ..
فابتعدت لإعتقادي أنه الحلّ الأنسب لكلينا.
لإعتقادي أن الفراق سيخلصني من حبّك دون أن أضع حساباً لأضعاف لمأساتي.. لموتي إشتياقاً لكَ.
و كم أتمنى أن أستيقظ و أجد أن فراقنا كان كابوس مؤلم و إنتهى.. فأنا أقسم أني أموت في كلّ لحظة تمرّ دون وجودك إلى جانبي و لو لم أكن أعيش على ذكراك لكنت ميّتة منذ سنين. )وضعت القلم من يدها تتمعّن في ما خطّته يداها لهذا اليوم ثم أغلقت دفترها و أرتشفت قهوتها وهي تنظر بإبتسامة حالمة نحو أولئك العشّاق الجالسين على طاولات ممسكين بأيدي بعضهما و يتهامسون بين الفينة والأخرى أو يكتفون بالصمت لما لا تستطع الكلمات التعبير عمّا يختلج داخلهم فيتواصلون بلغة العيون علّها تعكس حبّهم .. و ما أجملها من لغة .
تجلس في مقهى ***** حيث يناديه الجميع مقهى العشّاق و قد تعوّدت القدوم إليه صباحاً حاملةً دفترها بين يدها.. ذلك الدفتر الذي أثار فضول الجميع لمعرفة محتواه .. عنوان منقوش بالذهب و الذي جعلهم يتيقنون أنها لغة مخالفة للغتهم فيئسوا.
ثلاث حروف عربية ذهبيّة تزيّن دفترها.. ثلاث حروف باتت محفورة في قلبها.. راسخة في ذهنها و لو أصيبت بالعمى لتمكنت من معرفتها.. زيد .رنّ هاتفها منتشلاً إيّاها من تفكيرها فتجيب مردفةً :
- صباح الخير.
ردّ هو الآخر بنبرة مشرقة :
- صباح النور و السرور لعزيزتي.
قهقهت بخفة ثم واصلت :
- كيف حالك أبي.
- بخير و أنتِ.
- الحمد لله.. كيف هي صحّة العائلة.
- كلّهم بخير عزيزتي فقط مشتاقين لكِ.
أطلقت تنهيدة عميقة و هي تردف بضعف :
- و أنا كذلك.
لتتحوّل نبرة عمر إلى الجديّة ويقول :
- ألم يحن بعد موعد عودتكِ آيات.. لقد مرّ زمن طويل.
أخذت تمسح على حروف الدفتر وهي تقول بشرود :
- بعض الجروح لم تلتئم بعد أبي.
- و لن تلتئم آيات إلاّ بعودتكِ.. الهروب ليس حلاّ بنيّتي.. كلاكما يتعذّب من عشقه للآخر فلما عذاب الإشتياق كذلك.
أنت تقرأ
أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*
Romanceجثى على كلتا قدميه و رفع عينيه اللتان يفيض منها الحب نحوها ثم قال بنبرة حنون : آيات تعلمين بأني لا اجيد التصرف برومانسية إلا اني ساحاول... آيات منذ إقتحامك لحياتي و انت لا تكفين على شقلبة كياني و تغييري حتى انني صرت اجهل نفسي عند تواجدي الى جانبك، ل...