ﻋﺎﺩ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﺒﻴﺘﻪ .. ﻏﻴﺮ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺜﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺭﺍﺋﻚ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻓﻮﻕ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ .. ﻛﻴﻒ ﻷﺏ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺑﻨﺘﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .. ﻫﻞ ﺣﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟ ﻫﻞ ﺃﺧﻄﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺼﻐﺮﻩ ﺳﻨﺎ ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺎﻟﺒﺘﻪ؟ ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ؟ ﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻞ ﺣﺒﻬﺎ ﺣﺪ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ... ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺩﺍﻫﻤﺖ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻨﻮﻡ
ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﺮ .. ﺗﺼﺎﻟﺢ ﻛﺎﻱ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻄﺒﻌﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻬﻤﺎ ﺩﻱ ﺍﻭ .. ﺃﻣﺎ ﺗﺸﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻳﻮﺍﻋﺪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻋﻠﻨﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻬﺘﻢ ﻷﺣﺪ ﻓﻬﻲ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻫﻬﻢ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺮﻭﺭﺍ ﻓﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻷﻭﺳﻢ ﻭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﻠﻬﺎ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻮﺍﻋﺪﺗﻬﻤﺎ ﺇﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺩﺭﻭﺳﻬﺎ ﻭﺩﻋﺖ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻟﺘﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ، ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ ﻟﺘﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺎﺩﺍﻫﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
ﺍﻷﺏ : ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﻙ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺎﺩﻳﺘﻨﻲ
ﺍﻷﺏ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﻮﺍﻋﺪﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻨﺎ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺇﺳﻤﻪ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ
ﺍﻷﺏ : ﺃﺟﻞ .. ﻭ ﻫﻞ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻳﻌﺎﻣﻠﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺃﺟﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ
ﺍﻷﺏ : ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺮﺣﻨﻲ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺑﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻓﻼ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺍﻷﺏ : ﻟﻦ ﺃﻓﻌﻞ
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻣﺎﺫﺍ؟؟
ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﺃﻧﺖ ﺇﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ .. ﻭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻚ ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪﺍﻧﻲ ﻭ ﻗﺒﻠﻚ ﺃﺛﺒﺖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺣﺒﻪ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﻗﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ
ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺃﺑﻲ ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﺣﻘﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ؟ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺃﺟﻞ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﻤﻮﺍﻋﺪﺗﻪ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺘﻘﻔﺰ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻧﻘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : ﺷﻜﺮﺍ ﺃﺑﻲ .. ﺷﻜﺮﺍ ﺷﻜﺮﺍ ....
ﻣﺴﺢ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﺳﻴﺌﺎ ﻟﻜﻦ ﺗﺄﻛﺪﻱ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ .. ﻟﺬﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻭ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ..
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺘﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺘﺸﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺇﺣﺰﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻭﺍﺍﺍﻭ ﻣﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ؟ ﺃﻫﻨﺎﻙ ﺧﺒﺮ ﺟﻤﻴﻞ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺟﻞ ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻣﺎ ﻫﻮ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻟﻘﺪ .. ﻭﺍﻓﻖ .. ﺃﺑﻲ .. ﻋﻠﻰ .. ﻋﻼﻗﺘﻨﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ( ﺑﺼﺮﺍﺥ )
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻟﺴﺖ ﺳﻌﻴﺪﺍ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ...
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ..
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺣﺴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻴﺪ .. ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻪ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺇﻧﻪ ﺃﺳﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻋﺎﺋﻖ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺇﻣﻤﻤﻢ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻳﺎﺍﺍ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻻ ﺷﻲﺀ ﻓﻘﻂ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﻟﻚ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻵﻥ ...
ﺃﻏﻠﻖ ﺗﺸﺎﻥ ﺍﻟﺨﻂ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ .. ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺮﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻳﻔﺘﺤﺤﻪ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻟﻴﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻳﺎﺍﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻚ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻲ ... ﺛﻢ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﺃﺗﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻥ ﺍﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﺃﺣﻀﺮﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺣﺴﻨﺎ ﻭ ﻫﻞ ﺟﺌﺘﻲ ﻟﺘﺠﻠﺴﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺗﺸﺎﻫﺪﻱ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ؟
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻟﻚ؟ ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﻀﻪ ... ﺃﺣﺎﻁ ﺗﺸﺎﻥ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺡ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﺸﻖ ﻋﻄﺮﻫﺎ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺨﻴﺮ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﺪﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺇﻣﻤﻤﻢ ﺑﻚ .. ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ... ﺷﻌﺮﺕ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻷﻧﻪ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺄﻧﺰﻟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ
" ﻫﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻓﺠﺄﺓ؟ " ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺗﺸﺎﻥ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺑﺨﺠﻞ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺑﻚ ..
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ... ﻳﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ .. ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺗﺒﺎﺩﻟﻪ ﻟﻴﻘﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻨﺼﻬﺮ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ .. ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻳﺤﻮﻝ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﻤﺎ .. ﺗﺤﺎﻭﻁ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﻬﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺷﻔﺘﻴﻪ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺸﺎﻥ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺃﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻲ ﺗﻘﺒﻴﻠﻚ ... ﻭ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ
ﻫﻴﻮﻧﺎ : ﺗﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﻨﻖ .. ﻣﺎ ﺑﻚ
ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ .. ﻳﻤﺪﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺛﻴﺎﺑﻪ ... ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .. ﻳﻐﺮﺱ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﻘﺪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺻﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﺘﻬﻤﺲ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﺘﻮﺗﺮ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻚ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﻳﻘﺒﻞ ﺗﺸﺎﻥ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻣﻌﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻟﻚ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﻂ ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻤﻢ؟
ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ
ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺘﺪﺍﻫﻢ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻣﻌﺘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﻀﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺤﻢ ﺃﻭﻻ ﻭ ﻧﺰﻝ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻳﺄﻛﻼﻥ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻒ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻓﻮﺭﺍ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻛﺎﻱ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ : ﻫﻞ ﺃﺗﻰ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻙ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟ ﻫﻞ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؟
ﻛﺎﻱ : ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ
ﺗﺸﺎﻥ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ؟ ﺗﺒﺎ ﻟﻜﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻗﺒﺎﻩ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺣﺴﺐ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ : ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻋﺼﻴﺮﺍ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺜﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻳﺎﺍﺍ ﻛﺎﻱ ﻫﻞ ﺗﺒﻜﻲ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺸﺎﻥ .. ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺸﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻲ .. ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﺍﻵﻥ؟ ﻫﺎﻩ؟ ﺃﺧﺒﺮﻧﻴﻴﻴﻲ
ﺗﺸﺎﻥ : ﺇﻫﺪﺃ .. ﺳﻨﺠﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡ .. ﻻ ﺗﺘﻬﻮﺭ ﻭ ﺇﻋﺘﻨﻲ ﺑﻬﻴﺴﻮ ﺳﺂﺗﻲ ﺣﺎﻟﻼ
ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭ ﻳﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ، ﻳﺤﻀﺮ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻠﺒﺎﺏ .. ﺗﻮﻗﻔﻪ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻟﺘﺴﺄﻝ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ؟ ﻫﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺩﻱ ﺍﻭ ﺇﺑﻦ ﺃﺧﺘﻲ ﻣﻔﻘﻮﺩ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ .. ﻋﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺴﻨﺎ؟
.
ﻳﺼﻞ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻫﻴﺴﻮ ﻟﻴﺠﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ .. ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻛﺎﻟﺸﻼﻻﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﺴﻚ ﻛﺎﻱ ﻳﺎﻗﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ : ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻭﻩ؟ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺠﺪﻭﻩ .. ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻜﻢ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺇﺑﻨﻲ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ؟ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﻭ ﺇﺑﻨﻲ .. ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺪﻭ ﺩﻱ ﺍﻭ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﺃﺳﻤﻌﺖ .. ﻭ ﺍﻻ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﺘﻠﻜﻜﻚ
ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﻴﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﻭ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻣﻦ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻳﻬﺪﺃ ﻛﺎﻱ ﺛﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﺧﺘﻪ
ﺗﺸﺎﻥ : ﻫﻴﺴﻮ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ .. ﺳﻨﺠﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻭ ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻫﻴﺴﻮ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﻭ ﺑﻜﺎﺀ : ﺩﻱ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻛﻼﻣﻲ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﻌﺼﻲ ﺍﻭﺍﻣﺮﻱ .. ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧﻲ .. ﺗﺸﺎﻥ ﺍﺭﻳﺪ ﺇﺑﻨﻲ ﺃﻋﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ .. ﺃﻋﺪ ﺇﻟﻲ ﺇﺑﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﺧﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻚ
ﻣﻀﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺤﺜﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻛﺎﻱ ﻋﻴﻦ 4 ﻣﺤﻘﻘﻴﻦ ﺧﺎﺻﻴﻦ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﻄﻒ ﺍﻭ ﺿﺎﻉ ﻓﻠﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﻓﺪﻳﺔ ﺍﻭ ﻳﻬﺪﺩﻫﻢ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻧﺸﻘﺖ ﻭ ﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻪ .. ﻭ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻟﻢ ﻳﺬﻕ ﺍﻱ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻟﺠﺜﺚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﻭﺡ .. ﻭ ﺗﺸﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻫﻴﻮﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺼﻠﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ MMS ﺑﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺪﻱ ﺍﻭ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻛﺘﺐ ﺗﺤﺘﻬﺎ " ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻗﺮﻳﺒﺎ " ﺩﻭﺕ ﺻﺮﺧﺔ ﻫﻴﺴﻮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻓﻮﺭﺍ ﻣﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺇﺗﺼﻞ ﻛﺎﻱ ﺑﺘﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﻮﺭﺍ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻛﺎﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻫﺎﺗﻒ ﻫﻴﺴﻮ ﻳﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ .. ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺗﺸﺎﻥ ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻪ ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺼﺪ ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .. ﻭ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻭ ﺇﺑﻨﻪ ﻣﻬﺪﺩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ؟
ﺗﺸﺎﻥ : ﺳﻨﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭ ﻧﻌﻴﺪ ﺩﻱ ﺃﻭ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻟﺬﺍ ﺇﻫﺪﺃ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻨﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻫﻴﺴﻮ
ﻛﺎﻱ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﺗﺼﺪﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻪ؟ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺇﺑﻨﻲ ﻣﻬﺪﺩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ .. ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ .. ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻠﻴﺄﺧﺬﻭﻩ .. ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ .. ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .. ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﻟﻲ ﺇﺑﻨﻲ .. ﺇﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻭ ﻫﻴﺴﻮ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻸ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ .. ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺆﺫﻭﻩ .. ﺍﺍﺍﻩ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻋﺪ ﺇﻟﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻋﺪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻙ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﺭﺟﻮﻭﻭﻭﻙ ....
ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻛﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ .. ﺇﺳﺘﻴﻘﻀﺖ ﻫﻴﺴﻮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺸﺎﻧﻴﻮﻝ ﻣﻊ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ
" ﺃﻋﺪﻛﻤﺎ .. ﻟﻦ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻻ ﻭ ﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻌﻲ "
أنت تقرأ
خيانة 2
Fanfictionعندما ينبض قلبك للشخص الخطأ... عندما تشن الحرب داخلك... بين قلبك المتعطش للحب و عقلك المقيد بقوانين الواقع.... عندما تقع في فخ الخيانة.. من واقعك.. من اقرب الناس إليك.. من نفسك......
