"هارى لَمْ يَكُن عَلَيكَ فِعلُ هذَا فالمَكَانُ بَاهِظ!"قالَت أثنَاءَ دُخولِهمَا مكَانَ مَوعِدَهُمَا ليُرَبِّتَ على يَدَيهَا التى تَلتَفُّ حَولَ ذِرَاعهِ.
"أىُّ شَئٍ لعَينَيكِ جَميلَتى."بَعدَ مُرورِ الوَقت وهُمَا يَأكُلا ويَمزَحَا سَويًا، ولَم تَسلَم هىَ مِن نظرَاتهِ الشَّارِدَةِ بِهَا واستِمتَاعَهُ بخَجَلِهَا.. بدُونِ سَابقِ إنذَارٍ جثَى أمَامَها على رُكبَةٍ وَاحِدَة مُمسِكًا بعُلبَة مِخمَليَّة ودَاخِلهَا خَاتَمٌ مُرَصَّع بفِصٍّ مِنَ المَاس.. لتَتَّسِع عَينَاها فى ذُهولٍ.
"لا تَهلَعى أرجُوكى لقد تجَهَّزتُ لهَذهِ اللَّحظَة منذُ شَهرَين ولا أريدُ أن أفقِدَ صَوابى الآن، أعلَمُ أنَّهُ قَد يَكُن هذَا مُبَكِّرًا بالنِّسبَةِ إلَيكِ وأنَّكِ لا تَرَينَ فِىَّ الشَّخصُ الأصلَح والأجدَرَ بِكِ بَعد، لكِنَّنى لا أستَطيعُ الإنتِظَارَ أكثَرَ مِن هذَا لتَكونى مِلكى رَسمِيًا، أعِدُكِ بأنَّنى سَأكونَ لَكِ العَائِلَة والأصدِقَاء والزَّوج، لَن أدَعَ عَينَاكِ تَذرُف دُموعًا سِوَى دُموعَ الفَرح، سَأُحَافِظ على قَلبَكِ وأحفَظهُ دَاخِلى، لَن أسمَح بجَرحهِ أو كَسرهِ بوَاسِطَةِ أىِّ مَخلوُقٍ كَان، ولأُكمِلَ مَسئولِيَّتى تِجَاهَك وأقضِى مَا تَبَقَّى مِن حَيَاتى بجَانِبك.. هَل تَقبَلينَ الزَّوَاجَ بى ماريان؟"
________________________
أنت تقرأ
Turning | H.S
Short Story"أحبَبتُك وكَأنَّك آخِرَ أمَلٍ لى بالحَيَاة، فَكُلُّ شَئٍ فى الحَيَاةِ مُقَدَّر، وأنتَ كُنتَ قَدَرى الأخِير."