خلال مدة وجيزة استطاعا أن يحلقا فوق كامل شبه الجزيرة العربية ...
الظلام هو ما كان سائدا في المكان ، ولم يخترقه سوى نور الحمم الحارقة ؛ حيث لم تكن بأرض الجزيرة زلازل أو فيضانات ، بل طغت الحمم البركانية على المكان .
أظن أنه لا توجد منقذات هنا ، سنتوجه إلى المحطة التالية ، إلى جنوب آسيا .
***
وفي ساعات قليلة .. ابتداء من ايران ومرورا بالهند وكازاخستان إلى الصين وكوريا ؛ كان الوضع مختلفا عن الجزيرة العربية ، حيث آثار الزلازل والأعاصير وحمم البراكين كانت قد طغت على المكان .
ومع ذلك لم يفقد قطز الأمل ، هتف صادق " تبقت اليابان ثم سنذهب إلى استراليا " .
عندما دخلا إلى اليابان ، واقتربا من العاصمة طوكيو ظهرت خريطة لها ؛ بدل الأزرار في لوحة التحكم ، وعلى بُعد من المناطق السكنية كانت المنقذة هناك ، " لقد وصلنا " .
صُدم قطز مما قاله لكنه فعلاً وجد نفسه هناك ، فغر فاه وقال :
- " بهذه السرعة ؟ " .
- " نحن نمشي بالسرعة القصوى يا ذكي " .
- " صحيح ".
" بقي القليل لنصل إلى المنقذة ، علي تخفيض سرعتي من الآن " .
فُتح درج من تحت لوحة التحكم فيه سماعات أذان وقال صادق :
- " خذ هذه عندما تخرج سنتواصل بها " .
ابتسم قطز وقال وهو يركب السماعات :
- " حسناً " .
خرجوا من المدن إلى القرى ثم إلى مكان منعزل ، لحظات وتظهر طائرة ضخمة عملاقة عظيمة ، عندما رآها قطز ظن أن الذي أمامه جبل راسخ !
لونها الرمادي يشعر من يراها أنها هضبة تشكلت من فضة خالصة ، ورغم أن قطز رآها في الرائي إلا أن رؤيتها من مكان قريب كان مهولاً ، تحدث صادق " نحن مازلنا بعيدين ، لكن سنصل قريبا " .
- " أشعر أنها ستقع علينا إن اقتربنا " .
الكلمات اليابانية باللون الأحمر لم يفهم قطز منها إلا الرقم واحد ، لكنه كان يعلم أنها تعني المنقذة ، شعار ( الذهاب للفضاء ) الذي كان مربع أسود فيه نقط بيضاء موزعة بعشوائية وفي داخله على اليسار كوكب الأرض ، وصاروخ رمادي ينطلق منه وتحته ثلاثة خطوط تدل على أنه طار من الأرض ، وكوكب أخر على يمين كوكب الأرض ، لقد حفظ الشعار من كثرة ما رآه ... تذكر ما قاله المذيع عنها :
- " أول طائرة انتهت من صناعتها كانت في اليابان في العاصمة طوكيو والتي تمت تسميتها ب (The Saving a 1 ) وقد تم الانتهاء من صناعة آخر طائرة الأسبوع الماضي في دولة مالي ، كل طائرة تحتوي على عشرة طوابق في كل طابق مائة قسم وكل قسم يضم مائة شخص ، الطائرات ستكون مزودة بأحدث التقنيات" .
أنت تقرأ
النهاية
Fiksi Ilmiahكان يبتلع كل شيءٍ أمامه ، حتى الضوء والصوت ولم يسلم منه الزمن أيضا . وقف ذلك الفتى أمام الهلاك مستسلما للقدر وقال في نفسه : " حتى لو هربت إلى آخر الأرض ، سيبتلعني ... " وصل ذلك الهلاك إليه ، ليفتته إلى أجزاء صغيرة ، حتى تحول جسده إلى ذرات متفرقة ل...