"أُريدُ المُثلَّجَات."
"هَل جُنِنتى! مُثلَّجَات فى هَذا السَّقيع!"
"أُريدُ المُثلَّجَات والآن!"لَم تُعطهِ فُرصَةً للرَّد فقَد جذَبَتهُ وخَرَجَت، السَّاعَة قَد تَجَاوَزت العَاشِرَة مسَاءًا والجَليدُ يُغَطِّى الشَّوَارِع.
"إنتَظِر هُنَا سَأذَهبُ لشِرَاءِ إثنَين.. أىُّ نَكهَةٍ تُريد؟"
"نَكهَةٌ تُدعَى أَعودُ إلى المَنزِل الآن والإنفِصَالُ كُليًا عَن المُختَلَّة المُسمَاة بماريان!"
قالَ وهوَ يَشُدُّ المِعطَفَ حَولَهُ أكثَر طَالِبًا بَعضَ الدِّفء.
"أعتَقِد الشُوكولا جَيِّدَة."ترَكتهُ ودلَفَت لدَاخِل المَتجَر ليُظهِرَ تَعابيرًا باكِيَةً حَسرَةً على حَالهِ، لَم تَمُرُّ الخَمسُ دَقائِق وعَادَت ماريان مُبتَسِمَةً بوِسعٍ ومُمسِكَةً بكُوبَين مِنَ المُثلَّجَات.
"هارى مِن فَضلِك أغلِق عَينَيك."
"وهَل المُثلَّجّات عارِيَة؟"
"أغلِقهَا أرجُوك."دَقيقَة وشعَرَ بشَئٍ بَارِدٍ يَمُرُّ مِن شَعرِه إلى أسفَلِ مَلابسهِ مُرورًا بظَهرهِ.
"ماللَّعنَة!"
"هذَا لأنَّك لا تُشَارِكنى إهتِمَامَاتى.. هَيَّا لنَعُد للمَنزُل." نفَضَت يَدَيهَا وهىَ تَتحَدَّث بمَرَحٍ بَينَما هُوَ يتَلَوَّى أرضًا مِن المُبَرِّد الذى إنفَتحَ فى ظَهرهِ.
________________________
أنت تقرأ
Turning | H.S
Short Story"أحبَبتُك وكَأنَّك آخِرَ أمَلٍ لى بالحَيَاة، فَكُلُّ شَئٍ فى الحَيَاةِ مُقَدَّر، وأنتَ كُنتَ قَدَرى الأخِير."