بداية الجزء الثاني من ( توائم الشيطان الثلاثة ).
البداية :
دخل أوجين منزل رجل عجوز في بحرية مهجورة على البحر ليجده يجلس في منتصف المنزل وحده ، فاستقر امامه بصمت فقال الرجل العجوز : أنت لا تأتي الي بدون سبب !
قال أوجين : نعم وقد جئت الى هنا لطلب المساعدة .
قال العجوز : ما طلبك ؟؟!
قال اوجين : انت تعرف ما حدث لهدسون وما النتائج التي انقلبت على نازلي .
قال العجوز : تقصد نازلي أخت تلك العاهرة !
قال اوجين بتردد : أخت من ؟؟!!لا انا اقصد نازلي أخت ايدين .
قال العجوز بضحكة : نعم ...عرفتها .
قال اوجين : اريد تحريرها .
قال العجوز : لا يمكن تحريرها .
قال اوجين وعلى وجهه علامات التعجب : لماذا !! لم ترفض يوم طلب طلبته منك ؟!!
قال العجوز : بالطبع ما ان طلبت طلبا ساعدتك فيه ، حتى عندما طلبت الكلمات التي تحبس هدسون في البحر وخصوصا في ذلك الكهف مني .
قال أوجين : اذن أنا أحتاج مساعدتك .
قال العجوز : هذه المره لن استطيع .
قال اوجين : ارجوا منك مساعدتي ، لن استطيع فعل شيء آخر سوى طلب مساعدتك .
قال العجوز : لو لم تكن نازلي لكنت ساعدتك .
قال أوجين : لا افهمك !!!
قال العجوز : ستفهم هذا قريبا ، فقط توقع زيارة امرأة لك .
قال اوجين : زيارة امراة ؟؟
قال العجوز : هي ان تساعدك ، لذا احذر منها .
قال اوجين : ليس هذا ما أتيت من أجله !
قال العجوز : ليس لظي شيء آخر أستطيع مساعدتك به .
خرج اوجين منزل العجوز وهو يشعر بالضيق ، أحس ان زيارة تلك المراة قد تساعد نازلي ولو قليلا فقط ، هو تمنى ذلك فقط .
* * *
سمعت صوت رومات وهو يقول : نازلي ، هل تعجبك العزلة؟؟
التفت اليه لأرى أرجوحة حديدية يجلس عليها وهو يقول : كل ما عليك هو عشق الوحدة .
قلت : هل لديك خبر لي ؟ لا أفهم ما الذي تقصده بكلامك ؟!!!
قال : عشق الوحدة شيء مارسته ، لقد كان صعبا ولكنني اعتدت عليه في نهاية الأمر .
قلت : ......نعم أنا أفهمك الآن ، لقد كنت محبوسا من قبل .
قال بابتسامة : رغم ذلك أنت مراعية جدا ، أقصد انك تثقين بأوجين أكثر من اللازم .
قلت : لا أعرف ، قلبي يخبرني بهذا .
قال : لدي خبر من أجلك ، أتمنى ألا يصدمك ، لا اعرف لماذا أراد اوجين ان اخبرك به انا وليس هو شخصيا ، هل هو جبن ؟؟
قلت بغضب : ماهو ؟؟!
قال : أوجين بدء شيء من الجشع يظهر فيه .
قلت : أخبرني وكن صريحا !!!
قال : كان أرون وايدين في مهمة ارسلها أوجين لهم ، أقصد أن ثلاثتهم كانوا معا على كل حال وقد لحقتهم أنا في النهاية ، أصيبوا جميعهم بجروح متنوعة ولكن ايدين .....قد مات .
قلت والصدمة تعلو وجهي : ماذا !!! اخي ايدين !
قال : نعم .
قلت وأنا ادمع : ...........أنت كاذب ، كيف لهذا ان يحدث ...أقصد ....لا يمكن .....اااااه ......ايدين .
بدءت انهار بالبكاء لوقت طويل حتى الليل ، كان رومات برفقتي ، كنت مرهقة بشدة وحزينة ومتألمة ، كان رومات يحاول رعايتي ليلا .
استيقظت صباح اليوم التالي وأنا أتذكر كلام رومات بشأن ايدين ، مضيت عدة أيام وأنا في حال يرثى له ، بقي رومات في رعايتي ومع ذلك كنت اكره وجوده معي ، ولكنني شاكره لعنايته بي ، كنت في حوار معه لأقول بحزن : كيف كانت جنازة ايدين التي لم أحضرها ولن استطيع ذلك أصلا ؟؟!
قال : لم تكن له جنازة سوى دفنه قرب منزل أوجين .
قلت بدموع : .......لم تكن لدي الفرصة لكي اودعه ، لقد مات جميع أفراد عائلتي ، امي وأخواي ، لا أظن أنني سأكون سعيدة الآن لو كنت محررة .
قال : كم أنا متأسف على ايدين .
قلت : هدسون جعله يعيش القسوة والعنف ، لم يكن ليكون كذلك أبدا ، انه رقيق القلب وطيب ، هل ستغفر أفاعيله ؟؟؟
قال رومات : لنتمنى هذا .
قلت : الجحيم مكان الشياطين فقط ، هل كان أخي شيطاني ؟؟!
قال رومات : لقد كانوا شياطين ثلاثة .
قلت : .......
قال : أفكارهم وحشية وشريرة ، إسف لأن كلامي لن يواسيكي .
قلت بدموع : هل أوجين وارون بخير الآن ؟
قال : لا لم يكونا بخير أبدا ولكنني حاولت مساعدتهم ، أوجين يحاول مساعدة نفسه وارون على الشفاء .
قلت بدموع نازلة : أشتاق الى أخي بشدة ، نادمة لأنني أهملته وكرهته ، أنا آسفة ، آسفة .
قال : لا يجب ان نعترض على القدر .
قلت بغضب : أنت آخر من سيتحدث عن القدر .
قال : ............
مضيت أيام وأيام حزينة برفقة رومات الذي يزورني باستمرار ، في ليلة عابرة زارني أرون ليدخل المغارة وعلى وجهه ندوب ، كنت أراه وأنا أدمع بصمت ، دخلها حتى وصلني وقال بابتسامة منكسرة ومتألمة : كيف كانت أحوالك ؟؟
قلت بدموع نازلة : لم أكن بخير أبدا .
قال : لا أعرف ما أستطيع قوله لك ...
قلت : لا تفعل شيء ، هل علي أن احمل اوجين كل الذنب !!!! كم أريد هذا !!!!
قال : هل ترين ندوب وجهي رغم تعافيها .
قلت وأنا أبكي : لقد تركت آثار وندوب بارزة .
قال بحزن : ايدين لم يكن كذلك ، ايدين بخير ، سيكون كذلك .
قلت وأنا أبكي بشدة : لا أعرف ...لا أعرف سوى أنني أتمنى ذلك ، لم تكن لي فرصة لرؤيته ، ولا حتى حضور جنازته ، أنا مجرد ساقطة .
قال وهو يحاول مسح دموعه : أنا آسف يا نازلي .
قلت وأنا أبكي : هل مواساتنا لها فائدة !!!
قال وهو يحتضنني : نعم ، شيء منها ، لذا لا تحزني .
قلت بدموع : لا أظن أنني أستطيع .
بقيت أبكي لوقت لطويل بعد هذا الحوار البسيط الذي رحل بعده أرون سريعا تاركني خلفه وأنا منهارة ، مرت أيام عذاب أخرى علي ولكنني حاولت عيش باقيها بشكل أكثر أملا ، كنت صباحا أخرج للسباجة بحرية من الاسماك وسرب الدلافين الذي يزور الشاطئ في أيام محددة ، كنت أعيش جياة اخرى جميلة أكثر مما كنت عليه قبلا رغم أنني محبوسة فيه ، في أيام محظوظة التي سبحت فيها لمسافة كبيرة مبتعدة عن الشاطئ قابلت حوت كبير جعلني مصدومة ومتجمدة مكاني ، كان هائل الحجم ، كانت مغامرة جميلة وعظيمة ، في أيام أخرى مشؤومة قابلت قرش جائع و مخيف وهربت منه بمعجزة ، ليلا كنت أرى رومات دائما ، حواراتنا التي كانت تتحدث أشياء مختلفة ، بل جديدة ، لم يذكر بها رومات لي أي شيء عن اوجين او عن شيء يخص تحريري من هنا ، كانت حوارات لا تنقطع حتى أنام فيها مكاني ، في أحدى الليالي بدء حوارنا بقول رومات لي : أرى أنك مستمتعة مع كونك حورية تعيش البحر أكثر من كونك فتاة عادية على البر !!
قلت بابتسامة حزينة : رأيت أنها ممتعة أكثر رغم مخاطرها ، لا أرغب في تذكر الماضي الذي أتعبني .
قال رومات : لقد مرت ثلاث شهور يا نازلي !
قلت : لن أنتظر أوجين أكثر ، أمل غبي .
قال رومات : ولكنك كنتي تثقين به قبلا !!؟
قلت : لا أريد العودة .
قال رومات بصدمة : لا تريدين !؟؟!!!
قلت : العيش هنا مع حيوانات البحر أجمل من عيشي مع وحوش مثله .
قال رومات : أفهم مشاعرك ولكن .......
قاطعت كلامه بغضب : اذن لماذا تأخر ثلاث أشهر ، هل لانه لا يعرف طريقة تحرري ، هو كاذب ، هو السبب في موت أخي ، لن أسمح له أكثر باللعب بي .
انتهى نقاشنا بصمت قاتل حتى قال رومات : سأتركك ولكن أجبرك على شيء .
قلت : أشكرك على تفهمك الكبير لي .
قال بابتسامة : رغم ذلك لاحظت انني أزورك ليلا طوال ثلاثة أشهر .
قلت : أشكرك على هذا حقا ، بل لن أفسره كما اره اذا ما كانت شفقة أو غير ذلك ، ولكنني ممتنة .
قال : لم تكن شفقة ولا رد معروف أو اراده معروف
قلت : اذا لم يكن فانه الحب .
قال : لم أكن لأحبك .
قلت : ولا أنا .
ضحك وقال : رائع أننا صريحين معا .
قلت بابتسامة : عندما رأيتك أول مره كنت مخيف جدا .
قال : لقد كنتي فتاة شجاعة جدا في نظري رغم خوفك .
قلت : انا هكذا لأنني لا أثق بأحد .
قال : ولكنك ستحتاجين الثقة في يوم ما .
قلت : لم أتخيله ، ولكنني لا افكر في ذلك الوقت .
قال بابتسامة : ما هو اكثر شيء تحبينه ؟؟!
قلت وأنا ابتسم بحزن : مره ثملت جدتي بشكل غريب واخبرتني أن لدي ثلاثة اخوةاخوة ، ولم أكن افهمها ولا حتى الآن .
قال : ثلاثة ؟؟!
قلت : أنا أعرف اثنين منهم الآن ، هل هناك ثالث ؟!
ضحك رومات وقال : هل تسألينني أنا ؟؟!
قلت : لقد أخبرتني بهذاا ولكنني عندما سألتها عن هذا في اليوم التالي أنكرت هذا تماما واخبرتني أنها لا تتذكر ما قالته ابدا لانها كانت ثملة .
قال : انكارها دليل على صدقها ، خصوصا وأنها كانت في حالة سكر .
قلت : نعم هذا ما تأكدت منه ، ولكن ماذا عنك ؟!
قال : ماذا تقصدين ؟؟!
قلت : هل ستعيش طوال حياتك داخل هذه الأجوحة ؟؟!
قال : أنا من اخترتها ، اختطافي اللانهائي للأطفال الذين يركبون على الأرجوحة مستمر حتى الآن ، وما ان انتهي عمليات اختطافي سأكون جاهز لتركها .
قلت : حتى الان ؟؟!
قال : نعم .
قلت : لماذا تفعل هذا ؟؟!
قال : طلبات ساحر .
قلت بغضب : توقف عن فعل هذا يا رومات .
قال : ........
قلت بقلق : لم تكن لتخبرني بهذا الجانب المخيف منك .
قال : ولكنني تعاطفت مع طفل واحد فقط .
قلت : ومن هو ؟؟!
قال : أوجين .
قلت بغضب : لا تذكر اسمه حتى .
قال بابتسامة : في أيام ماضية قليلة مع فتاة صغيرة بدت شجاعة تماما مثلك .
قلت : تتعاطف مع فتاة شجاعة وليست فتاة خائفة ؟؟!
قال : الخوف الرعب مشاعر غبية تهدم الشجاعة .
قلت : طفلة شجاعة !!! شيء مثير .
قال : شعور الاثارة الذي تحسين به قد جربته معك .
قلت : هل تعرف اسمها ام انك انهيتها ؟؟!
قال : اسمها اينا .
قلت : اسم جميل ...أتمنى ان أقابلها يوم ما .
قال : لقد كانت أكثر من شجاعة ، كانت فضولية ، زرتها في أيام اخرى لتنادي علي وكأنها تعرفني ولا تخاف مني .
قلت : كم عمرها ؟؟
قال : من شكلها وكأنها في السادسة من عمرها .
قلت : اينا .....حقا من كلامك تبدو فتاة مثيرة منذ صغرها ومميزة .
قال : أوجين كان هكذا تماما ، منذ ان رأيتها عرفت انها تشبهه كثيرا .
قلت : .......الشبه مخلوق غريب ينتقل فيما بيننا .
قال : أنت كذلك .
قلت : لماذا لا أستطيع تجربة أرجوحتك ؟؟
قال : لأنك ستحبسين بها ان اردت أنا هذا .
قلت : وان لم ترد هذا ؟
قال : بالطبع لن تحبسي بها .
قلت بدون تردد : أربد تجربتها .
رأيت الارجوحة أمامي تماما فقلت بابتسامة : هل يمكن لحورية فعل هذا ؟!
قال : ما ان تنزعي القلادة ستكونين نازلي .
قلت وانا انزعها : انا أثق بك يا رومات .
صعدت على الارجوحة لأرى نفسي في خارج الكهف في أعلاه ، فقلت بخوف : هل خرجت من البحر ؟؟؟!
قال رومات : أنه جزء منه لذا اناي لم تخرجي منه .
قلت وأنا ازفر : هذا جيد لقد افزعتني .
قال : هل ترين البحر يأكمله الآن ؟؟!
قلت : نعم ولكنه الليل .
قال بابتسامة : هل ترين النجوم انها تنير البحر ؟؟!
قلت : أفضل القمر عليها .
قال : بل أعشق نجوم الليل الواضحة في الليل .
قلت : مجرد اختلاف رأي .
قال : لتحاولي رؤية النجوم والتأمل فيها ، ستجدينها تنير المكان كما ينير القمر كل شيء .
قلت وأنا انظر اليه : لم اكن أعلم انك تحمل هذا النوع من العاطفة فيك .
قال : في وقت ما يجب ان تفتحي قلبك .
قلت : تبدو شاعريا جدا .
ضحك وقال : هل الارجوحة مريحة لك ؟!
قلت وأنا انظر للسماء : ليس كثيرا ولكنني أعترف بأن النجوم ساحرة تماما ، تحمل يينها قصة تريد ان تحكيها لك ولكنها لا تتحدث .
قال : انت اول فتاة ابقى معها مدة طويلة كهذه المدة ، ثلاثة شهور طويلة بالنسبة لي .
قلت : بل انا من اشعر بتعجب مما يحدث ، تقبلي لزياراتك وانتظارك فيها يقلقني .
قال : لا تشعري بقلق فقط كوني ممتنة .
قلت : أشكرك حقا .
ثم دمعت وقلت : هل يشعر اوجين بشيء ما من الالم والحزن حتى اورون على مفارقة ايدين او أخيه الذي قتله ؟؟!
قال : خطيئة ماضي لا يمكن اصلاحها .
قلت وأنا أبكي : لا أعرف ولكنني متأكدة من انه حزين ومتألم ، والا فهو وحش .
قال : حتى الوحش يندم .
قلت : الجو بارد وجميل ، يجعلني اريد النوم .
قال : تستطيعين النوم .
قلت : ولكنني ان نمت سأحبس بها .
قال : هذا سيكون بارادتي .
قلت : حسنا اذن انا أثق بك .
نمت على الأرجوحة بجانب رومات الذي نمت على اكتافه .
* * *
ليلا امرأة تمشي سريعا تجاه منزل أوجين ، طرقت بابه بغضب وعجلة ، فتح أرون الباب لها وهو يظن أنها نازلي ، اذ انه رأى فتاة بنفس ملامحها تماما بل طبق الأصل منها ، لتدخل المراة منزله بعجلة وغضب لتقتحم المنزل بخشونة ، وكأنها ليست نازلي أبدا رغم شكلها المشابه لها تماما قال أرون لها بفرحة وهو ينظر اليها : هل تحررتي يا نازلي ؟ كيف حدث هذا ؟ هل .....
قاطعته المرأة بغضب عنيف وقالت : أين المدعو أوجين ؟؟!
قال أرون وهو ينظر اليها بصدمة : من أنتي اذا لم تكوني نازلي ؟؟! جنية متشكلة ؟؟!
قالت وهي على وشك خنقه : أين المدعو أوجين أيها اللعين ؟؟!
قطع كلامها اوجين الذي خرج عليهم وقال : ابعدي يدك عنه .
ثم نظر أوجين الى تلك المرأة ليشعر ببعض الصدمة ، وبعض الغرابة ، حيث أنها كانت امراة شابة ترتدي ثوب طويل بلون بني ، شعرها اسود متوسط الطول تشبه في ملامحها نازلي كثيرا ، فقال أوجين وهو مصدوم قليلا : ......من أنتي ؟؟!
قالت بغضب : اين أنت المدعو أوجين أيها اللعين ؟؟!
قال : أنا هو . لذا اتركي هذا الرجل .
قالت وهي تترك عنق ارون بزمجرة : هل تعلم أن الموت لأشخاص امثالك ، هل أنت من حبس هدسون في كهف معزول في البحر ؟
قال أوجين : ومن أنتي حتى أجيبك عن سؤالك ؟! تبدين كلص يقتحم المنازل ليلا !!
ضحكت المرأة بغضب وقالت : أنت تعرف نازلي ؟
قال اوجين : ومن انتي حتى أجيبك ؟؟! أجيبيني حتى اجيبك .
قال وهي غاضبة : لا شك أنك تعرفها ، لن انتظر اجابة منك ، انت تحبسها الآن بالبحر ، هدسون قد يخرج من كهفه في اي لحظة لينهي حياة نازلي ، وأنت هنا مرتاح في منزلك وتعطيها حياة الخوف والرعب !!!!
قال ببرود : لا شأن لك بما أفعل .
قالت بهدوء مخيف : أنا احذرك ، اياك وأن تجعل نازلي تتأذي ، والا ستكون في عداد الموت أيها القذر .
خرجت المرأة بزمجرة من المنزل وعلى عجالة ، فقال أرون بغضب : من هذه الساقطة ؟!! كيف تجرؤ على اقتحام المنزل بهذه الطريقة المتعجرفة ؟؟! ظننت انها نازلي لثواني .
قال أوجين : هل هي التي كان يقصدها بومان ؟
قال أرون : بومان ، هل ذهبت لزيارته قبلا ؟ أظنك لم تزره منذ مدة طويلة !
قال أوجين : نازلي لم تعد وحيدة .
قال أرون : لماذا هي وحيدة ؟ عندما أسمع أخبارها بان رومات لم يفارقها أبدا طيل المدة وحتى الآن .
قال أوجين : لذا وضعت رومات عندها .
قال أرون : ........لا أفهمك !؟ هل تعني ان كلام هذه المراة صحيح بشأن هدسون ؟!
قال أوجين : لا أعرف ولكنني اشعر بالشك ؟
أنت تقرأ
توائم الشيطان الثلاثة _|| The Twins Of Demons||
Fantasyكيف يكون الشيطان المجرم مثير للشفقة؟! مكان حيث الرعب والمغامرة والتشويق لا ينتهي. نهاية الصدمة المريرة التي رايتها بام عيناي وحدي دون غيري ، اشعر بالذنب رغم انه ليس ذنبي ، أغمض عيناي لافتحها مره اخرى لارى نفسي في النهاية بينهم ، انهم مثيرون للشفقة...