العالم الآخر - The other world

أليس الأمر سهل جدا ؟!

عندما تسمع كلمة 'غبي' تفكر في شخص معين، لا تنكر الأمر هو يفعلها وهي كذلك تفعلها... الكل يفعلها.

والآن بعد أن اعترفت بالأمر وتقبلته قد تظن أننا متشابهون..!!
أنت الآن غبي، لا تسئ فهمي أنا لا اهنيك فكما تعلم عندما تنادي الغبي بغبي أنت لا تهينه حينها، أنت فقط توضح له ماهيته.
قد تتساءل على ماذا بنيت حكمي أي ما السبب الذي دفعني لنعتك بالغبي، الأمر واضح، لن أطيل الشرح ليس لأني لا أريد بل لأني لا أستطيع فكما تعلم أو ربما لا تعلم. حاليا...

لنعد لما قلت في البداية، عندما تسمع كلمة غبي تفكر في شخص معين، هذا بالنسبة لك ولهم وليس بالنسبة لي، لن أقول اني لا أفكر.
انا أفكر ولكن ليس في شخص معين انا أفكر في نفسي، أجل انا أظن.
أعتقد أن 'أظن' غير مناسبة لنستبدلها ب 'انا متأكد'... أنا متأكد من اني غبي.

لا أحتاج إلى شرح السبب ولا تحتاج إلى فهم 'لماذا'.
كل ما عليك فعله هو أن تصدقها أن تؤمن بها.
ليست قضية 'اني أنا من قال' إذن عليك أنت أن 'تصدق'. تلك أفعال مجانين عاليي المستوى لم أصل لهم بعد.

وأيضا عليك فعل أشياء أخري بالإضافة إلى تصديق فكرة اني غبي.
قد تظن أن الأمر مزعج لكن عليك فعل هذا الأمر المزعج...

لمصلحتك.

هذه الأشياء كثيرة لهذا لن أخبرك بها دفعة واحدة، سامررها لك واحدة تلو الأخرى، لن أتبع الطريقة السليمة 'من المهم إلى الأهم'، لطالما أحببت الطريق الصعب لهذا سافرضه عليك أنت أيضا وسأبدأ من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية...
ستشكرني لاحقا.

أول شيء عليك معرفته يمكنك اعتباره كنعنوان موحد، كثابتة علمية، كوحدة عالمية، هو شيء مهم كأهمية أساس المباني، كأهمية النار في تطور البشرية، كأهمية عينيك في هذه اللحظة.
هذا الشيء بسيط: إذا أردت أن تفهم الكثير من أمر تافه ككلامي مثلا عليك أن تستعمل عقلك لأقصى درجة، لا تقل ما هذا الهراء، فالهرم لا يعني دائما ذلك الموجود في مصر، و666 لا يعني دائما رقم حظك، و7 لا يقتصر على سبع سماوات.
فكما تعلم، ديكارت لم يأتي ب 'انا أفكر إذن أنا موجود' من الفراغ.

أتمنى أن تكون فهمت كلامي.

قد تتساءل لماذا 'اتمنى'، سأقول لك اني انا من سيعاني في المستقبل إذا لم تفهم فكرة أردت إيصالها لك، او فهمتها لكن بطريقة خاطئة.

والآن فلتنتبه جيدا لكلام هذا السجين.

-----------

بعد ان قالت الحمراء الصغيرة جملتها أصبح المكان مظلم وأحسست بهزة خفيفة إستمرت لثواني، بعد توقف الاهتزاز وعودة الضوء للمكان تغير المنظر من جنية حمراء صغيرة والعديد من المعابد القديمة إلى مجموعة من الأشجار الضخمة والكثيفة، كانت الأشجار ضخمة لدرجة لا تصدق.