"ماريان إسمَعينى فقَط أُقسِم أنَّنى لَم أخُنكِ!"
كانَ يَصرُخ بهَذَا وهوَ يَجرى خَلفَهَا بَعدَمَا استَقامَت فَجأةً مِن إنهِيَارِهَا وهرَعَت للخَارِج.
"إبتَعِد عَنِّى هارى أرجُوك إبتَعِد."
قالَتهَا بَعدَمَا توَقَّفَت لتُقَابِلَهُ بعَينَين دَامِعَةٍ ووَجهٍ مِحمِرٍّ إثرَ البُكَاء، إنفَطَرَ قَلبَهُ لرُؤيَتِهَا بهَذهِ الحَالَة
"هىَ مَن قَامَت بِكُلِّ هذَا، بيلا وكاثرين مَن أوقَعَا بى.. أنَا لم أخُنكِ ماريان ولَو حَتى فى خَيَالى أرجُوكِ صَدِّقينى."
"أخبَرتَنى أنَّك لَن تَسمَح بكَسرِ قَلبى على يَدِ مَخلُوقٍ والآن قَلبى انكَسَر لأشلاءٍ على يَدِك، لقَد جرَحتَنى عَميقًا هارى جَرحٌ لَن يَلتَئِمَ أبَدًا، لقَد إكتَفَيتُ بِك لِمَ لَم تَكتَفِ بى؟"
كَانَت دُموعَهَا وشهقَاتِهَا تُعيقُ حَديثَهَا، أمَّا هُوَ فقَد بكَى بالفِعلِ ولأوَّلِ مَرَّةٍ أمَامَها.
"ماريان أرجُوكِ لا أتحَمَّل رُؤيَتَكِ هكَذا!"
"أنتَ مَن أوصَلَنى لهَذهِ الحَال هارى."
قالَت وهىَ تَخلَعُ خَاتَمِهَا مِن يَدِهَا وتُلقى بهِ أرضًا.
"أرجُوكِ لا تَفعَلى هَذا، لَن أستَطيعَ العَيشَ بدُونِكِ!"
"لقَد إنتَهينَا هارى!"
صرَخَتُهَا دَوَت فى المَكانِ لكِن لَيسَ بفِعلِ الحَديثِ.. بَل بالسَيَّارَة التى صَدَمَتهَا لتَسقُطَ أرضًا ودِمَاؤُهَا قَد غَطَّت الأرضِيَّة.
________________________
أنت تقرأ
Turning | H.S
Conto"أحبَبتُك وكَأنَّك آخِرَ أمَلٍ لى بالحَيَاة، فَكُلُّ شَئٍ فى الحَيَاةِ مُقَدَّر، وأنتَ كُنتَ قَدَرى الأخِير."
