☺سأتحرر بالتأكيد ☺

62 6 3
                                    

البداية
لقد كانت جميلة جدا ، عينان قمريتان و شعر كسواد الليل و بشرة مثل الصباح و سابقت النسيم في اللطافة الا ان هذا لم يمكني من الوصول الى ما كنت اسعى اليه، بقيت دائما احلم باللعب رفقة الاولاد في الشارع و اضحك مع صديقاتي في الحدائق كما رغبت الذهاب الى مدرسة عادية برفقتهم ، لكن هضا لم يتحقق لان أبي هو انبر رجل اعمال في المدينة و لهذا فمعاملاته مختلفة و كثيرة و هي مهمة ايضا و هذا ماجعله يخاف من اي شخص حتى يحافظ على مكانته غير مباليا بمشاعري .
كنت ابنته الوحيدة ولهذا فقد احظر مدرسين الى منزلنا ليشرفوا على دراستي ورغم اعماله فهو كان يراقبني دائما و يراقب تصرفاتي و حركاتي  و لعلمكم انه لم يقم اي حفل بمناسبة ولادتي فقد ولدت وحيدة و كبرت وحيدة و اظن اني سابقى وحيدة ، كاني لست موجودة يذهبون للحفلات من دوني حتى الاكل يصلني لغرفتي و الثياب تخاط لي خصيصا اما الالعاب فهي بكل الاشكال
كل هذا الخير لم يجلب لي السعادة فامي تزورني اخيانا خلاف ابي فهو نادرا ما يدق بابي الا لحذرني من الخروج لوجود شخص مهم عندنا فقط.
امتلأ قلبي حقدا وكرها و تدهورت حالتي النفسية كثيرا فقد اصبحت ميتة تقريبا مستلقية على سريري انظر عبر النافذة المغلوقة الى السماء الزرقاء او السوداء التي تزينها النجوم الماعة، لم اعد اتعرف على احد حتى كدت ان افقد صوتي و قل بصري مما اقلق والدي ، اكبر الاطباء جاء لزيارتي لكن لا احد منهم وجد دواء لي،نعم لا احد.
ذات ليلة عاصفة و بنما كان ابي منهمكا يبحث لي عن طبيب اذا اقترب منه رجل كبير في السن و خاطبه:يا بني خذني الى ابنتك و ساعالجها ولكن اعلم اني سافعل هذا من اجل ابنتك فهي حزينة جدا و ليس من اجلك
ابي:لما ليس من اجلي ؟الا تريد المال
الرجل المسن: المال ليس كل شيء في هذه الحياة و انت شخص متكبر جدا  وعدم اهتمامك بابنتك سبب مرضها
ابي: هيا بنا يا سيدي ، اسرع من فضلك
ثوان قليلة حتى دخل أبي مع الرجل المسن غرفتي ،نظر الي والدهشة تعلو وجهه ثم لمهلة حتى تعال صراخه مع ابوي "اهملتما ابنتكما من اجل العمل والحفاظ
على شرفكما انتما سبب ماحدث لها فقد تسللت الوان الحزن و خيوط اليأس  الى قلبها و الدواء بيدكما"
ترد امي والدموع على تبلل خديها كيف افعل ذلك أرجوك اخبرني أقسم اني سافعل اي شيئ لتعود كما كانت
يجبها قائلا الطبيعة كفيلة باعادة الحياة اليها وحديثكما جدير بان يحرك مشاعرها
لا يقول ابي غير ممكن
لكن ابنتك محتاجة لهذا العلاج لان اليد البشرية ليس لها القدرة على علاجها. اقتنع ابي وها أنا اخرب ذاك الشعور الاحساس بالحرية و لمحست الوان الفرح والبهجة ورأيت خيوط الامل نعم هذا ما تمنيته، ايام معدودة فصلتني عن الحزن الذي كنت عليه منذ ولادتي لم اصدق متى خرجت منه و ها انا اعود اليه ثانية بامر من ابي ولكن الوضع افضل هذه المرة فانا احدث امي و ارافقهما الى الندوات و الحفلات و اخرج للحديقة وتعلمت تابع: وتعلمت الطبخ و الخياطة و كذا اقنعت ابي بتعلم المبارزة و فنون القتال و استعمال القوس و المسدسات ايضا و هذا لاقتل الملل الذي لطالم رافقني و احاط بي في غرفتي تلك .
انه يوم ربيعي مسمس يبعث في النفس الراحة و الاطمئنان و ينعش العقول و الجساد و يزيد نشاطها اضعاف و اضعاف و لحسن الحظ اننا كنا مدعوين لحفلة تتويج الملك الجديد للمدينة و قد سمح لي بالذهاب الى هناك و الاستمتاع فوقتي .
دخلنا الباب الرئيسي ليستقبلنا موظفان يرتديان الابيض و الاسود ليوجهانا قائلين"مرحبا بكم لقد شرفتم القصر ، تفضلوا الى الداخل فالحفلة ستبدأ"
ها نحن في القاعة، زينة تخرج عن الصواب و جمال يرغم العين على الدوران و التامل و موسيقى عذبة تركع النفس امام الاطمئنان .
اخذت مكانا يسمح لي برؤيت كل شيئ و رحت استمتع بالنظر الى الناس يرقصون و يغنون و يضحكون و كذا رؤيت امي وابي يبتسمان،كانت مرتي الاولى التي ارى هذا الجانب فيهما و هناك شعرت ان احدا يراقب المكان من الشرفة فاسرعة لارى فتاة في مثل عمري جميلة بعينين عسليتان و شعر بني ، سمراء البشرة مستندة على اخيها الذي يبدو اكبر منها بقليل، ارتباكهما افقدهما التوازن فسقطا على الارض ، اسرعت لمساعدتهما و لكن الضحك نال مني و اخذت اضحك بشدة ثم التقطت انفاسي معتذرة اليهما كما اني قمت بالتوضيح فانا لم اعتد على رؤيت منهم في مثل سني ، لكن الفتاة استغربت فاجابتني باستهزاء: عذر اقبح من ذنب من سيصدق هذا الهراء
حاولت ان امسك دموعي لكنها هزمتني هذه المرة و سبقت شفتايا في التعبير لكن بعد وهلة اجبتها باني عشت في منزيل كبير و في غرفة وحدي كل شيء يصلني الى هناك حتى المدرسين
ترددت في البداية ولكنها صدقتني فمن سيكذب تلك الشلالات من الدموع
طلبت صداقتي قائلة لي: انا عبير و هذا عامر اخي نريد ان نكون اصدقاء 👊✌💓💚☺☺😊😊☺
وافقت مباشرة ، لم افكر اصلا ، انا سمر ☺😊☺💚💚💚💓💓
غيرت ثيابهما و باشرنا التجوال ، نأكل و نمرح ، كما اننا قمنا باستكشاف المكان بأسره الى ان اقترب منا ابي و امي ، لقد خفت كثيرنا حتى اني ظننت ان للخوف لونا اسودا كالفحم لتطمئنني امي بوضع يدها على كتفي لقد كانت دافئة مثل شعاع الشمس و ناعمة كالحرير كما هنئتني هي و ابي لوجود اصدقاء امضي معهم الوقت ولكن ابي اضاف طالبا مني ان ابقى قريبة من المنصة لان مفاجأة تنتظرني تشوقة لذالك حقا خصوص لما ذكر الامر والدي 😀😋😙😝😚😉😇 .
بدأت الاستعراضات التي تعطرت بأصوات الالات الموسيقية، و ابتسمت برقصات متنوعة و ختمت بخطاب من اهم شخص نعم انه الملك بحد ذاته حيث بدأه بالتحية ⭐📣📜📣 السلام عليكم يا شعبي العظيم و يا عائلتي الثانية ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بعد بسم الله الرحمان الرحيم ابدأ كلامي هذا الذي أوجهه اليكم كافة ، أوجهه الى الناس الذين وثقوا بي و منحوني هذا المنصب الكبير ، منصب ملك ، لو تعلمون مدى سعادتي ، لو تعلمون مدى فرحتي ، لو تعلمون كم انتظرت هذا اليوم العظيم ، اليوم الذي اتأكد من مدى قدرتي و مكانتي عندكم ، اني اشكركم و اشكركم على ثقتكم المفرطتي في ، و انا لن اخذلكم هذا وعد مني ، ساسعى بكل جهدي لتحقيق الامن و الاستقرار و السلام من جديد الى هذه البلاد ، اني اعدكم بان اعيدها كما كانت عليه سابقا في عهد الملك السابق رحمه الله ، و قبل ان اختم اريد ان اوصل اسفي الشديد لصديقي العزيز لما حل بابنته الوحيدة ، لكن اعلم ان ها تريد الحرية ، تذكر ما كنت تقوله لي دائما عندما كنت اعاني ، لطالما نصحتني و كنت ضد التشدد و القسوة و العزلة و لهذا اطلب منك ان تعود لرشدك و لا تتسرع حتى لا تندم لاحقا و شكرا مرة اخرى لكم لثقتكم بي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ⭐
اقتنع ابي بكلام الملك الذي استطاع احياء الرجل الطيب الذي مات فيه فقد تمكن من اعادة الذكريات اليه من جديد . حضنني ابي و طلب مسامحتي له و وعدني بان اكون حرة ولكن ليس تلك الحرية العمياء فقد اصبح عاديا و رجعت الابتسامة لتزين وجهه المنير 😊☺☺😊 .
استيقضت باكرا مسابقة الرياح ، كالعادة غسلة وجهي و تناولت فطوري و خرجت ، ما اجمل هذا الشعور ، ان تسير وحدك الى اي مكان ، وما زاده روعة صوت زقزقة العصافير  التي خرجت و شروق الشمس لتلون السماء بالوانها الزاهية المختلفة، و اوراق اشجار الخوخ التي تتطاير بكل مكان بلونها الزهري الفاتح 🌸🌸 ، باشرت السير انظر هنا و هناك و اتمتع بتلك المناظر الآخاذة ليعقني مبنا كبير بلون القمح ، يشغل مساحة واسعة جدا تتوسطه نافورة قمرية اللون ، ذو مدخل عريض يربط طرفيه بابا حديدي في اعلاه مكتوب "ثانوية الكمال"  ، نعم قلت هذه هي ثانويتي التي التحقت بها ، عبرت الساحة الى المبنا لاجد ممران احدهما يوصل الى مكتب المدير آ صحيح سمعت ان المدير السابق قد تركها لتلاميذها المشاغبين و قد تقدمت لهذا المنصب امرأة تقارب 30 سنة ، على ما أعتقد اسمها كريمة ، لكن الجميع يقول انها من طبع حاد ولا تحب المزاح ، كانت سبب في عودة الأضواء الى هذه المدرسة ، أما الممر الثاني يقودن الى الأقسام ان سرنا مستقيمين ام الانعطاف الاول فيؤدي الى النوادي و الثاني الى الباحة الخلفية ان يمارس التلاميذ نشاطاتهم المعتادة ، وصلت الى صفي و قد قادتني اليه ريئسة الطلبة ، فتاة متشددة ، قليلة الكلام تدعى ملاك ، تحب سماع المسيقى ، فهي في اغلب الاوقات تضع سمعات ، لقد كانت في نفس صفي ، صدفة رائعة ، دخلت الفصل ، عرفت نفسي للآخرين و هناك تتفاجأ برؤية عبير و عامر اللذان تعرفت عليهما في الحفلة ، مما جعل الامور اقل حدة ، سعدت كثير فقد شعرت بصوت الفرح و الشجاعة في قلبي . ها انا آخذ مكاني ، بدأ الدوام ، خفت فالبداية من عدم مواكبتهم في المعلومات لاني كن احظى باستاذ خاص لكن الحمد لله كنت في المستوى .
يتبع...

 يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
?لحظة من ماض ?(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن