◇النهاية◇

1.5K 63 4
                                    

لو أننا لم نفترق
لبقيت نجماً في سمائك سارياً
و تركت عمري في لهيبك يحترق
لو أنني سافرت في قمم السحاب
و عدت نهراً في ربوعكَ ينطلق
لكنّها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى
و تظلّ سراً في الجوانح يختنق
----------------------------------------------
تجلس في سيّارته بفستان زفافها الأبيض. نظرت نحو يدها.. تحديداً نحو الخاتم الذي يزين يدها.. لا تصدق كيف أصبحت بزمن وجيز و سرعة فائقة السيدة آيات زيد الحصري.

عارضت الفكرة أولاً لكنّها أجبرت من قبل والدها.. أجبرت من قبل الجميع حتى أنهم حدّدوا موعد الزفاف دون إخبارها.. جهّزوا الإحتفال دون إعلامها.
حتى فستان زفافها لم تختاره هي بل زيد.

غاضبة للغاية منه لكنّها في ذات الوقت تحلّق في الفضاء من فرط سعادتها.
تارة تجدها تبتسم تلقائياً و تارة تجد ملامح الحيرة تخيّم عليها.

كيف له أن يغيّر قراره بين ليلة و ضحاها ألم يكن يرفض فكرة عودتها .

ألم يكن يكرهها.

مالذي حصل الآن..

كانت السيارة تسير بصمت إلى أن توقفت أمام منزله فنزل زيد ثم توجه نحو بابها ففتحه و مدّ لها اليد العون للنزول.

تقدما معاً نحو باب المنزل ففتحه ثم سبقها هو في الدخول لينير المكان.

ما إن أضيئ المنزل حتى دلفت هي تتجوّل بعينيها في أرجائه. منزل فخم ذو تصميم متقن للغاية و ألوان هادئة. ديكور مبتكر و عصري يتناسب تماماً مع ألوانه.

لا يبدو أبداً أنه ملكٌ لأعزب.. عفواً تقصد كان أعزب.

حمحم زيد و قال لينتشلها من أفكارها :

- لا بدّ أنّكِ مرهقة دعيني أريكِ غرفتكِ.

أومأت بصمت و تبعته.

توقف زيد أمام غرفة ثم فتحها و قال :

- تفضلي.. هذه هي غرفتكِ..ثيابكِ قد جهزت من قبل وهي في الخزانة .

همّ بالخروج لتقول هي :

- لما فعلت كل هذا.

توقف زيد في مكانه ثم إلتفت إليها يطالعها بنظرات غامضة.. نظرات إستعصى عليها فهمها مرفقة بصمت مطبق أرهق تفكيرها. لكن لا هي لن تصمت هذه الليلة و ستحصل على إجابات لأسئلة سبّبت لها صداع دوري.

أمسكت فستانها بيديها و تقدمت نحوه لتستأنف من جديد :

- ألا تعتقد أنه ثمة أمور تتطلب منك تفسيرها لي.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن