part8

4.9K 358 5
                                    

ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺇﺳﻤﻬﺎ " ﺟﻴﻨﻲ " ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ بيكهيون ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﺥ قائلا : ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ؟

اجابته ﺟﻴﻨﻲ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ :  ﺃﺟﻞ .. ﻟﻦ ﺃﺧﺎﻟﻒ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ ﻣﺠﺪﺩﺍ سيدي

أومأ لها  قائلا: ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻲ ... ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ

.

ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ
.......: ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ ... ﺃﻣﻲ ... ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﻲ

ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻜﺴﻞ ﻟﺘﺠﺪ ﺳﻮﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﻠﻄﺎﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺟﻴﻨﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻣﻨﻈﺮﻩ ﻓﺴﺤﺒﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﺛﻢ ﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻤﺎ ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﺑﺎﻛﺮﺍ

اجابها ﺳﻮﻫﻮ بعبوس : ﻷﻧﻚ ﻣﺮﻳﻀﺔ

ﺟﻴﻨﻲ : ﻭ ﻣﻦ أخبرك ﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ

ﺳﻮﻫﻮ : ﺃﺑﻲ ..

ﺟﻴﻨﻲ : ﺣﻘﺎ؟ ﻭ ﻫﻞ ﻗﻠﻘﺖ ﻋﻠﻲ؟

ﺳﻮﻫﻮ : ﺃﺟﻞ ﺃﻣﻲ

توسعت عيناها لتقول بصدمة : ﻣﻤﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ؟ ﺃﻣﻲ؟

ابتسم الصغير و قال: ﺃﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﺻﺤﻴﺢ؟

نفت برأسها و قالت : ﻻ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺑﻴﺘﻚ ﺳﻴﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﻚ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺃﻣﻲ

اجابها ﺳﻮﻫﻮ ﺑﻌﺒﻮﺱ و بدلال: ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻧﺖ ﺃﻣﻲ

ﺟﻴﻨﻲ : ﺣﺴﻨﺎ ﻟﻠﻨﻨﻢ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻛﺮ ﺟﺪﺍ

ﻏﻤﺲ ﺳﻮﻫﻮ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ لتحتضنه ﻫﻲ ﻭ ﻧﺎﻣﺎ معا
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ .. ﺇﺳﺘﻴﻘﺾ بيكهيون، ﺇﺳﺘﺤﻢ ﻭ ﺇﺭﺗﺪﻯ ﺛﻴﺎﺑﻪ ثم ﺇﺗﺠﻪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺳﻮﻫﻮ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ .. ﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﺮﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻪ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺑﺎﻟﻬﻠﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﻒ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﻨﻲ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﺮﺥ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺤﻠﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ..

ﻈﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺇليهما ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺒﻼﻫﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺴﺮﻳﺮ لينحني ﻟﺴﻮﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺤﻀﻦ ﺟﻴﻨﻲ  حتى يطبع ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻗﺒﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﻟﺘﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻔﺰﻉ

أب أعزب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن