part 6

170 9 4
                                    

{ليس ببرنارد}

ويأتي يوم جديد كما باقي الأيام المترحلة من الحاضر حتى تصبح ضمن الماضي..
ولكن اليوم بالطبع مختلف عن باقي الأيام، إن لم يكن كذلك بالنسبة لإيڤ فبالطبع لباقي من في القصر على الأقل.

ارتص جميع الخدم على جانبي الباب الرئيسي للقصر ترحيبا بسيدا القصر الغائبين، وبالطبع كان جميع الخدم يَحنون رؤوسهم، لذلك لم يثر الأمر خوف إيڤ خاصة وأنها قد غيرت لمظهر شعرها لذلك تنبأت أن برنارد لن يتعرف عليها الان خاصة وهي بهذا الوضع..

ولكنها رمت بكل تنبؤاتها بعيدا عندما وجدت قدما رجل أمامها بعد ان مضت قدما الآخر، أحست بما يجذبها من أسفل ذقنها، وزوج من العيون اصطدمت بعيونها بنظرات لم تستطع ترجمتها، قابلتها هي بنظرات قاتمة متحدية محاولة ازاحة يده المستقرة اسفل ذقنها، ولكن قابلها صاحب اليد بضغطة شديدة اسفل ذقنها مع همسه بصوت غريب عليها:

-لنا لقاء فردي، وثقي بهذا ايڤا.. ثقي بأنني لن أدعها تمر.

ولكن عكس ما توقع هذه المرة، فنظرات ايڤ كانت بالفعل قاتمة خالية من أي تعبير، وابتعد عنها فجأة لتحني هي رأسها على الفور بعدما رأوا بتابعي برنارد يدخلون من باب القصر

ليس وكأن الأمر يخيفها، فما عاد يخيفها شئ، فببساطة.. لم يبقى لها شئ لتخسره.

_____________________________________

مساء دافئ بجو عائلي بسيط هو ما يحتاجه الإنسان ليكون سعيدا بيومه، هذا عكس عزيزتنا إيڤ تماما، فقد كانت جالسة بهدوء وحيدة بحديقة القصر بعد أعمال شاقة جدا بالنسبة إليها، يكفي لحظاتها الكارثية في المطبخ وهي التي لم تطبخ من قبل!

فما كان منها إلا أن أسقطت جميع الصلصة على الأرض بغاية أنها تقلبها، والأسوء من ذلك صراخ ستيڤين -رئيس الطباخين- عليها وإرغامها على مسح المطبخ بمساحته الشاسعة كله، والأدهى من ذلك أنها قابلت فئراناً أثناء مهمتها، فصرخت عالياً مما تسبب برعب العاملة التي كانت تحمل الأطباق مما أدى لسقوطها، لتستمع إيڤ لوابل من التوبيخ مرة أخرى مع الأمر بالتنظيف، وانتهت من كل ذلك بآلام شديدة بظهرها لينتهي الأمر بها هنا في الحديقه

-يوم سئ!

همست بها إيڤ بحزن شديد قبل أن يأتي عامل يخبرها بأن تذهب للسيد، والسيد هذه المرة هو برنارد نفسه!

____________________________________

_لم تأتي للترحيب بي اليوم

قالها برنارد بملامح عادية وهو متكئ على مكتبه، مازال يدهشها هذا الرجل، فهو دائما ما كان باردا حتى انها اعتقدت ان شخصيته هكذا، ولكن تبين العكس فما ان حاولت الدلوف لغرفته حتى لاحظت صوت ضحكاته العالية ومزاحه الممل مع حارسه!
هذا الرجل يفاجؤها بالفعل، هل كل صفة كان تعتقدها به كانت من تمثيله أيضاً!

مآل الثقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن