منذ فترة طويلة وأنا أفكر، هل يمكن ان تكون الأرض جزء من الجحيم ؟
من يعلم ربما تكون الحياة على هذا الكوكب فترة تدريب بعذاب مخفف ومع الوقت يشتد هذا العذاب، كل هذا داخل إطار الإستعداد لرحلتكم إلى لجحيم.
اجلسوا لنتحدث قليلا، سندخل الآن طور الجدية المزيفة، استحضروا ذكرياتكم المريرة تلاميذ كنتم او طلاب موظفين او عاطلين عن العمل.
لنبدأ بالذكور... إذا كنت محظوظ فستحصل على ام رائعة تهتم بك منذ الولادة، واذا كنت سيء الحظ فستولد في عائلة متحدثة كما يقولون وغبية كما اقول وتقضي سنوات طفولتك في الحضانة، اما اذا كنت تميمة حظ سيء مثلي فستموت امك بعد ولادتك مباشرة ويتبعها والدك بسنوات قليلة.
بعد مرور الخمس سنوات الخاصة بتعلم الحديث والأدب العام يأتي وقت السجن المختلط المسمى مدرسة والعياذ بالله.
في دولنا العربية يزرعون في أدمغتنا فيروس يسمى 'ادرس فقط' نصبح كآلة مبرمجة على الدراسة، كل هذا تحت عنوان 'من غير الدراسة لن ينفعك شيء آخر'...
فقط موتوا، اين تنمية المواهب اين البحث عن ما يبرع فيه كل شخص على حدى...
اللعنة لنتوقف هنا لا اريد ان أعرض لكم لوحة تشائمي كي لا تنتقل لكم عقدتي الحبيبة، او كي لا تظهر لكم عقدكم بشكل واضح....
.....
ماذا؟
تحدثت عن الذكور فقط!
تريد ان أتحدث عن الإناث ايضا...!؟
آسف آسف لقد نسيت امرهم.. شكرا على تذكيري -_- .
والآن بالنسبة للإناث سالخص الأمر في جمل قليلة وبسيطة : اصعدوا للأعلى - استبدلوا مصطلح الذكور بمصطلح الاناث وإنتهى الأمر، نحن متساوون كما تعلمون.
أمر إضافي انا معارض لفكرة عمل المرأة (رأي شخصي لا اريد مناقشته مع أحد) ايتها النساء لا تطلبن اكثر من اللازم، هناك أشياء يصعب تطبيق ذلك الشيء 'مساواة' فيها.
لنعد إلي الآن.
'من وإلى الجحيم'
عنوان بسيط يلخص حياتي الرائعة.
ماتت امي بعد ولادتي مباشرة ، تبعها أبي بسنوات قليلة.
كنت لأظن اني ملك الموت لولا ما وقع لي قبل لحظات... أجل لقد مت وملك الموت أظن انه لا يموت.
صدمتني او صدمت شاحنة، غصت للحظات قليلة في بركة دمائي، تلاشى وعيي ببطء، وعاد الآن بشكل مفاجئ.
السواد، كل شيء امامي أسود.
أين اين هي النار؟
ألست في الجحيم؟
هذا ما يشغل تفكيري الآن.
الكل يعلم ان الجحيم عبارة عن نيران، وافعالي قبل الموت كانت عبارة عن تذكرة سفر الى الجحيم، إذن لماذا انا في هذا المكان الأسود.
بينما افكر في جواب لهذا الأمر سمعت صوت في وسط رأسي.
[نجح الاستدعاء ]
لم يكن صوت بشري، كان يشبه صوت آلة.
لكنه لطيف، صوت هذه الآلة لطيف.
[ستمنح بع___]
"انتظري انتظري"
بينما كنت استمتع بتذكر ذلك الصوت بدأ بالتحدث مجددا.
لازالت حواسي مشتتة، لست في حالة تسمح لي باستيعاب ما قالته.
-نجح الإستدعاء!؟
ماهذا الهراء؟ عن أي إستدعاء تتحدثين!؟ انا وبكل بساطة مت جراء معانقة شاحنة، هل يعد هذا إستدعاء؟
واذا كان استدعاء...! ألم تجدو غير هذه الطريقة المتطرفة لإستدعائي؟
تبا لكم إستدعاء المحكمة افضل.
"هل لكي ان تشرحي لي ما يحدث هنا؟"
لا يوجد رد...!!
هل وجدت سؤالي صعب؟
او هل ربما لم تبرمج على الاجابة عن الأسئلة؟
لايهم، علي استخراج بعض المعلومات منها، اكره ان اكون جاهل بما يحدث حولي.
علي بدأ محادثة.
"من انت؟"
آآآه... اللعنة.
نسيت أني سيء في التواصل مع الآخرين.
'من انت' اي شخص سمعها سيظن اني أنظر له باستصغار_
بينما أفكر في سوء تقنيات تواصلي بدأ الفضاء الأسود يتحول شيئا فشيئا للأبيض، بدأ بنقطة صغيرة وانتشر البياض بسرعة كبيرة.
البياض، كل شيء أمامي أبيض.
عند انتهاء اللون الأبيض من ابتلاع آخر ذرة سوداء في هذا الفضاء، ظهر دخان أخضر أمامي، بدأ الدخان الأخضر يتكثف حتى شكل جسم صغير، كان الجسم الصغير يشبه الإنسان.
انتظر اليست هذه جنية؟
لا لا لا....
الأمر غريب.
هذا جنون.
لماذا توجد شخصية خيالية أمامي؟
اووه.. لقد فهمت.
انا احلم.
الأمر واضح هذا مجرد حلم.
لابد أنه حلم.
بالتأكيد إنه حلم.
وإلا كيف يمكن ان تظهر جنية أمامي؟
هيا يا انا استيقظ بسرعة.
###################
انتهى 😌
فصل قصير 😎
اصلا لا يمكن ان يكون طويل وهو كتب في 10 دقائق 😉
انتظروا الفصل القادم
جانااا 👋
أنت تقرأ
العالم الآخر - The other world
Fantasy"عليك أن تموت فقط." كم من مرة خرجت هذه الكلمات من فمها. "أنت مبعوث الحظ السيء." لم أعد أتذكر... لم أعد أهتم. إكتشفت ان السعادة مجرد إشاعة سيئة... وهم حلو المذاق إختصاصه التعذيب، لهذا... فليذهب كل شيء للجحيم، إنتظروا... أنا من سيرسل إليه.
