٠٢؛ لقاءه!

12.3K 618 278
                                    

اليوم الذي قابلت فيه رجلاً
أقل ما يُقال عنه
أنه ذو هيبة.

اليوم الذي قابلت فيه رجلاًأقل ما يُقال عنهأنه ذو هيبة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



اليوم 14 الشهر 01:

بعد بضعة أيام من اختطاف سيدني ورجّ عقلها بكلام لا منطق له ولا أساس. كانت تسير كجسد بلا روح طيلة الوقت في انتظار رسالة من هؤلاء الجماعة الذين راهنوا على روحها مقابل مبلغ ما. لم تكن سعيدة ولم تكن مرتاحة خاصة وأن صديقتها الصدوقة لولا ، لم تُلقي لها بالاً بعد أن أخبرتها بالحرف الواحد أنها خُطفت وهُددت حياتها بمسدس حقيقي.

أصدر هاتفها رنة صاخبة أيقظتها من شرودها. مسحت الألوان التي تُلطخ يديها على مئزرها الذي يغطّي أغلب ملابسها ثم ابتعدت عن لوحتها السوداء لتتفقد الإشعار.

[ اليوم على الساعة الرابعة عصرا. ستأتي سيارة لتوصلك إلى موعد اللقاء. تجهّزي بملابس لائقة ولا تتذاكِي.]

ابتلعت ريقها واستوعبت مصدر الرسالة دون جهد يُذكر. لم تكن سعيدة البتة وقلبها عاد لينبض في صدرها بنغمات رعب وجزَع. أخذت لحظة قبل أن تقرر الاتصال بلولا مرة اخرى. حتى لو أنها لم تبدي اهتماما كبيرا في آخر مرة حكت لها مصيبتها ، إلا أنها في حاجة للتحدث مع أحدهم حتى لا تسقط مغشي عليها من هول مصيبتها.

" لولا... اخبريني أنني سأكون بخير."

" سيدني كفاك دراما ، ستكونين بخير طبعًا. بما أنك لم تموتي في آخر مرة ولم تُستأصل أعضائك فلن يصيبك سوء صدقيني" سمعتها تتنهّد مرة أخرى لكنها تجاهلت ذلك بقلب وسيع. ربما لا تصدّقها وربما تظنها كاذبة محتالة.

" تمنيت لو كان الأمر كذلك. لكنه ليسَ كذلك.
عموما شكرا لوقتك وأتأسّف لأنني اتصلت في وقت غير مناسب."

" لا حاجة للقلق. أحبك"

"أحبك أيضا . أراك لاحقا"
أغلقت سيدني الخط وأخذت برهة لتفكر في الأمر. لولا ليست الشخص الذي يُظهر مشاعره بصراحة ودائما ما كانت ردود فعلها وقحة ، لكنها في أوقات الشدة كانت موجودة بجانب سيدني وذلك جميل لن تنساه أبدا.

فَتاةُ المليُون دولاَر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن