واخيراً وبعد ٩ أشهر أصبحت أُمّاً... بل أنني لم أرى بجانبي أحداً غير ماكس الذي كان يمسك بيدي كلما أشتدّ الالم، لقد علِمت حينها من كان يحبني، رغم إحتياجي لشخص آخر.
لقد بكى... وبكيت أنا .
كنّا نمسح دموع بعضنا البعض.
إلى أن احتضنت أول طفلٌ لي... الطفل الذي تمنيت أن لا أنجبه رغم إصرار ماكس، أما الان فقد أحببت عائلتي كثيراً.
إستلقيت على سرير المستشفى لعدة أيام، ذهب ماكس لرؤية المنزل وجلست على السرير دون حركه ثم طرق أحدهم الباب ولم أكن أعلم من هو.
- تفضل .
لقد شهقت بداخلي شهقة كبيره, شهقة دامت ٩ شهور منذ خروجه من منزلي، تساقطت دموعي دون وعي وازدادت نبضات قلبي .لم يستطع أن يتقدم خطوه واحده دون أن يبكي هو كذلك، كل ما مر في ذاكرتي هو ذلك الدفتر الذي كنت أكتب فيه قصته، أما الان فأنا أكتب قصتي عن غيابه و ها هو عاد, إنتظرته إلى أن عاد... وإقترب، وصفعته دون شعور... صفعة ربما جعلته يتذكر أول مره رأيته بها، جلس على ركبتيه وهو يبكي ويقبّل يداي بقوه ولن أكن أسمح له بذلك، كنت أتمتم الحديث في شفتاي :
- لم ولن أعد أسمح لك بذلك، لن أفتح لك قلبي مجدداً ، لقد كسرت قلبي ، لقد جعلتني كالرخيـ....
- أرجوك .. لا تقوليها .. لقد أضطررت إلى الذهاب لكي لا أنكسر أنا أيضاً .
- جميعناً إنكسرنا أيها الحقير . لقد أجبرني ماكس على إنجاب طفل رغم بكاءي في أول مره حدثني عن هذا الموضوع ، ماذا كنت تفعل عندما كنت متعبه ! كنت تتسكع في أحد الشوارع ؟ كنت تسير مع إحدى الفتيات ضاحكاً !
- سامحيني ستيفاني ، لقد أحببتك كثيراً ، ولكنني لم أستطع رؤيتك بين يديّ شخص آخر ..
- حسناً ، إنني متعبه ، أخرج .
شعرت حينها بأنني سوف أدخل في غيبوبة طويله بل و دخلت ، لقد أصبحت جسد دون أن يلمس أو يتحدث بما يريد... سمعت صراخاً، بكاءاً، ولكنني كنت أميّز بمن يمسك بأصابعي وكنت أعلم ماهو الوقت الذي يأتي به جون، ليمسك بيدي وتتساقط دموعه عليها ، ثم تارة يأتي ماكس ليغفو قليلاً بين يدي.
أنت تقرأ
قلب ونصف Heart and half
Romanceلم اكن اعلم بأن قلبي سوف ينقسم إلى نصفين ، بدوت وكأنني تائهه وحائره بين قلبي الأيمن ونصفه الآخر ، لم يكن قلبي الايسر يشبه الايمن ابداً ، ولكنني احبتتهم كلاهم