من انت ؟

28.6K 594 79
                                    

§~تتذكرك وتعلم من انت ولكن الان سوف تكون لغيرك فهل هكذا تنتهى قصتكم بان تكون فى احضان شخص اخر~§

تجلس امام المراءة وهى ترتدى فستانها الابيض البراق الذى يعطى لمن ترتديه صفه مميزة بين فتيات الحفل بانها اجمل فتاه فيه وتاخذ لقب اميرة اليوم بطرحتها الطويله البيضاء كانت الابتسامه لا تفارقها لانها اليوم سوف تبدا حياه جديده مع من سكن
قلبها من نظره واحده حبيبها نادر الذى خطف قلبها بالحنان والطيبه ولهذا وافقت على عرضه لها للجواز دون تفكير كانت تنظر فى المراءة وخلفها اصدقائها يضعون لمساتهم الاخيرة عليها لتكون جاهزه تماما وبعد لحظات يدخل والدها.... حقا كم كان مصدوما وكأنه يري حبيبته ليس بنته.... فها هي تكبر وتصبح عروسا جميله تخطف الانظار

يقول بابتسامه جميله : ما هذا الجمال ابنتي؟ فانا حقا اغار علي من سيأخذك مني
ليم (اميرة اليوم) بابتسامه : لا ابي فانا سأظل لك فانا ملكك مهما كان
يتجه والدها اليها وياخذ يديها ثم يقول : الان ستصبحي ملك لمن يستحقكك هيا.....
تمد ليم يديها لوالدها وتهبط معه علي الدرج الطويل وخلفها صديقتها يتشاجرون بخفه لمن يمسك طرف طرحتها
كانت تبدو كالملاك حقا..... تبتسم بخفه ورقه.... وهي ممسكه بيد والدها وتنظر لخطواتها..... خجلا.... وحذرا..... من فستانها الطويل وبعد لحظات تقع عينيها على زوجها..... الذى يقف فى اخر الدرج ويعطيها ظهره وعندما احس بخطوات قداميها الرقيقه التف لها وعلى وجه ابتسامه عريضه
فتصيب ليم بصدمه وعقلها يقف عن التفكير مع قدميها التى وقفت عن السير من هذا؟!
هكذا تسائلت مع نفسها من هذا؟!
فقام والدها بدفعها برفق لتكمل السير فتسير وهى غير واعيه وعندما وصلت لنهايه الدرج يقوم والدها بتقديم يديها لهذا الغريب بالنسبه لها
ولكن ابعدت يديها وهى تفكر فى شىء واحد فقط بانه ليس نادر حبيبها.... نعم فهو شخص اخر
فقالت له دون اراده وهي تبعد يديها عن يده : لا تلمسني
....
استيقظت مفزوعة من هذا الحلم السيء وهي تتنفس بقوه وصعوبة ويتساقط على جبينها حبات العرق
فنظرت حولها لترى انها فى غرفتها ويوجد فتيات كثير نائمين منهم على الارض ومنهم على الاركيه التي تتوسط الغرفه ومنهم بجانبها على الفراش لتتذكر بان اليوم عرسها فكانت خائفة من هذا الحلم ظلت تفكر ماذا ممكن ان يحصل وفجاه تتذكر صورة هذا الشاب الذى كان فى الحلم نعم انها تعرفه حق المعرفة
نهضت من على الفراش ونظرت فى الهاتف الخاص بها لترى الساعة تتعدي 6 صباحا بقليل فتقف وتتجه بصعوبة الى الحمام المخصص لها في الغرفه متجاوزة كل الفتيات النائمات على الارض وتدخل الحمام وبعد تاكدها بعدم استيقظ احد من الفتيات قفلت الباب وامسكت الهاتف وقامت بالاتصال باحد فيرد الطرف الاخر ويقول : اهلا حبيبتي.
فترد ليم بغضب : لا تقل هذا نادر فانت تعلم لا احب هذا الكلام قبل الزفاف
نادر بضيق : ليم حبيبتي زفافنا بعد ساعات ليست كثيره وتقولي هذا الكلام لا يصح... اذا لماذا اتصلت بي؟
ليم: لا شيء فقط كنت خائفه.
نادر ضاحكا: خائفه! من من ايتها الطفله.؟من الجيش الذي تنامي بجانبه من الامس.
ليم بغضب : وماذا في ذلك؟
نادر بتمهل: حسنا حسنا لا تغضبي... الان يجب ان اغلق فانا لدي الكثير لافعله...
ليم: حسنا... الي اللقاء
تغلق ليم الخط وتتجه لمراءه الحمام وتقف امامها وتنظر لنفسها فكانت فتاه تبلغ من العمر 20 عاما وكان وجهها ذات ملامح طفوليه وجميلة وتتميز برقتها وتمتلك بشرته بيضاء وعينيها بنيتين واسعتين ولونهم بنيتين فى الظلام وفى الشمس يصبحوا عسليتين و تمتلك شعر طويل وغزير لونه اسمر لامع ويوجد فيه خصيلات بنيه جميلة التى جعلته مميزا بعد انتهائها من الاستحمام خرجت لترى بعض الفتيات مستيقظين...... كانوا بعضهم اولاد اعماهما والبعض اولاد اخوالها...... اتجهت اليها فتاه ذات شعر مجعد وقصير تقول : صباح الخير ايتها العروس
ترد ليم بابتسامة : صباح النور حياه....
حياه (بنت عمها القريب منها رغم بعده عن عائلتها فتره كبيره اصبحت فيها لا تعلم منهم غير حياه التي لم تتقاطع معاها وظلت تتكلم معاها منذ زمن) تقول بمزاح: مبروك ستصبحي عروس قبلي هذا محزن
ليم بضحكه بسيطه: لا تحزني.... قريبا ستكوني ملك احد كما انا الان
حياه ومازالت تمزح : اللهم امين..... سأثق بك وانتظره قريبا
تتعالي ضحك الفتيات جميعا وتذداد مزاحهم الطريف عن الزفاف وغيره
وبعد فتره تمسع ليم وهى تتكلم مع احدي الفتيات م صوت والدتها تناديها فذهبت اليها وقالت : نعم امي !
والدتها : اذهبي الان لوالدك في غرفه المعيشه انه ينتظرك
ليم باستغراب :لماذا؟
والدتها : لا اعلم فقط اذهبي هو يريدك
ليم : حسنا امي.
اتجهت ليم الى غرفه المعيشه التي يتجمع فيها الكثير من رجال العائله فتدق الباب فيفتح لها والدها ويقول بفرحة : اهلا بالعروس
تدخل ليم وتنظر حولها فتجد معظم الجالسين رجال فتخجل وتنظر الي الاسفل وتقول لوالدها: انا سأذهب الان.
يمسك يديها والدها ويقول :انتظري فاريد ان اعرفك ببعض الاشخاص الذي كنتي تعرفيهم قبلا
اتجه والدها الى رجل يبدو فى منتصف العشرينات وذات بشرة قمحيه تدل على رجولته ويمتلك كتفين عريضين وطويل وجسم رياضى وشعره الغزير الاسود الذى نزل بعض الخصيلات على جبينه فطعتيه جاذبيه اكتر وعينيه السودتين الواسعتين العامقتين الذين اذا نظرت اليهم تسرح فى عالم اخر جميل لغموض هذه الاعين
كانت ليم تنظر الى الاسفل فلم تلاحظ من هذا الذى امامها فيقول والدها : هذا يا ابنتي خاطر... ابن عمك الا تتذكريه فهو كان صغيرا هنا قبل 15 عاما وذهب لامريكا ليدرس
تنظر ليم لخاطر لتصطدم انه حقا هذا الشاب الذى كان فى حلمها نعم هو..... كانت ليم فى عالم اخر لا تسمع والدها وشارده فى الحلم وهذا الشاب!... فتفيق على صوت خاطر الرجولى : اهلا انسة ليم مبروك
فتقول ليم بارتباك وتوتر : حسنا
لا تعلم ماذا ترد وماذا تقول.... فهي كانت في حاله لا يرثي لها فقالت ما خطر علي بالها بتوتر
وتتتركهم وتذهب لعدم اظهار ارتباكها اكثر من ذلك فتصعد على الدرج وتذهب مسرعه الى غرفتها وتغلق الباب وتجلس على السرير وهى فى صدمه وتفكر وتتذكر وتقول لنفسها : اجل انا اتذكره انه هو خاطر..... خاطري
ترجع ليم بذاكرتها

اليوبندو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن