تَرتيبَات.

2.2K 256 4
                                    


"زِفَافٌ خَارِجىٌّ كَمَا أرَدتِّى."

قالَهَا وهوَ يُعانِقُهَا مِنَ الخَلف لتَضَع يَدَيها فوقَ يَديهِ المُحيطَة بخِصرِهَا.

"تَمَامًا كَما أرَدت."

وَقفَا سَوياً يتَأمَّلا المَنظَرُ مِن أمَامِهمَا وكُلُّ شَارِد بأفكَارهِ الخَاصَّة، هوَ يُفَكِّرُ كَيفَ سيَتِمُّ يَومَ الزِّفَاف وأينَ سيَذهَبَا وكَيفَ سيُسعِدُهَا بطُرُقهِ الخَاصَّة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وَقفَا سَوياً يتَأمَّلا المَنظَرُ مِن أمَامِهمَا وكُلُّ شَارِد بأفكَارهِ الخَاصَّة، هوَ يُفَكِّرُ كَيفَ سيَتِمُّ يَومَ الزِّفَاف وأينَ سيَذهَبَا وكَيفَ سيُسعِدُهَا بطُرُقهِ الخَاصَّة.. بينَمَا هىَ استَرجَعَت ذَاكِرَتِهَا لثمَانِيَة عَشرِ عَامًا إلى الوَرَاء عِندَما كَانَت مُحَاطَة بدِفءِ وَالِدَيهَا، تَتخَيَّل يَومَ زِفَافِهَا ووَالِدَتُهَا وَاقِفَة تَنظُر لهَا بأعيُنٍ دَامِعَةٍ مُبتَسِمَة، ووَالِدُهَا يَسيرُ بِهَا لتَقدِيمِهَا لهَارى.. لكِن للأسَفِ كُلُّ هذَا مُجَرَّدِ خَيال، خَيَالٌ قَضَى عَلى حُلمِهَا بفَتيلَة أشعَلَتهُ ولَم يَتبَقَّ مِنهُ سِوَى رَمادٌ مَع بَعضِ الذِّكرَيات.

سقَطَت مِنهَا دَمعَة مُتَمِرِّدَة ولاحَظُهَا هارى.
"لِمَ البُكَاء الآن؟"
"لا شَئ، فقَط عِدنى هارى أنَّكَ لَن تَترُكَنى."
"وعَدتُّكِ سَابِقًا وأستَطيعُ وَعدَكِ كُلَّ يَومٍ أنَّنى لَن أترُكَكِ وَحدَكِ أبَدًا."

إحتَضَنتهُ بشِدَّة عَلَّهَا بذَلِك تَملَأُ فَراغًا خَلَّفَهُ أعَزُّ شَخصَين عَلى قَلبِهَا.
________________________

Turning | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن