فتحت عيناي و رأيت نفسي بمنتصف محل آحلامي الضخم..
أنه أكبر مركز تجاري بـ ايطاليا.. !!!
حدقت بكل شيء ,, كان فارغا لأن الوقت متأخر .. لكن يوجد بعض الضوء الخفيف..
رأيت ملابس لم تحلم بها فتاة من قبل.. و رأيت الأحذية الايطاليــة الثمينة..
شعرت بقلبي يذوب حقا.. هل أنا أحلم..؟!
قال بصوت البارد من خلفي : اسمعي يا فلور.. يمكنك اختيار أي ملبس مناسب لك و أنا سأتكلف بثمنه..
التفت لأحدق به و أقول و عيناي تلمعان : حقا؟؟!!
قال ببرود وهو يلوح بيده و ينظر بعيدا عن عيني : أجل.. فقط أسرعي..
ركضت بسرعة و أنا أنظر كالمجنونة لكل هذه الروائع..
و من أفضل المصممين , و أحدث الماركات العالمية التي للتو نزلت.. شعرت بأنه سيغمى علي..!!
اخترت بنطال جينز جيد و قميص لا بأس به.. لكن ثمنه غالي قليلا..
أتيت نحوه و قلت بخجل : سأبدل ملابسي الآن..
نظر نحوي ببرود , ثم قال بغضب : ماهذا ؟! .. أبحثي عن شيء أفضل.. قلت لك أنا سأدفع ثمنه..
قلت بسرعة : أنه غالٍ , و هذا لا بأس به..
أمسك بيدي و سحبني حتى وصلنا الى قسم ملابس السهرة الفاخرة..
أمسك بعدة موديلات مذهلة و تقدم نحوي وهو قد يضعها علي يحدق بي أن كانت تناسبني أو..لا .
قلت بسرعة و باندهاش : لا تفعل هذا.. نحن فقط...
قاطعني ببرود : لا تتكلمي و لا حرف واحد.. لا أريد أن أسمعك صوت الآن فهمتِ.. فقط نفذي ما أقوله..
قلت بغضب : حقا ؟! إذن أستعد لم سأقوله : أنت شخص بارد عنيد أن تفعل ما تريد و لا تستمع للأخرين و لا تبال بـ...
وضع يده على فمي و قرب وجهه مني وهو يقول بهمس خطير.. : فلـور , صدقني .. أنتِ لا تريدين أغضابي.. لذا طوال الوقت الذي نمضيه معا أتمنى أن تكوني فتاة مطيعة وديعة.. اتفقنا..
أبعد يده وهو يخرج فستانا أحمر جميل من بين الكومة التي معه..
قلت بداخل بغيض ( سأريك لاحقا.. لم يتصرف هكذا معي ؟!! أشعر بأننا تعرفنا على بعضا منذ أشهر...!!)
قال بابتسامه : آه هذا مناسب لبشرتك..
وهو يخرج فستانا ورديا جميلا جدا و ناعم التصميم..
قلت ببرود : لا أحب الوردي.. أريد شيئا داكنا..
نظر نحوي بنظره خطيرة و أمسك بي ليقودني نحو غرفة التغيير , قال بهمس : فلور , مالذي قلته قبل قليل..؟!
حدقت به وهو ينظر نحوي أيضا عن قرب.. قال : إن لم تطيعنني , فسأقتلك..!
قلت ببرود : أظنني مستعدة للموت..
ابتسم و دفعني لأدخل و أنا أمسك بالثوب.. كأنه يسخر مني مستعدة للموت هاه ؟!!.
كان بمقاسي تماما.. و جميلا , بل مذهلا علي.. !! بلا أكمام لكنه طويل قليلا..
خرجت له و أنا أشعر بالخجل , لا أعرف لم.. لكن الفتيات دائما يشعرن بالسعادة و الخجل أيضا عند ارتداء ثوب جميلا لأول مرة..
لم أجده ينتظرني فقلت ببرود : هه , أين ذهب..؟!
أتى حاملا حذاءا فضيا بيده.. نظر نحوي فأٌقبل مسرعا.. شعرت بحرارة تشتغل بوجهي و هو يحدق بي..
نظرت نحوه وهو ينظر نحوي فابتسم و قال : مناسب جدا..
جلب لي كرسيا و قال :أجلسي..
فجلست , أخرج الحذاء و جلس القرفصاء أمامي وهو يلبسني أياه..
قلت بتعجب له : كيف تعرف مقاسي ؟! .
نهض واقفا و قال بلا مبالاة : لا شيء مهم , منذ أن لبستِ القلادة عرفت اسمك , و بعض المعلومات البسيطة..
وقفت بمساعدته , و أردت أن أسحب يدي لكنه بقي ممسكا بها , فرق بإصبعيه فانطفأت الأنوار..!
تشبثت بذارعه مجددا , وأنا أشعر بالخوف من الرياح الغريبة الباردة.. وضع حولي غطاءا ما..
ثم همس بأذني : فقط الإمساك يكفي , لكنك تفضلين تأبط ذراعي..!!
خجلت منه فخففت من شدة قبضتي..