ﺍﻧﻬﺖ ﻓﺘﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺯﺭﺍﺭ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺪ ﺇﻟﺘﻒ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﻟﻘﺪ ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺑﻘﻮﺓ .. ﺛﻢ ﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﺼﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ؟ ﻫﻞ ﺣﻘﺎ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻓﻜﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ؟ ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻴﻦ ﺍﻥ ﺣﺒﻲ ﻟﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﺳﻄﺤﻴﺔ؟ ﺃﻫﺬﺍ ﺭﺃﻳﻚ ﺑﻲ ﻫﻴﻮﻧﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﻴﻨﻴﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ... ﺇﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﺴﻜﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﺴﺘﺮﺩ ﺍﻧﻔﺎﺳﻪ ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻞ ... ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻝ 35 ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻛﻮﻧﻚ ﺍﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ، ﻛﻮﻧﻚ ﻃﺎﻟﺒﺘﻲ، ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻌﻼﻗﺘﻨﺎ ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﺑﺼﺪﻕ .. ﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺑﻚ ﺇﻻ ﺍﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺨﻴﻠﻚ ﺭﻓﻘﺘﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻟﻤﺪﺓ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺒﻲ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻲ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺭﻳﺪ ﺟﺴﺪﻙ؟ ﺑﺠﺪﻳﺔ؟ ﺣﺴﻨﺎ ﻻ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﻟﻲ .. ﻟﻜﻦ ﻛﺤﺒﻴﺒﺔ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻛﺸﺮﻳﻜﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﻌﺎﻫﺮﺓ ﺃﻗﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ .. ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﻈﺮﻙ ﺣﻘﺎ ﻫﻴﻮﻧﺎ؟ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﻨﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ؟ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠﻌﻴﻦ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ !! ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻻ ﺍﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺗﻐﺘﻔﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻻ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻨﻲ ﻭ ﺣﺴﺐ؟ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﺁﺳﻒ ﻻ ﺗﻌﺎﻗﺒﻴﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺸﻌﺮﻧﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻭﺣﺶ ﻗﺬﺭ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﺘﻐﻠﻖ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻼ ﻭ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻲ ﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻚ ... ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﺴﻠﻢ ﻭ ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﻌﻮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻲ ....
ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺟﻨﺎﺣﻬﺎ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺭﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﺘﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺰﻕ .. ﺃﻟﻢ ﻳﻌﺘﻠﻲ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺃﺿﻼﻋﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻛﺈﻣﺮﺃﺓ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ ﻳﺤﻮﻻﻥ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ .. ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻇﻠﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻧﺎﻣﺖ
ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ .. ﺍﺫﻥ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﺫ ﺑﺘﺸﻴﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ : ﺗﺸﻴﻦ ! ﺍﻫﻼ
ﺗﺸﻴﻦ : ﻋﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺒﺘﻨﻲ؟
ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ : ﺍﺟﻠﺲ ﺍﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺧﺪﻣﺔ ﻭ ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺨﺬﻟﻨﻲ
ﺗﺸﻴﻦ : ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻤﻲ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ
ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺳﻴﻘﻴﻢ ﺣﻔﻠﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ
ﺗﺸﻴﻦ : ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ
ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻥ ﻭﺿﻊ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﺬ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﺤﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﻛﺎﻱ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﺇﺷﺘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﻤﺸﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻔﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﻓﺴﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﺼﻨﻌﻨﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﺗﺸﻴﻦ : ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻱ؟
ﻧﺎﻣﺠﻮﻥ : ﺃﺟﻞ
ﺗﺸﻴﻦ : ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺑﺬﻝ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻲ
.
.
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﻭﺭﺩﺗﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ .. ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻟﺘﻘﺮﺃ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻦ .. ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﻣﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭ ﺗﺴﺮﻉ ﺑﺈﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﺣﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻟﻴﺄﺗﻴﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺍﻵﻧﺴﺔ ﻫﻴﻮﻧﺎ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺍﺟﻞ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟
ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺇﺳﻤﺤﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻙ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ
ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻴﺨﺖ ﻣﺎ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻪ ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻴﺨﺖ ( ﻗﺎﺭﺏ ) ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ .. ﺗﺠﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﺣﺪ
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻤﺰﺣﻮﻥ ﻣﻌﻲ؟
ﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﺨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻪ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ .. ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺘﺼﻞ ﺑﺎﺣﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ .. ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭ ﺇﺫ ﺑﻴﺪﻳﻦ ﺗﺤﺎﻭﻃﺎﻥ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺇﻫﺘﺰﺕ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﺫﻧﻬﺎ : ﺇﻫﺪﺋﻲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﺘﺴﺘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺗﺼﺮﺥ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻌﻮﺑﺔ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻧﺖ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻳﺎﺍﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻈﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻔﻌﻠﻪ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺃﺧﺘﻄﻔﻚ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ؟ ﻫﻴﺎ ﺍﻋﺪﻧﻲ ﻟﻠﻴﺎﺑﺴﺔ ﻓﻮﺭﺍ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺳﺄﻋﻴﺪﻙ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻵﻥ ... ﻟﻘﺪ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺍﺭﻳﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﻚ .. ﻻ ﻣﻔﺮ، ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﺠﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ : ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﻘﻰ ﻣﻌﻚ ﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺫﻟﻚ ... ﺳﺄﻋﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ .. ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﺸﻮﻱ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ .......:
ﺗﺸﺎﻥ : ﺳﺄﻋﺘﺒﺮ ﺻﻤﺘﻚ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺃﻋﺪ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﺡ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺗﺸﺎﻥ : ﻫﻴﺎ ﺃﻟﻦ ﺗﺄﻛﻠﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺁﻛﻞ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺃﻋﺪﺩﺗﻪ ﺃﻧﺖ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺣﺴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﻮﺗﻲ ﺟﻮﻋﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻴﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﻓﺈﻧﺴﻲ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻴﺎﺑﺴﺔ
ﺭﻛﻠﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻐﻴﺾ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻐﻀﺐ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻀﻎ ﺣﺘﻰ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ ﺳﻴﻌﻠﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻚ ... ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﻨﻬﻲ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﻝ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻳﺎﺍ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻥ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺑﺒﻂﺀ ... ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﺮﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ .. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻘﺖ ﺷﻮﻛﺔ ﺳﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ... ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻬﺪ ﺍﻥ ﺭﺃﻯ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺣﻤﺮ ﻭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻧﻘﻄﻊ ... ﻣﺪﺩﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ..
ﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻟﺘﻨﺰﻝ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻈﻨﻪ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﻘﻠﻖ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ؟
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ
ﻗﻠﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻤﻠﻞ ﻭ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ .. ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺻﺪﻱ .. ﻟﻘﺪ ﺇﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ .. ﺍﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻨﺘﻨﻲ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ .. ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺭﻯ ﻏﻴﺮﻙ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺇﻧﺴﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺣﺴﺐ
ﻇﻠﺖ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻤﺴﻚ ﻭ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ .. ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭ ﻳﻤﺴﻚ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ .. ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺧﺼﺮﻩ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ... ﺩﺍﻣﺖ ﻗﺒﻠﺘﻬﻤﺎ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﺘﻘﻄﻌﻬﺎ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﻭ ﺗﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﺪﺓ : ﺃﻋﺪﻧﻲ ﻟﻠﻴﺎﺑﺴﺔ ﻓﻮﺭﺍ
أنت تقرأ
خيانة 2
Fanfictionعندما ينبض قلبك للشخص الخطأ... عندما تشن الحرب داخلك... بين قلبك المتعطش للحب و عقلك المقيد بقوانين الواقع.... عندما تقع في فخ الخيانة.. من واقعك.. من اقرب الناس إليك.. من نفسك......
