ﻭﺻﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﻠﻜﺎﺭﻳﻮﻛﺎﻱ ﻟﻴﺒﺪﺁ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺼﺮﺍﺧﺎﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﺗﻌﺐ ﻛﺎﻱ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﻗﺺ ﺑﺸﻐﻒ .. ﻫﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻤﺨﺪﺭﺓ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ : ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﺳﻴﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻚ
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ : ﺍﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺍﺣﺐ ﺍﻥ ﺍﺭﻗﺺ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻧﺖ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﺣﺮﻛﺎﺗﻚ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﺟﺪﺍ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻭ ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺭﺍﻗﺺ ﺑﺎﺭﻉ
ﻛﺎﻱ ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﺃﻋﻠﻢ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻪ ﻣﻐﺮﻭﺭ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﺴﺖ ﻣﻨﻬﻦ
ﻛﺎﻱ : ﻫﻬﻪ ﺣﻘﺎ؟ ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﻣﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﺋﻊ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻚ؟
ﻛﺎﻱ : ﻫﻴﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺄﺧﺮ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺣﺴﻨﺎ .. ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﺍﻻﻛﺒﺮ
ﻛﺎﻱ : ﺃﺟﻞ ﺍﺟﻞ ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻴﻠﺔ
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﺳﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻭ ﻓﻀﻠﺖ ﺷﺮﺍﺀ ﻭﺟﺒﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﺇﺷﺘﺮﻳﺎ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎ ﻏﺎﺯﻳﺎ ﻭ ﺟﻠﺴﺎ ﻳﺄﻛﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻥ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺜﺮﺍﺋﻚ ﺗﻔﻀﻞ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﻐﺮﻭﺭﺓ ﻭ ﻣﺘﻄﻠﺒﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺃﺣﺐ ﺍﻥ ﺁﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻓﺴﺄﻛﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻝ
ﺍﻥ ﺁﻛﻞ ﺑﺄﺩﺏ ﻭ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﺒﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺰﻳﻒ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭ ﻳﺘﻀﺎﻫﺮﻭﻥ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺰﻋﺞ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .. ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺃﺣﺒﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺭﺑﻤﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺭﺍﺋﻌﺔ .. ﺍﻧﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺫﻛﻴﺔ .. ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .. ﺭﺍﻗﺼﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ .. ﺍﺟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺁﻻﺕ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﻲ ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻳﺤﺒﻨﻲ؟
ﻇﻞ ﻛﺎﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺍﻧﺖ ﻣﺤﻘﺔ
ﺧﺠﻠﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﺘﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﻫﺎﻱ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﺰﺡ ﻻ ﺗﻘﻠﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺮﺝ
ﺿﺤﻚ ﻛﺎﻱ ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻼ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﻮﺻﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ .. ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺭﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺑﺘﻌﺐ ﺛﻢ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ .. ﺗﻔﻘﺪ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﻟﺘﺸﻬﻖ " ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ "!! ﻭﺟﺪﺕ 20 ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻓﺎﺋﺘﺔ ﻣﻨﻪ .. ﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ .. ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﺎ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻳﺎﺍﺍ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ .. ﺍﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﺃﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻲ ..
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﺎﺍﻱ ﺇﻫﺪﺃ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺮﺥ .. ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺣﺴﺐ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻞ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻌﻲ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺃﺟﻴﺒﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻷﻥ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﺍﻓﺴﺪ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺫﻫﻨﻲ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺃﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺣﺪﻫﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺴﻴﺘﻪ .. ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﺘﺼﻞ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻭ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ؟ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻫﻼ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻄﻔﻮﻟﻴﺔ؟ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﺗﺸﺎﺟﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻲ ﺍﺗﺼﻼﺗﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻲ ﻛﻄﻔﻠﺔ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻚ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻊ .. ﻭﺩﺍﻋﺎ ... ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻫﻴﺴﻮ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻣﻊ ﺩﻱ ﺍﻭ .. ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻜﻦ ﻫﻴﺴﻮ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻓﺄﻭﻗﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻫﻴﺴﻮ : ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻚ ﻋﺸﺎﺋﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ
ﻛﺎﻱ : ﻟﻘﺪ ﺃﻛﻠﺖ
ﻫﻴﺴﻮ : ﻣﻊ ﻣﻦ؟ ﺍﻩ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﻣﻊ ﺗﺸﺎﻥ ﻭ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﺧﻲ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﻪ .. ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﺘﺴﺘﺸﻴﺮﻧﻲ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻃﺒﺨﺔ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻻﻧﻪ ﺳﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﺬﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻛﺎﻱ ﺑﺘﻜﻠﻒ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻹﺑﻨﻪ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺇﺫﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺘﻚ ﻗﻠﻴﻼ ﺳﺄﻛﻠﻢ ﺃﻣﻚ ﻗﻠﻴﻼ
ﺩﻱ ﺍﻭ ﺑﻌﺒﻮﺱ : ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻧﺘﻤﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﻧﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻟﺘﺒﺪﺁ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﺭ
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﻦ ﻧﺘﺸﺎﺟﺮ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ
ﺩﻱ ﺍﻭ : ﺑﻞ ﺳﺘﺘﺸﺎﺟﺮﺍﻥ ﻭ ﺗﺼﺮﺧﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺍﻧﺘﻤﺎ ﻣﺰﻋﺠﺎﻥ ... ﺛﻢ ﻳﺮﻛﺾ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﺑﺒﻜﺎﺀ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻳﻌﺠﺒﻚ ﻫﺬﺍ؟ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ
ﻫﻴﺴﻮ : ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻛﻴﻒ؟ ﻛﻴﻒ ﺍﻛﻮﻥ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺗﺴﺘﻐﻠﻴﻦ ﺍﻱ ﺧﻄﺄ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻟﺘﻔﺘﻌﻠﻲ ﻣﻌﻲ ﺷﺠﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺩﺍﻉ ﻫﺎﺍﻩ
ﻫﻴﺴﻮ : ﻟﺴﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﻐﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺍﻥ ﻟﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﺠﺎﻫﻠﻜﻤﺎ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺌﻤﺖ .. ﻟﻘﺪ ﺳﺌﻤﺖ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﻫﻴﺴﻮ .. ﺍﻧﺎ ﺃﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻲ ﺍﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻣﻌﻚ ..
ﻫﻴﺴﻮ : ﻳﺎﺍﻩ ﺍﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻘﺔ ﺍﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺳﺌﻤﺖ ﻣﻨﻲ .. ﻻ ﻋﺠﺐ ﺍﺫﺍ .. ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻫﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﻏﻴﺮﻱ؟ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻗﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻷﻣﺮ .. ﺍﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺻﺤﻴﺢ .. ﺃﻟﺪﻳﻚ ﺣﺒﻴﺒﺔ؟ ﻣﻦ ﻫﻲ؟ ﺍﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟ ﺍﻫﻲ .....
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺈﺳﺘﺮﺳﺎﻝ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﻗﻮﻱ .. ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻗﺪ ﺍﻣﺴﻚ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺰﻫﺮﻳﺎﺕ ﻟﻴﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﻴﻀﻴﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻌﺐ : ﺃﺻﻤﺘﻲ .. ﻓﻘﻂ ﺃﺻﻤﺘﻲ ﻫﻴﺴﻮ .. ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻛﻢ ﺗﺠﺮﺣﻴﻨﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ؟ ﺍﻧﺖ ﺗﻘﺘﻠﻴﻨﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻋﺮﻓﻚ .. ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ .. ﻟﺴﺖ ﻫﻲ ..... ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ
.
.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﺇﺫ ﺑﻴﺪ ﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺍﺍﻩ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻔﺘﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻹﺧﺎﻓﺘﻚ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺎﺫﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺗﻴﺖ ﺇﻟﻲ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ : ﻫﻞ ﺗﻐﺎﺭﻳﻦ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺟﻞ ﺃﻏﺎﺭ .. ﺍﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺎ ﻭ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻻﻱ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻚ .. ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺑﺪﻟﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ .. ﺍﻧﻚ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻃﻮﻝ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .. ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻌﻤﻖ ﺍﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ .. ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺜﻴﺮ .. ﺍﻥ ﻳﺘﻤﻨﺎﻙ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﺣﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﺷﻖ .. ﻧﺴﻲ ﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻭ ﺍﺣﻜﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﻨﺴﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ .. ﻧﺴﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭ ﻧﺴﻲ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺎﺫﻫﺎ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻵﻥ .. ﺍﻧﺰﻝ ﻳﺪﻩ ﻟﻈﻬﺮﻫﺎ ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﺗﻄﺮﻕ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻓﻔﺼﻞ ﺷﻔﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻳﺢ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻭﺣﺪﻙ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺣﺒﻚ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺣﺴﻨﺎ ﻏﺎﺩﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﻓﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﺧﺘﺒﺎﺀ ﻣﻨﻲ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﻚ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻣﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻚ ﺍﻛﺜﺮ .. ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻘﺒﻴﻠﻲ ﻣﺘﻰ ﺷﺌﺖ .. ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻚ .. ﺍﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ .. ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ؟ ﻧﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﺃﺑﺪﺍ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺍﺳﻤﺢ ﺑﺎﻥ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﺍﺻﻼ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻨﺘﺮﻙ ﻻﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﺤﺒﻨﻲ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ..
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻜﻦ .....
ﺗﺸﺎﻥ : ﻛﻔﻰ ! ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .. ﻏﺎﺩﺭﻱ ﺍﻭﻻ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﻤﻠﻞ ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻟﻴﺨﺮﺡ ﻫﻮ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﺪﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ
ﺗﺸﻴﻦ : ﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﺘﻊ ﺍﻥ ﺗﻮﺍﻋﺪ ﻃﺎﻟﺒﺘﻚ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺗﺸﻴﻦ : ﻫﻞ ﺳﺘﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ؟ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﻌﻼﻗﺘﻜﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺇﺫﺍ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺖ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﺗﺸﻴﻦ : ﺍﺟﻞ ﺍﻧﺎ .. ﺍﻧﺎ ﺯﻣﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺍﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺄﺣﻤﻴﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻫﻪ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ؟؟ ﺇﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﻻ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﻷﻧﻨﻲ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﺷﺮﻳﺮﺍ ﺇﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻬﻴﻮﻧﺎ .. ﺍﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻭ ﺍﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﺈﻓﻌﻞ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﺣﺪ ... ﺛﻢ ﺃﺩﺍﺭ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﻩ ﻭ ﻏﺎﺩﺭ
.
ﺍﻣﺎ ﺟﻴﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺤﺖ ﻛﺎﻱ ﻳﺴﻴﺮ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﻠﻮﺡ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ .. ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺛﻢ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻜﺎﻱ ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻏﺪﻏﺘﻪ ﺑﺨﻔﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻩ ﻟﻴﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻩ ﺑﻔﺰﻉ
ﻛﺎﻱ : ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺰﻋﺘﻨﻲ .. ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻇﻬﺮﺗﻲ ﻓﺠﺄﺓ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻛﻨﺖ ﺃﻟﻮﺡ ﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻨﻚ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﺭﺩﺍ
ﻛﺎﻱ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ : ﺍﻩ ﺣﻘﺎ؟ ﻫﻬﻪ ﻟﻢ ﺃﻧﺘﺒﻪ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﺰﻋﺞ .. ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﺑﻌﺪ؟
ﺍﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﺑﻼ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﻟﺘﺘﺒﻌﻪ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻬﻴﺴﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻳﻀﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﺼﻮﺗﻬﺎ ﻣﺘﻌﺐ
ﻛﺎﻱ ...........:
ﻓﻜﺮﺕ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺍﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ : ﻟﻨﺄﻛﻞ ﻣﻌﺎ
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺷﻬﻴﺔ ﻟﺪﻱ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻴﺎ ﻫﻴﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺩﻋﻮﻙ .. ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺤﻼ ﻳﺒﻴﻊ ﻓﻄﺎﺋﺮ ﻣﺤﻼﺓ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺟﺪﺍ
ﻛﺎﻱ : ﻳﺎﺍﺍ ﺍﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺑﺨﻴﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺪﻋﻴﻨﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﺭﺧﻴﺺ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻴﺎ ﻛﻔﺎﻙ ﺗﺬﻣﺮﺍ .. ﺛﻢ ﺳﺤﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﻭ ﺑﺪﺁ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻄﺎﺋﺮ ﻣﻌﺎ
ﻛﺎﻱ : ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ..
ﻛﺎﻱ : ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺋﻊ .. ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ .. ﺃﻧﺖ ﻛﺎﻟﺴﺤﺮ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺭﺗﻴﺎﺡ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﺭﺍﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻭﺍﺍﺍﺍﻭ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﺪﻱ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻴﺰﺓ .. ﺳﺄﺿﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺳﺠﻠﻲ .. ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ
ﺿﺤﻚ ﻛﺎﻱ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻚ ﺗﺸﺒﻬﻴﻨﻬﺎ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻣﻦ؟
ﻛﺎﻱ : ﻫﻴﺴﻮ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻠﻚ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻭ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻟﺘﻘﻴﺘﻬﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ .. ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺟﺮﻳﺤﺎ ﻭ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻛﺎﻟﺒﻠﺴﻢ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﻋﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ ... ﺗﻨﻬﺪ ﻟﻴﻀﻴﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ ... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻵﻥ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﻻ ﻳﺰﻋﺠﻚ ﺍﻥ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﺭﻏﻢ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ؟ ﺍﻻ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻃﻔﻠﺔ؟
ﻛﺎﻱ : ﻫﻬﻪ ﻻ ﺃﺑﺪﺍ .. ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﻃﻔﻠﺔ ﺍﺑﺪﺍ .. ﺑﻞ ﺍﻧﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻧﻀﺠﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻨﺰﻋﺞ ﻓﺪﻋﻮﺗﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻇﺮﻳﻔﺔ ﻟﺘﺨﻔﻔﻲ ﻋﻨﻲ .. ﺇﻧﻚ ﺭﺍﺷﺪﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻭﺍﺍﺍﺍﻩ ﻟﻴﺖ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻠﻚ
ﻛﺎﻱ : ﻛﻴﻒ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﺮﻱ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻨﻲ ﺇﺑﻨﺘﻪ .. ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﻭ ﻻ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﺍﻭ ﻳﻐﻀﺒﻪ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ
ﻛﺎﻱ : ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﺗﺸﺎﻥ .. ﺍﻧﻪ ﺣﺬﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﻳﻔﻜﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﺳﻴﺴﺘﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﻜﺴﺮ ﻏﺮﻭﺭﻩ ....
ﺇﺳﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺻﺎﺩﻑ ﺍﻥ ﻣﺮ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮﺭﺍ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺭﺁﻫﻤﺎ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﻫﺎﺫﺍﻥ ﺍﻹﺛﻨﺎﻥ؟ " ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭ ﺇﺗﺼﻞ ﺑﻬﻴﻮﻧﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻱ ﺃﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ ﺑﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺍﻏﻠﻖ ﺗﺸﺎﻥ ﺍﻟﺨﻂ ﻟﻴﺮﻣﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻮﺭﺍ .. ﺷﻌﺮ ﺑﻐﺼﺔ ﺗﺘﻤﻠﻚ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﺄﻛﻼﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .. ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻳﺸﻚ ﺑﻬﻤﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻤﺰﻗﻪ
ﻣﺮﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻛﺜﺮﺕ ﻭ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺗﺸﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺬﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﻳﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻳﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻥ ﻳﺨﺒﺮﺍﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﺸﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻛﺎﻱ ﻳﻨﺠﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ . ﺻﻠﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﻝ " ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺭﻗﻢ "**** ﺗﺮﺩﺩ ﺗﺸﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺮﺭ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻧﻈﺮﺓ .. ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻫﻴﺴﻮ ! ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ؟
ﻫﻴﺴﻮ : ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺗﻨﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺇﻋﺘﻘﺪﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻱ ﻭ ﺍﻧﺖ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺣﻘﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺗﻨﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻳﻀﺎ
ﻫﻴﺴﻮ : ﻟﻨﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﺫﺍ
ﻓﺘﺢ ﺗﺸﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﻤﺎ ﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻬﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ... ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺗﺤﻀﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﺎ ﺭﺟﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﻐﻄﻲ ﻧﺼﻒ ﺃﻓﺨﺎﺫﻫﺎ .. ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺣﻤﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ : ﻣﻢ ﻣﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ؟؟
أنت تقرأ
خيانة 2
Fanfictionعندما ينبض قلبك للشخص الخطأ... عندما تشن الحرب داخلك... بين قلبك المتعطش للحب و عقلك المقيد بقوانين الواقع.... عندما تقع في فخ الخيانة.. من واقعك.. من اقرب الناس إليك.. من نفسك......
