ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺇﻋﺘﺮﺿﺘﻪ ﺟﻴﻨﻲ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻟﻴﻠﺼﻘﻬﺎ بالحاﺋﻂ ﻭ بدأ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎ بينما يرمقها بنظرات ممزوجة بين الغضب و خيبة الأمل
سعلت جيني عدة مرات محاولة تعويض رﺋﺘﻴﻬﺎ عن ما خسرتاه من هواء ثم قالت بصوت متقطع : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ؟ .. ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ
أمسكها ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺎﻗﺔ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻭ كلمها ﺑﻬﺪﻭﺀ قائلا : ﺃﺣﻘﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ؟ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ .. ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﺘﻊ؟ ﻫﻞ ﺇﺳﺘﻤﺘﻌﺘﻲ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻬﺪﻓﻚ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻡ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﺁﺧﺮ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﺧﺬﻩ؟ ﺗﻜﻠﻤﻲ .. ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ؟ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ.. تكلمي!!
أنهى جملته ﺑﺼﺮﺍﺥ ﻟﺘﺮﺗﻌﺶ ﺟﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻔﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻨﻬﺎ تظاﻫﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺀ.. نظرت إليه و قالت بتردد : ﺇﺳﺘﻤﺘﻌﺖ ﺑﻤﺎﺫﺍ؟ ﻫﺬﻩ ﺃﻧﺎ ﺟﻴﻨﻲ .. ﺯﻭﺟﺘﻚ
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻨﻬﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻠﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ بيكهيون
نظر لها بحدة و صرخ قائلا بينما يرفع اصبعه مهددا : ﺇﻳﺎﻙ ... ﺇﻳﺎﻙ ﻭ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ .. ﻛﻴﻒ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻲ ﻫﺎﺍﻩ؟ ﻛﻴﻒ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺑﺪﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺇﺗﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﺻﻔﻘﺔ ﻟﻺﻳﻘﺎﻉ ﺑﻲ!! .. ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺑﻴﺪﻙ .. ﻭﺛﻘﺖ ﺑﻚ.. ﺃﻣﻨﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﺘﻲ ﻭ .. ﻭ ﻗﻠﺒﻲ! ... ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﺟﺌﺖ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭ ﺃﻳﻘﻀﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺩﺗﻲ ... ﻭ ﺳﻮﻫﻮ؟ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺃﺣﺒﻚ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﻧﺎﺩﺍﻙ ﺑﺄﻣﻲ ﻟﻜﻨﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﻛﻄﻌﻢ ﻟﻺﻳﻘﺎﻉ ﺑﻲ !!... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ!!!!
إرتجفت جيني بسبب صراخه الاخير لتقول بإرتباك : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺇﻫﺪﺃ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ... ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺷﺮﺡ ﻟﻚ ..
قاطعها قائلا : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﺸﺮﺣﻴﻦ ﻫﺎﺍﺍﻩ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍﺍﺍﺍ؟
امتلأت عيناه بالدموع لتقول ببكاء: ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ... ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺻﺪﻗﻨﻲ
صفق بيكهيون بيديه و قال ساخرا : ﻭﺍﺍﺍﻩ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻚ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺗﻤﺜﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﻗﻨﺎﻋﻚ!! ... ﺃﺗﻌﺮﻓﻴﻦ، ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ .. ﺍﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ .. ﻟﻜﻦ ...
إبتلع ريقه و أضاف بغصة: ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺮﺣﺎ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﺟﻴﻨﻲ ... ﺇﻧﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺜﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻚ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬﻳﻬﺎ ﻭ ﺣﺴﺐ؟ ! ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺘﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟
أنت تقرأ
أب أعزب
Fanfictionماذا لو وقع الجاني في حب المجني عليه؟ ماذا لو أحبت الفريسة الصياد؟ هل ستستمر الحياة بشكل طبيعي؟
