صوت المطر الذى يستدم بالنافذه المغلقه صانعا سينفونيه عذبه بها لمحه من الحزن مدت اطراف اصابعها تتحسس زجاج النافذه ليقشعر بدنها من البروده المفاجأه لاطرافها انزلت يدها بهدوء ليضرب البرق ويتبعه الرعد عده مرات صانعا زمجره مرعبه وصت الصمت الذى غلف المكان ارخفضا بصرها للاسفل بنظره منكسره رفعت راسها لتدور بعينيها على هذا المنزل المظلم لا يضيئه لا اناره الشارع والبرق الذى يضرب من فتره لاخرى هزت راسها عده مرات مبعده عنها هذه الذكريات المزعجه التى هاجمتها منذ بدايه اليوم كله ولم تتركها لحالها لا الان مع بدايه صوت المطر عادت الكرسيها الهزاز لتجلس فى مواجه النافذه لترى كيف تتساقط القطرات واحده تلو الاخرى بينما يمتزج بعدها ببعض عادت تلك الكلمات تلح على راسها لتتذكر كلماته التى بداء يرددها مع بدايه الموسم الممطر فى كوريا "نحن كحبات المنفرده ولاكن قدر لنا ان نمتزج لنصبح كيان واحد" ابتسمت على تلك الكلمات لتردف بتحسر "لا صدقا كنا مقدر لنا هذا ولكنِ رفض بكل ما اوتيت من قوه فلا اظن ذلك يوما (صرخت بنفعال لتهب واقفه رغم انا تعرف يقينا انها الوحيده فى المنزل بل بمعنى ادق الوحيده فى هذا المكان الريفى الذى احتارته ليكو بعيد قدر الامكان عن اى بشر ) فكيف تمتزج الطهاره مع الاوساخ والعاهرين لا يجب ذلك لا يجب " تهالكت على الكرسى مره اخرى وهى تتكور على نفسها وتخفى وجهها فى كفيها باكيه بحرقه مريره لتترك جسدها يرتعش من قوه شهقاتها الياسه لقد مرت خمس سنوات بالفعل مرت بطيئه حزينه منعدمه من كل شئ هى اختارت ذلك خوفا عليهم لا تريد توريطهم اكثر من ذلك لا تعلم عنهم شئ ولاكنها تتمنى من كل قلبها ان يكونوا سعداء فى حياتهم تتمنى له ان يكون تزوج وانجب هو بذات تريده فى افضل وضع ومركز ممكن ان يصل اليه احد يوما نفضت راسها للمره الثانيه لتنهض ذاهبه لغرفتها جذبها مظهرها الذى انعكس على سطح المراه لم تتغير يوما عما كانت ولاكن تلك الهالات السوداء كد اختفت ووجهها اصبح اكثر اشراقا نسبيا توقفت عن الكحول والمخدرات تماما ولم تعد حتى تشرب السجائر ولكن لمحه الحزن والانكسار ماذلتها موجودتان وبقوه كانهما ترفضان الزوال خوفا على عدم قدرتهما على الرجوع اليها ذات طول شعرها كثيرا عن اخر مره كانت معهم فيها كم كان قصيرا وغير مرتب كم حزنت عليه لحد الانهيار وفقدان الوعى خطت ابتسامه هادئه طريقها لشفتيها بهدوء لتزيل الحزن والانكسار ولو لجزء من الثانيه تلك الاعييون التى سحرو بها لتميزها ذات اللون الزيتونى حادثت نفسها بصوت مسموع "ماذا ياسمين الن تكفى عن تذكر الماضى الا يكفيكى ما كان يحمله ...تنهدت عده مرات لعلها تفرغ ما يختلج صدرها لتكمل .... لم تعودى قادره على رسم التعابير المصتنعه بسبب سوهو ماذلتى تتذكرين تلك الصفعا التى يضربها على مؤخره رئسك ....تلمست مؤخره راسها باسئ .... كانت تؤلم حقا يده كانت ثقيله ونظرات كريس الليزريه ...نفخت وجنتيها لتنفغ الهواء المتجمع بهما .... كنت مخيفه حقا ....وضعت يدها على جبهتها متحدثه بحزم .... يجب ان ننس اسمك الان ليس ياسمين اسمك فقط يونجين كيم يونجين فتاه ريفيه بسيطه ورثت هذا البي عن ابويها الراحلين توقفى عن التمسك بالماضى ولنعش حياتنا كما كانت يجب ان تكون " توجهت على السرير لتلقى جسدها على بتهالك من اعمال المزرعه التى لا تنتهى ومن ثقل الذكريات عليها مانعه معاوده الذكريات اليها ثانيه غارقه فى نوم مريح نسبيا
طرقات وطرقات وطرقات كانها اقسمت على ايقاظها مهما كانت الظروف تململت لتضع الوساده بذدراء فوق راسها لتضغط عليها بقوه وكن الطارق راها ليذيد من قوه طرقاته حتى يصنع صوتا كبيرا عاليا انتفضت بغضت صارخه بقوه"قادمه قادمه اهدئ قليلا يا من تطرق" توقفت امام الباب قبل ان تفتحه ناظره للساعه المعلقه على الجدار لترها تاشر على الثالثه صباحا وما زال الظلام يلف المكان لفا ارتعش جسدها من قد ياتى لهذا المكان الريفى المنعزل فى مثل هذا الوقت تقدمت بخطوات مهتزه ومازال الطارق مستمر لتقف خلف الباب وتتكلم بصوت مهتز قليلا"من على الباب" سمعت صوت انفاس لاهثه خلف الباب بعدما توقفت الطرقات لتسمع صوتا مالوفا عليها ولاكن بنبره متوسله "ارجوكِ ادخلينا " شهقت بفزع لتضع كلتا يديها على فمها وتتهالك على اول كرسى قابلها كيف اتهو هنا هو قال ادخلينا اذا هم جميعا هنا لا مستحيل انا اعرفه لن ياتى بهم كلهم هبت فزعه لتنظر من النافذه المجاوره للباب لتجد ان المطر مازال مستمرا كيف لم تسمعه هو وحده وهو مبلل ويرتعش يحتضا نفسه محاولا ان يحصل على بعض الدفئ هبت للباب لتفتحه وتدخله ماسحه على ظهره صعودا ونزولا اغلقت الباب واوصدته نزعت له معطفه الغارق فى مياه المطر ملقيه اياه على الارض قرب الباب بينما هو مازال يحتضن نفسه وضعت الحطب لتشغل المدفئه وتحضر له غطاء كبير ومنشفه لتجعله يقف امام المدفئه وتضع الغطاء على الجانب مؤقتا لتنزع له كنزته الصوفيه وتلقيها على المعطف استدارت لينزع هو باقى الملابس التقتط المنشفه و الغطاء لتمده لها بيدها بينما ماتزال تعطيه ظهرها ليجفف جسده و يلتحف بالغطاء متحدث بصوت مرتجف"يمكنك الاستداره " نظرت له بتمعن لتجعه يجلس امام المدفئه متحدثه بصوت خافت "ساتى ثانيه انتظر لحظه" اعتد كوبين من الكاكاو الساخن مدت يدها له بكوب احمر كبير ليلتقطه منها و يرتشف منها عده رشفات جلست امامه بكوبها الابيض مصاحب برسه لفراشه برتقال ابتسم بخفه متحدثا"ماذلتى كما انت ايتها الفراشه" على قدر دهشتها الا انها استطاعت اخفائها لتنظر له بهدوء متحدثه برزانه" فراشتك ماتت منذ زمن بعيد يا سيد الان اسمى يونجين ارجوك لا تاتى هنا ثانيه ساحضر لك غرفه و عندما تهدء العاصفه ارجو منك ان تذهب انهت كوبها لتقف عائده للمظبخ امسك يدها على الفور متحدثا بانفعال غاضب"هى لم تمت ولن تمت افهمتى انت حيه وستاتين معىالان لترى والدتك التى تموت لرويتك كل يوم " نفضت يدها بعنف متحدثه بصراخ غاضب "باى صفه ساذهب لها العاهره التى لم تترك رجل اعمال الا وعاشرته او القاتله التى قتلت والدها بابشع الطرق ام الهاربه من العداله تحت غطاء الموت المزيف او يونجين ابنه الزوجين البسيطين هااا ايهم اعذرنى فانا لا اجد تلك الطفله البريئه فى وسطهم لقد تبخرت تبخرت اتفهم .... تهالكت على الكرسى الذى بجانبها بوهن لتغطى عينيها بيدها .... لم اعد استطيع الاستمرار هكذا لقد اصبح ذلك كثيرا على يكفينِ ذلك يكفينِ تعبت تعبت فقط اذهب انت لم ترنى انا ميته ميته اتفهم " نهضت بخطى متثاقله تحاول صعود الدرج ليتتسمر مكانها بسبب ما سمعت لتلتف اليه متحدثه بصدمه "ماذا قلت؟" تحدث بثقه وهو يركز عينه على عينيها "كما سمعتى لقد حصلتى على البرائه بعد عام واحد فقط والشرطه تعرف انكِ حيه " نظرت له مطولا ولكنِ نظرت عينيه كانت كفيله بتصديقها لا يوجد اى شك بانه صادق تحدثت بصوت مهتزر وعينى زائغه" كيف؟" ليجيبها بثقه اكثر ونظره متحديه"لقد شاهدوا الشرائط التى كان يسجلها لكى مع رجال الاعمال و اشرطه كان الخدم يخبئون نسخ منها وهو يضربك ويجبرك على فعل كل هذا وشريط يوم الحادث عندما هددك بقتلنا جميعا و والدتك من بيننا " ترقؤقت الدموع من عينيها لتتهالك على الدرج لتتحدث بصوت يكاد يسمع" اذا لست قاتله؟!!" اومئ بهدوء ليصعد لها ويضمها وهو يجلس بجانبها هو استحق ذلك ذهب كل منهم لغرفه ليتلتقط هى ملابسه تغسلها وتجففها عندما لم يجافيها النوم ليمر امام عينيها احداث تلك الليله المشؤمه
أنت تقرأ
فراشه البرتقال +21 |قيد التعديل|
Mistério / Suspenseمخدرات جنس كحول تلك حياتى الى ان اتيت انت وتقبلتنى بكل عقدى ومشاكلى فعدنى الا تتركنى للظلام ليلتهمنى مجددا فانت اصبحت قلبى وعقلى تحذير الروايه منحرفه جدا جدا جدا فيها الفاظ خارجه ومشاهد سيئه وسب ومشاهد جنسيه فلو سمحتو الى مش بيحب النوع ده من القصص م...