البارت 2

2.3K 150 9
                                    

  وضعت مومو القليل من مساحيق التجميل لتخفي الهالات السوداء الظاهرة على عينيها  


حيث في الليلة الماضية لم تنم ابداً بل بقيت تبكي وتفكر بما سيحدث لها بعدما يتزوج الشاب التي تحب من توأمها...

نظرت الى المرأة وابتسمت بضعف ثم قالت بينها وبين نفسها "سأعتبره آخر موعد لي معه قبل أن ادعه يخرج من قلبي" مومو وعدت نفسها أنها ستخرجه من قلبها لكنها تعلم في اعماقها أنها لن تستطيع فعل ذلك... سمعت صوت رنين هاتفها الذي يعلن وصول رسالة فأخذته فوراً و نظرت للرسالة "مومو لقد وصلت!" -بيكهيون أوبا- وضعت مومو على وجهها ابتسامتها المزيفة التي اعتادت اظهارها و خرجت من غرفتها ثم ودعت والداها وخرجت من المنزل ، دخلت مومو سيارة بيكهيون "مرحباً أوبا" "مرحباً" رد عليها بيكهيون وابتسامته تكاد تصل إلى اذنيه فسألته باستغراب "هل أنت سعيد لهذه الدرجة ؟!""بالطبع انا سعيد جداً! عندما تجدين الشخص الذي تحبينه اراهن أنكِ ستكونين اسعد مني حتى" ابتسمت مومو بتكلف و التفتت ناحية النافذة التي بقيت تنظر اليها طوال الطريق

وصلوا اخيراً إلى المجمع التجاري فقال لها بيكهيون "سنذهب إلى محل المجوهرات الآن حسناً ؟! أنا حقاً متحمس" أنزلت مومو رأسها و قالت بينها وبين نفسها "ولا حتى غداء ؟ تشيه يا له من موعد اخير هو فقط يهتم بها" رفعت رأسها وأومأت فمشى بيكهيون أمامها متوجه ناحية محل المجوهرات وهي تلحقه بقرب ، دخلوا المحل و توجهوا الى قسم الخواتم ، نظر بيكهيون اليها وقال بفضول "إذاً..اي واحد تعتقدين سيعجبها ؟!" لقت انتباهها الخاتم في الوسط هو خاتم بسيط عليه ماسة صغيرة في الوسط مثل ما تحبه جي يونغ او بالاحرى مثلما تحبه جيون فالتوأم لطالما كان لديهم نفس الذوق في كل شيء، "هذا؟! هل أنتِ متأكدة؟! اليس بسيطاً بعض الشيء؟" وهي فقط ابتسمت و اومأت " أنا متأكدة مئة في المئة أنه سيعجبها هي تحب الاشياء البسيطة" ثم التفتت و تظاهرت بمشاهدة المجوهرات الأخرى لكي لا يسمعها وهي تقول "مثلي تماماً.." ابتهج بيكهيون وقال للموظف أن يخرج له الخاتم فسأله الموظف عن المقاس ، عبس بيكهيون قليلاً إذ أنه لم يعلم مقاسها فالتفت الى مومو وقال "مومو ما هو مقاس جي يونغ ؟!" لكنه بعد بضعة ثوان ادرك أنهما توأمان وقال "أنتما توأمان مما يعني أنه لديك نفس مقاسها صحيح ؟" وبدون حتى أن ينتظر ردها سحبها من معصمها لعنده و أدخل الخاتم في إصبعها ، توسعت عينا مومو وهي تنظر الى الخاتم في اصبعها "واه إنه مناسب جداً سنأخذه" التفت ناحيتها وقال بفرح "لديكِ نفس مقاسها صحيح ؟!" وهي فقط اومأت برأسها وهي مازالت تنظر بصدمة ناحية الخاتم الموجود في اصبعها تفكر لو كان هذا الخاتم من أجلها ماذا كان سيحدث لحياتها البائسة لكن سرعان ما عادت إلى رشدها عندما سحب بيكهيون الخاتم من اصبعها *كم انا غبية لماذا لازلت لدي أمل فيه هو فقط يهتم لها* دفع بيكهيون ثمن الخاتم وخرج معها من المحل قائلاً "هيا سنعود إلى المنزل الآن !" وكل ما كان يدور في بالها هو *هل يكرهني إلى حد أنه لا يريد أن يقضي حتى دقيقة معي بعدما أنهى حاجته مني؟* لكن بالرغم من ذلك اومأت وخرجت معه من المجمع التجاري

لكنه فجأة توقف امام مدخل المجمع وقال وهو ينظر اليها بأسف "اه أنا آسف مومو لا أستطيع أن اوصلكِ إلى البيت علي أن أذهب واقل جي يونغ من بيت اصدقائها" عضت مومو شفتيها محاولة كبت دموعها وابتسمت بعدها بتكلف "لا ، لا داعي أنا اتفهمك سأعود لوحدي" لوحت له ثم بدأت بالمشي متجهة إلى موقف الحافلات ، لوح لها بيكهيون بالمقابل وكان سيذهب ناحية سيارته عندما سمع صوتاً مزعجاً قادماً من الاعلى فرفع رأسه ليجد ألواح خشبية على سطح المجمع التجاري على وشك السقوط من الاعلى والصدمة أنها ستسقط مباشرة فوق مومو فركض ناحيتها بسرعة ودفعها بعيداً جاعلاً الالواح تسقط عليه بدلاً منها ، اصدرت مومو صوت أنين خفيف من الألم حيث عندما دفعها بيكهيون سقطت على الأرض بقوة وجُرحت ، التفتت إلى الخلف بضعف وعندها وجدت حب حياتها غارق في دمائه احست وكأن صاعقة نزلت عليها من الصدمة و هول المنظر ركضت ناحيته وهي تتعثر وتصرخ بإسمه ، بدأت تهزه مراراً وتكراراً وهي تصرخ له كي يستيقظ لكن بالطبع لم يكن هناك جدوى لما تفعله ، اتت الاسعاف واخذتهما الى المستشفى

"ارجوكم انقذوه!!!!" صرخت مومو فور دخولها إلى المستشفى و ركضت معهم إلى غرفة العمليات وهي تمسك يد بيكهيون لكنهم اوقفوها فور وصولهم إلى العمليات واتت ممرضة لتأخذها "آنستي تعالي معي يجب ان نعالج جروحك" "لا أريد يجب أن انتظره!" "آنستي ارجوكِ تعالي معي لن تستطيعي الانتظار هنا إن لم نعالج جروحكِ " وبعد الحاح طويل قالت لها مومو "حسناً سآتي فقد دعيني لدقيقة اريد عمل مكالمة مهمة" اومأت الممرضة وذهبت وعندها اخرجت مومو هاتفها واتصلت بتوأمها "أوني..." انفجرت مومو بالبكاء فور رد جي يونغ على الهاتف "مومو؟ ما الخطب لما تبكين؟!" "اوني تعالي إلى المسشفى بسرعة!!" بعدما اقفلت مومو الخط خرجت جي يونغ من المنزل على الفور و جائت إل المستشفى باقصى سرعة ممكنة ، وصلت إلى أمام غرفة العمليات ووجدت مومو هناك يدها اليمنى مضمدة ومن الواضح أنها تبكي فرضكت ناحيتها بسرعة "مومو!!" عندما رأتها مومو وقفت وحضنتها بقوة وهي مازالت تبكي "ماذا حدث ؟!! هل أصبتِ؟!" "ليس أنا.." نظرت اليها جي يونغ باستغراب " إذاً من ؟!!" "ب-بيكهيون اوبا" بعدما سمعت جي يونغ اسم حبيبها نظرت الى مومو بصدمة كبيرة وقالت بصوت عالي "كيف!! ماذا حصل!!" اخرجت مومو علبة الخاتم ووضعتها في يد جي يونغ ثم قالت "لقد كان خطئي خرجت معه لكي نشتري لكي هذا لكن عندما خرجنا من المجمع التجاري كادت تسقط فوقي الواح خشبية حادة من فوق المجمع فدفعني بيكهيون و تلقي الضربة عني..." قالت مومو بصوت هادئ وهي مازالت تبكي لكن سرعان ما انفجرت بالبكاء مرة أخرى وهي تقول "اوني انه خطئي إنه خطئي!!!" تجمدت جي يونغ في مكانها بعدما سمعت ما قالته مومو كانت تنظر إلى الخاتم في يدها بصدمة و كأنها شلّت "احتاج بعض الوقت لوحدي" وهكذا ذهبت جي يونغ تاركة مومو التي تبكي بلا توقف

وبعد ٣ ساعات من الانتظار خرج الاطباء من غرفة العمليات فهرعت مومو اليهم "هل هو بخير ؟!" امسك الطبيب يدها بحزن وربت عليها " هو بخير لكن الالواح الخشبية سقطت على رأسه من الخلف مما سبب ضرر كبير في قرنية العين يؤسفني قول هذا لكنه سيكون اعمى حتى نجد متبرع له ارجوكِ عندما تدخلي عنده لا تضغطي عليه وحاولي أن تهدئيه فبالتأكيد حالته النفسية ستكون سيئة جداً " لم تقل مومو حرفاً واحداً بل فقط سقطت على الارض و الدموع مازالت تنزل على خديها وهي تقول "إنه خطئي"

——————————————————————————-

تؤامتي مغفله ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن