?لحظة من ماض ?(مكتملة)

ساعود لاتحقق من هذا

يدخل من المدخل شاب متوسط القامة ، عينان واسعتان ذات لون ذهبي ، شعر اسود لماع ، يرتدي سروالا اسود و قميصا ابيض ، يحمل باحدى يديه حقيبة و بالاخرى هاتفه الخلوي ، كان يبدو عليه انه عائد من السفر ، فالتعب و الارهاق باد على وجهه اضافة الى هذا و ذاك فهو يبدو متغطرسا و متكبرا الى اقصى حد .
استغربت ، من هو ؟؟ كيف يدخل دون استئذان ؟؟
نظرت لوهلة في عيني والدي لارى تلك العبارات، كانهما يقولان لما جاء ؟؟ لما الآن بالتحديد ؟؟
افكار تدور في ذهني(اسأل، اصمت، اتحدث، ماذا افعل ؟؟) لكن المفاجأة انه بدأ اولا
هل هذا الاستقبال الذي وعتني به يا امي ، ماذا عن السيارة التي قلت انها ستأتي لتقلني يا ابي ؟؟
ماذا ؟؟ ابي ، امي ؟؟؛!! كيف ؟!؟!؟! لا مستحيل ؟؟!؟!!؟ هذا ليس اخي !! صحيح ؟!
(كنت غاضبة ،لحد الانفجار )
ترد امي: اهدئي ، ساشرح لك ، الامر و ما فيه ...
اقاطعها ؛ تشرحين ؟؟ الم تقولي انك لن تخفي عني شيء ماذا حدث لوعدك ؟؟ قولي
يتقدم الي و يضع يده على كتفي و يقول: الامر لا يحتاج لعصبية ، انا اخوك و انت اختي ، كنت مسافرا من اجل الدراسة و انا اكبر منك ب عامين فقط ام الآخر اقصد ذاك الذي يقف عند المدخل الخارجي فهو اخوك الاصغر و الذي يصغرك بعام فقط ، انا اسمي احمد و هو ياسر . هل هذا صعب للاستعاب!؟!

ابعدت يده ثم ابتعدت عنه ؛ كان واحد و الآن اثنان ، لا اصدق ، لا املك الوقت لتفاهاتكم هذه ولكن اعلما يا امي و يا ابي اني لن اغفر لكما كل ما اخفيتماه عني ، لكن لعلمكما اني سأسافر هذا المساء من اجل تطوير مهاراتي الطبية و ايضا سامكث نحو عام او عامين على الاكثر ، لهذا علي حزم امتعتي ثم سازور المشفى لآخذ بعض الأشياء ثم انطلق .
وداعا ، استمتعوا مع ابيكما في غيابي ، لاني عندما اعود ستخبران بكل ما تخفون عني ، من الألف الي الياء
وداعا .
امي: ترحلين وصل اليوم بسرعة ، اسفة يا ابنتي على كل شيء ، لا تطيلي الغياب هناك ، ساشتاق لك حقا ، رافقتك السلامة يا ابنتي
ابي: اهتمي بنفسك ، سنزورك لذا لا تقلقي ابدا ، انتبهي جيدا ، سيلتحق بك اخوك الاكبر بعد 3 ايام ، لانه سيذهب في رحلة للخبرة ايضا .
ماذا ؟؟ حسنا؟!؟ فل يفعل ما يشاء ؛ فهو في طريق و انا في آخر . لكن اوصيكم بجدي ، انتبهوا عليه جيدا ، فهمتم ، ساتصل لاتاكد منه شخصيا .
امي: حاضر يا حلوتي .

يتبع...
اقلعت طائرتي لتعلن عن قصة جديدة ستكتب ، بطلتها و احداثها ساتقمصهم انا ...