?لحظة من ماض ?(مكتملة)

كشف الحقيقة

...الحمد لله كنت في المستوى .
مرت الايام و الاشهر على دخولي الثانوية و قد تأقلمت مع الوضع ، تعرفت على اصدقاء جدد كما ان حالتي الصحية تحسنة بشكل ملحوظ و الدراسية ايضا فلم اعد فتاة منبوذة وحيدة كالسابق ، دون ان انسى المواقف و الاحداث التي تحدث معي او مع زملائي في الصف و خارجا ، طنت انقلها مباشرة لمسامع والديّ اللذان ترتسم عليهما ابتسامة كلما سمعاها و ضحكة كلما حدثتهم عني ، فبدون كذب كنت اتعرض لمواقف مضحكة حقا ، "ففي احد المرات ارسلت لاحضار ادوات من المخزن و كان بينهم انبوب زجاجي ، من خوفي عليه لم انتبه لدرج فسقطت و تدحرجت من الطابق الثالث الى الاخير ، هههه كنت محرجة من اخبار الاستاذة عندها ."
لم اكن اهتم ابدا لما كنت اقول كان همي ان ارى تلك البسمة على شفتي والديّ فهي اثمن من الذهب .
مرت الأيام و ها انا اكبر و احقق احد احلمي في ان اصير طبيبة جراحة ،
و التقي بذلك الرجل المسن الذي كان سببا في وصولي
الى هنا ، لكن هذه المرة رأيته بوجه جديد لقد اليأس
يشاركه في المقعد و حاله اشبه بحال الفقير فثياب
الخيبة و الهزيمة التي كان يرتديها تدل على ذلك
فقد كان ينافس المتشرد على منصب ملك الاحباط
لم اصدق عيناي 😱😨
قلت هل انت من اخرجني من عزلتي؟؟ هل انت
من حررتني؟؟ واعدت لي الشعور بالحياة؟؟
لا هذا مستحيل ؟؟؟
نظر الي نظرة اكتآب وقال: انظري كيف انقلبت الاحوال
من كان يتمتع بالانتعاش اصبح يصارع الاكتآب
ارأيت كيف اصبحت ؟؟
انا وحيد بدون احد ، نعم كنت سيد الاسياد
قلت حدثني ، ما السبب ؟؟
ماذا جرى لذلك الشيخ المسن المتفائل
الذي يفيض بالنصائح و الامثال ليعطر طريق كل انسان ؟
ههه، لقد مات بموت الحياة فيه 
كنت اساعد الناس ولكن بعد ان مرضت باخطر داء
نفر مني الناس حتى عائلتي تركتني
اكتشف بان السرطان في مرحلته الثانية
😓حقا ، اذن تفاءل ، فانا سانقذك اتبعني لمكان عملي لنكمل التحدث هناك

وصلنا و هناك ......
                            يتبع ...👋✌