خائنه

4.1K 131 7
                                    

لا تعرف ما شعرت به هذه اللحظه هل ألم... خوف.... ضياع.... كل شيء اتحد في هذه اللحظه لتشعر به..من هو لم تتذكر!.... فما يفعله لا يمد لشخصيته ابدا..لم يكن وحشا فقط.. كان اسوء بالنسبه لها.. بكت وبكت ولم يهتم لبكائها.... صرخت ولم يسمع صراخها.. توجعت بقوه بسببه بسبب لمساته التي كانت بالنسبه لها جمرا تحرقها....توقفت عن امتناعها وقفت صامته بارده لا تفعل شيء.... وهو يكمل تمزيق ملابسها بوحشيه..
هذه اللحظه كانت تحتاج شخصا.... امانا تحتمي به... وليم لا يوجد لها امان غير خاطر.....فنظرت له ثم ادمعت عينيها ..هل حقا لم يعد لها امان؟
حاولت ان توقفه باي طريقه عما يفعل فقال وهو يمسك يديها : اذا لم تفعلي ما اريده ساتركك....
......... استيقظت فزعه من هذا الحلم الذي كانت فيه.. فهي تفكر في هذا مرارا بأنه من الممكن ان يتركها لانها لا تتذكر اي شيء... وهذا الحلم ذاد عليها حقا... تنهدت وهي تضع يديها علي قلبها الصغير الذي بدأ ينبض بقوه عندما يقترب منها خاطر فتبتسم ثم تنهض مسرعه وتتجهه الي الخارج فخاطر مازال نائما.. فالوقت مبكرا حدا.. وهذا ما تريده.. تذهب للمكان المخصص للخدمات فتري هذه السيده رجاء تقف وتصنع الطعام فنظرت لها ليم وقالت مسرعه فرحه وهي تمسك بها : سيده رجاء اريد مساعدتك
نظرت لها رجاء بفزع ثم تقول : سيدتي... اعتذر لقد تفاجأت قليلا
تجذبها ليم مسرعه وتجعلها تجلس امامها علي الطاوله : ستساعدني صحيح؟
نظرت لها رجاء بقلق : المره السابقه التي طلبتي فيها مساعدتي لقد تعبتي سيدتي
ليم وهي تمسك يديها : ها... هذا ما اريده ما تكلمتي به نظرت لها السيده بتعجب ثم قالت بحذر: الزوجه للزوج
ليم مبتسمه فرحه : اجل هذا هو... اريد ان اعرف ما الذي تفعله الزوجه للزوج
نظرت لها رجاء بصدمه ثم قالت لنفسها دون صوت : هذه فعلا كما يقولوا لا تفهم شيء.... مسكينا سيدي خاطر..
تحمحم ثم تقول : حسنا سأقول لكي
لقد تكلمت رجاء... ومن تعابير وجه ليم يبدو انها تكلمت كثيرا.... اكثر من الازم.. اذداد احمرار وجهها... وامسكت يديها ببعض في ارتباك وهي تفكر... فهذا لم يكن ما خططته له... فهي تظن اشياء اخري
فقالت بارتباك : الا يوجد شيء اخر
نظرت لها رجاء فالقد اشفقت عليها من وجهها فقط الذي لم يتحمل ما قالته فقالت مبتسمه لترسم فيها الامل : اجل هناك شيء اخر
نظرت لها ليم فرحه فتكلمت رجاء مره اخري وايضا يبدو علي تعابير ليم.. مضمون ما قالته رجاء.. ولكن هذه المره كان شيء مفرح واعجبت به ليم......
بعد ساعات كانت تقف ليم امام باب خاطر تنظر له مبتسمه تنتظر خروجه بفارغ الصبر... شعرت بقلبها ينبض بقوه فنظرت بسعاده للباب ثم ابتعدت واختبأت و ظلت تسمع خطواته التي تقترب وبعد ثانيه رأت خاطر يخرج من غرفته متجها الي الخارج فاسرعت له وقالت : خاطر
نظر امامه دون ان يلتف لها فبعد ما سألته اخر لقائهم لم يعد يستطيع ان ينظر لها ببراءة ابدا... فاخذ نفسا عميقا ثم التف قائلا: مرحبا ليم
ابتسمت له ابتسامتها المشرقه التي تكسر جميع حصونه العريضه ثم اقتربت منه مقسمه بأن تضعفه بملابسها الخفيفه التي تظهر جميع مفاتنها: خاطر اريد ان اخرج
حمحم وهو ينظر بعيدا عنها : حسنا ولكن ليس اليوم فسوف يأتي بعض الضيوف
نظرت له بتعجب ثم اقتربت اكثر وامسكت وجه بكفيهت الاثنين وجعلته ينظر لها ثم قربت وجهها من وجه قائله : لماذا لا تنظر لي؟ هل اغضبتك في شيء.؟
لم يرد فقط كان ينقل نظره علي وجهها القريب منه وهو يتمني الاقتراب اكثر.. فتعجبت هي اكثر فقالت : خاطر لماذا لا ترد؟
خاطر وهو يبتعد : حقا.. ماذا تقولي؟
ليم وهي حزينه: هل غاضب مني؟
نظر لها خاطر ثم قال وهو يلمس خدها : لا ليس كذلك ولكن منشغلا قليلا...
تهز ليم رأسها ثم تقول: من هم الضيوف؟
خاطر وهو يسير علي الدرج : بعض الاصدقاء
ليم وهي تنظر حولها : اين الفطور؟ لن تستطيع ان تأكل قبل ذهابك
خاطر وهو يبتسم : لا تهتمي سأكل في الشركه.
كان يتجهه الي الخارج فامسكت يده بقوه وحاولت ان تجذبه ولكن لم تفلح فنظر لها : ما بكي ليم؟ ماذا تريدي
ليم وهي تجذبه : لا يجب ان تخرج هكذا ستأكل
خاطر وهو يتنهد بحسره : وماذا سأكل؟
ليم وهي تفتح غرفه الطعام فيظهر خلفها الطاوله وعليها الاطعمه بشكل جميل فنظر لها ثم قال : لم تفعلي ذلك اليس كذلك؟
ليم مبتسمه وهي تقفز بسعاده: اجل انا من فعلت....... وتهدء قليلا وتقول بحذر: ولكن السيده رجاء ساعدتني
نظر هو بابتسامه لها ثم اقترب وقال وهو يجلس : الان سنأكل من يد دميتي
تسعد ليم ثم تجلس وتظل تنظر له تراه وهو يأكل ويمدح بها بقوه.... فدميته تحاول ان تسعده... وهذا ما يكفيه....
بعد انتهائه.. ينظر لها ثم يقبل يديها ويقول: جميل جدا دميتي
تبتسم ليم ثم تقترب وتطبع قبله علي خده فيتنهد. ثم ينهض وهو يزر الزرار الاوسط لبدلته :حسنا حان وقت الرحيل
عند سيره تجري ليم وتحضر حقيبته التي يذهب بها من مكتبه ثم تعطيها له ينظر لها بتعجب فقد هذا الان كثر ولكن انه اعجبه... زوجته الصغيره!...
تتجهه معه الي الباب الرئيسي وهو يتابعها.. يري ماذا يوجد ايضا...؟
وعند الباب كانت تقف وهي تنتظر خروجه فوقف هو ثم نظر لها وقال : هل يوجد شيء اخر؟
ليم ومازالت مبتسمه : لا ليس هناك
نظر لها ثم اقترب منها فحاولت ان تبتعد فامسك هو خصرها مانعها من التراجع ثم قرب وجه من وجهها وطبع قبله صغيره علي شفتيها ثم قال وهو مازال مقترب منها: هذه لزوجتي الصغيره
نظرت له ببلاهه فلم تصحو من سحر القبله بعد فابتسم وخرج هو.... وظلت هي تنظر للباب وهي تضع يديها علي فمها.....
____________======_________
لم تتوقف عن سبه وهي تضرب الباب بيديها وتصرخ بابشع الكلمات التي تعرفها له.. فقد سجنها في هذه الغرفه المظلمه بالنسبه لها..وقعت متعبه ارضا وهي تسند ظهرها علي الباب ثم تنظر لهذه الغرفه التي اخذت معظم السب.....
كانت صغيره هادئه تخلو من الاشياء الباهظه.... لقد اعجبتها حقا ولكن لن تظل هنا ابدا
نهضت مره اخري ثم قالت بصوت عالي ليسمعها : اجعلني اخرج الان ايها المخبول هل تظن اني لا أستطيع الخروج؟
لم يرد عليها فظلت تدور حوله نفسها تبحث عن مخرج فرأت الشرفه ولكن بعيده جدا عن الارض ولكن لم تيأس فهي هربت كثيرا قبل الان.. فاخذت تربط اطرف قماش الفراش الموضوع عليه والموجود في خزنه الملابس ثم تربطها جيدا في حديد الشرفه..وتترك الباقي يهبط ليصل لقبل الارض بقليل ثم.. تقدمت ونقلت نفسها الجهه الاخري وهمت لتقفز.....
كان هو يستمع لها باستمتاع شديد وهو يبتسم ويصنع القليل من الطعام لهم... فهي خطأت ويجب ان تعاقب.. ولا يوجد عقابا سهل..فما قالته منذ ساعات ليس بقليل... كان نادما بأنه ضربها فهو لم يخطط لذلك ولكن هي قالت ما لا يجب ان يقال..انتظر فتره ليستمع الي باقي كلماتها ولكن لم تتكلم فكشر عن حاجبيه بتعجب ثم ترك الطعام واتجه الي الغرفه.......
اتجه مسرعا لها ثم طرق الباب وقال : روح
فلم يجد صوتا ففتح الباب بالمفتاح الخاص به ثم دخل فرأها تهم لتهبط من الشرفه..فاتجه قلقا اليها وامسكها قائلا: ماذا تفعلي ايتها المجنونه..؟ ادخلي الان
تنظر له روح بغضب ثم تقول وهي تحاول ان تفلت منه : اتركني ايها المخبول انا اكرهك اريد ان اذهب من هنا اتركني..لن اصبح خادمه لك ابدا
نظر لها بقوه ولكن هذه المره بحنان ثم لمس خدها برقه وقال وهو ينظر لعينيها : لا اريد خادمه روح... اريد زوجه!
نظرت له بصدمه لم تتوقع ذلك ابدا هل طلب الزواج منها الان؟ ..ام انها تحلم فقط.. هل هو يحبها؟ اصبح وجهها عباره عن بندوره حمراء اللون.. وقلبها ينبض بسرعه كبيره فوضعت يديها عليه ظنن منها بأنها هكذا ستوقفه فنظر لها وضحك ثم قرب وجه من وجهها وقال بخبث : هل لهذه الدرجه تأثري عليكي كبير
لم تستطيع ان تنظر له فنظرت للاسفل بخجل ولكن في لحظه تذكرت ما فعل بها منذ قليل فنظرت له بغضب وقالت : اتركني ايها الاحمق هل تظن بأنك تستطيع ان تجعلني خاضعه لك... هذا في احلامك
تنهد بنفاذ صبر من هذه الجمره التي امامه ثم نظر لها وقال وهو يرفعها من خصرها : لا تثرثري مجددا روح هيا للداخل
حاولت ان تبتعد عنه بحركتها العشوائيه فتوجعت يد حسام وهم ليفتها واذا افلتها سيكون مصيرها الوقوع من الشرفه للارض موتا... فخافت روح واسرعت بالتمسك هي به واحتضانه بقوه... ابتسم حسام لما حدث ثم ابتعد بها عن الشرفه... ودخل الغرفه وهي مازالت ممسكه به كالفأر الخائف فلف يده هو الاخري وقام باحتضانها.. فلماذا لا يستغل الفرص قليلا؟
يبدو انها لم تشعر بما حدث فهي كانت مغلقه العين وتدفت رأسها في عنقه وتضرب بأنفاسها المتسارعه رقبته.... لم تعرف بأنها تضعفه هكذا.. لم تعرف بأنها تختبره هكذا.. ويبدو انه سيرسب في الاختبار..فوضع هو الاخر وجه في عنقها يستنشق عطرها الذي يجعله ينسي من هو؟.. فرغم وضعها للعطور المصتنعه... الا ولم يذهب عطرها الطبيعي..الذي يبدو كرائحه البخور الجميله الهادئه......مرت دقائق وهم على وضعهم لم يتحرك احد منهم.. ولم يمل احد.... ففتحت روح عينيها بصدمه وهي ترفع رأسها وتنظر هنا وهنا وتستوعب بأنها مازالت في أحضان حسام... فتنظر امامها بحسره لما فعلت فهي لم تكن تريد ان تبين بأنها معجبه به.. فماذا سيقول بعد الان؟..حاولت ان تبعد رأسه عنها فاعترض فقالت بصوت غاضب مصتنع تخفي خلفه الارتعاش الذي يسيطر علي جسدها ولسانها : ماذا تفعل ايها المنحرف؟ هل تستغل وقت خوفي؟
فتح عينيه وهو يستمع لها ثم رفع رأسه ونظر لها لم تكن نظراتها ثابته فهي متوتره جدا لما حدث فقال وهو يقرب وجه ويتكلم بالقرب من وجهها: هذا لا يسمي استغلال..... هل تريدي ان اعرفك ما هو الاستغلال
نظرت له ولم تفهم ما يتفوه به وفي لحظه لم تشعر بنفسها الا وهو يقبلها فتحت عينيها بصدمه لما يفعل وحاولت ابعاده عنها ولكنه لم يسمح لها واكمل قبلته.....
ثم بعد لشعوره باحتياجها للهواء وقال وهو يهمس قرب اذنيها : هذا ما يسمي استغلال.. روحي
فعلا فهو قد استغل توترها.. ضعفها... خجلها في هذه اللحظه فلم تكن تفكر جيدا... حقا ايها الحسام لقد فزت هذه المره......
همت بأن تتكلم ولكن جعلها تصمت عندما تركها فوقعت ارضا فنظرت له متوجعه صادمه لما فعل : ماذا فعلت؟ لماذا أوقعتني؟
نظر لها وهو يبتسم : هيا لنأكل
تركها وهي تحاول لم شتاتها وتجمع كلماتها وان تحاول ان تقف علي قدميها...وتقول بغضب : منحرف
بعد ثواني هبطت للاسفل وهي تحاول.. ان تجمع قوتها وتمردها في سيرها... وترفع رأسها عاليا ولكن اوقف خطواتها رؤيته يحتضن فتاه امام الباب الرئيس قائلا : لقد اشتقت اليكي حبيبتي
منذ قليل فقط كان يريد الزواج منها... لا لا انه كان يريد الزواج ولكن لم يقل منها هي... هل هذا يعني انه يحب اخري..؟ تحولت نظرات روح من التمرد الي الغضب بسرعه كبيره وهي تفكر بأنه من الممكن ان يكون يحب اخري... فاسرعت دون وعي اتجاههم وابعدتها بقوه من احضان حسام ثم امسكت شعرها الذي يوجد خلف حجاب وقامت بجذبه بقوه......
______________=====___________
تسير بخطوات مسرعه وهي غاضبه... تتوجع... تنزف... ورغم ذلك لم يتركها بل ذاد وجعها... خنقها..لا يجعلها تعيش حره قليل من الوقت رغم انه يعيش اجمل حياته مع حبيبته... ولكن لا يتركها فقد جعل منها اضحوكه بعد فعلته هذه.... وجدت مكانا لتجلس فيه فجلست وهي تتنهد وهي تتذكر ما حدث ودموعها تهبط بصمت...
FLASH______
تدور بها الدنيا تجعل قلبها ينبض بقوه ليس حبا... ليس خوفا... بل وجعا... يشعر قلبها بأن النصف الاخر ليس موجودا.. يشعر بأنه لن يكون لها نصفا ابدا.. سيكون دائما نصفا لاخري..سيكون دائما لها كاملا يريد فقط ان يجعلها كامله مثله دون حب دون شعور.. يريد فقط ان يجعل منها شخصا تكون له.. دون حب..رفقا بها ايها المارد....
وقفت تنظر له بوجع واخري تقبله.. اخري تمسك يده.. تحتضنه..اغلقت عينيها بقوه ودموعها تهبط لم تستطيع ان تمنعها الان... لم تغفل عن نظره الغضب التي كانت بعينيه... بل لاحظتها جيدا... ولكن لم تهتم لها فهل اهتم قبلا بها....
كان هو واقفا ينتظر هذه الصفا التي جعلته ينتظر كل هذا الوقت لكي تشتري بعض. الاغراض... لا يعلم لماذا اتي معاها؟ ولكن كان يريد ان يهرب من التفكير في هذه الحياة التي جعلت عقله يصمت ولاول مره ويتكلم قلبه.... فعند النظر للامام لم يشعر بكلتا الاثنين.. العقل والقلب فتوقف عندما رأي حياته هو تقف وامامها شابا يبتسم ويمد يده لها والاسوء انها مدت هي الاخري يديها..تلاقت عينيهما وكل واحد يبعث رسالته من عينيه ولكن.. رسالتها تغيرت.. تحولت..من خوف الي وجع نظر امامه فرأي صفا تقترب منه وتطبع قبلتها علي شفتيه... لا يعرف لماذا؟ ولكنه احب أنها توجعت بسبب هذا فابتعد قليلا.. وتقدم اليها نظرت بصدمه لا تعرف ماذا تفعل؟..
تقدم بخطواته المغروره والعاليه..وهو ينقل نظراته المتوحشه بين يوسف... وحياته...
عندما وصل اليهم وصفا خلفه تحاول ان تلاحقه
قال وهو ينظر لحياه بسخريه: حياه مرحبا!
نظرت له ثم نظرت ليوسف الذي ينظر لمراد بتعجب فتوتر ثم تقول بصوت ذهب منها: اهلا... مراد
مراد وهو ينظر ليوسف : الن تعرفينا؟
كانت هي في حاله لا تقبل بالنقاش الان او المجادله.. فيديها تتلاعب ببعض من كثره التوتر وعينيها لا تقف في مكان وصدرها يعلو ويهبط من كثره التنفس بقوه... فقالت ويديها ترتعش وتشير لكل منهما : هذا يوسف... وهذا مراد بن عمي
يمد يوسف يده بابتسامه : مرحبا بك
يمد له مراد يده ليوسف وليته لم يفعل فلقد تكسرت يد يوسف تماما وحاول ان يخفي وجعه ولكن وجه اذداد احمرارا بقوه فنظرت له حياه بندم بأنها السبب في ما يحدث له فهمت للكلام ولكن اوقفها مراد : ولكن يا حياه لماذا لم تكملي؟
نظرت له حياه بتعجب فاكمل هو بابتسامه : لماذا لا تخبريه اننا كنا سوف نتزوج
نظرت له بصدمه لما يقوله فلم تتوقع بأنه يقول هذا الكلام حتي لو يريد ان ينتقم منها... فلم تجد اي اجابه فقال يوسف بابتسامه باهته علي جانب فكه : حقا!.. لم اكن اعرف
ابتسم مراد ابتسامه صفراء ثم قال وهو يجذب صفا من خصرها : ولكن الان انا خاطب لاخري.... لقد رأيت انها اجمل.... انت تري الفرق
لم تنظر حياه ليوسف لتعلم هل نظر لها ام لا فهي من نظرت لنفسها ثم نظرت لصفا حقا فصفا أجمل اذا قارنت بها..لاول مره في حياتها تقارن نفسها باخري.. فهي من كانت الفتاه الواثقه بنفسها.. تعلم وتثق بأنها متميزه عن الباقي.. ولكن الان انزلت رأسها حسره وحزنا.... فاي فتاه تريد ان تكون اجمل فتاه في نظر من تحب.. وها هو الان يقارنها باخري وهي تخسر...
علمت بأنها لم تعد تستطيع ان تخفي دموعها.. فقالت مسرعه وهي تنظر لساعه يديها وتحاول ان تبتسم :يا اللهي لقد تأخرت... ساضطر ان اذهب
فيسرع يوسف قائلا : وانا ايضا.. ساذهب
تذهب دون ان تهتم بأن تودع احد حتي يوسف.... فكانت دموعها ستهبط لا محال....
PLAY_____
بعد تذكرها ما حدث نظرت امامها جامده لحظه من الثانيه وفي اللحظه الثانيه كانت تبكي ولكن ليس بصمت... ليس بقليل.... بل بصوت عالي... بكثره.... لم تتوقف وهي تتوجع وتبكي ويعلو صوت بكائها وشهقاتها... لم تعد تتحمل ما يفعله معاها.... فهي كانت تريد ان تبدأ... تبدأ حياه بعيده عنه ولو قليل.. لكونه لا يحبها.. ولكن لماذا يفعل ذلك؟ لماذا يريدها ان تتعذب؟
: هل لهذه الدرجه معجبه به؟
سمعت هذه النبره الساخره من صوتا تعرفه جيدا فرفعت رأسها ولكن لم تنظر له بل نظرت امامها وهمت لتنهض وتذهب.. الا هو يمسك يديها بقوه... ويجذبها له بشده......
____________=====_________
تجلس وهي واضعه وجهها بين كفيها بملل وهي تستمع الي اصوات ضحكهم العاليه الاتيه من غرفه المعيشه.... تجلس تسب بهم في نفسها بأنهم اتوا في هذا اليوم الذي كان في خططها لهم فقط.... ولكن تسير الرياح بما لا تشتهي السفن ........ انتظرت فتره ثم نهضت فقد طفح بها الكيل فقد ملت كثيرا.... خرجت من الغرفه.. هدفها الخدم لتجلس معهم.... وعند مرورها من جانب غرفه جلوس الضيوف نظرت قليلا دون ملاحظتهم يبدو ان خاطر ذهب ليأتي بشيء فليس جالس معهم الان.... كانوا يبدو بمثل عمر خاطر ولكن خاطر اجمل...
ابتسمت لتفكيرها ثم همت لتذهب ولكن توقفت عندما سمعت كلامهم بالصدفه.....
واحدا بحسره :هل تري...؟ خاطر يبدو عليه انه ليس متزوج ابدا.... فهو يبدو عليه الحيويه وليس مثلنا
الاخر بصوت منخفض : الا تعرف انه متزوج ولكن ليس مثلنا
الاول بفضول : اذا.... كيف؟
الاخر بابتسامه صفراء : من فتاه جميله ولكن فاقده للذاكره لا تتذكر زواجهم حتي.... طفله بمعني الكلمه
الاول بصدمه : ماذا؟!.... وكيف عرفت انت؟
الاخر بفخر: احدا من معارفي..... فانا لست صغيرا
الاول وهو يقتنع ويفكر : ولكن... كيف يعيش معاها؟
الاخر ببساطه : متاكدا بأنه يتمتع في مكان اخر
الاول باستبعاد : لا لا.. لا اعتقد ذلك
الاخر بتصميم : اجل هو كذلك.... واستطيع ان اقسم بأنه اذا لم يأخذ حقه كزوج سيتركها قريبا...
....... توقفت عند هذه الكلمه لا تعلم لماذا هذه الكلمه التي تجعل قلبها يتوقف عن العمل.... هل لانه يعلم بأنه لا يستطيع بدونه....؟... ابتعدت والدموع تذداد في عينيها ثم اتجهت مسرعه لغرفتها مره اخري.....
....... كان يجلس بعد ذهاب اصدقاءه في مكتبه يتفحص البريد الذي يصل له يوميا... كان يحركه بثقل وملل ولكن عند اخر توقف.... ظل يتفحصه باهتمام وملامحه تتحول الي السواد المظلم وعينيه تتحول لغضب شديد لم يعهده هو علي نفسه.... وبعد لحظه وقف مسرعا للاعلي
فتح باب غرفته ليأخذ شيد وهو مازال علي غضبه..... من الممكن بأنه توقع الكثير.. ولكن لم يتوقع ما رأه ابدا.. دميته واقفه في جحر بعيدا في غرفته وهي ترتدي قميصا شديد السواد يظهر اكثر مما يخفي.... ولكن لم يغفل عن دموعها التي تسير بسرعه كبيره علي خديها وخوفها الذي في عينيها..... ظل يتفحصها وهو يفكر وغضبه يذداد وقال : ليم ماذا تفعلي هنا؟
ليم وهي تقترب بخطوات خائفه ونبره باكيه : خاطر... ارجوك لا تتركني....
نظر لها وهو لا يفهم فاكملت وهي تشير لنفسها : خذ ما تريد ولكن لا تذهب لاخري وتتركني
ظل لحظه يحاول ان يستوعب ما تقوله وعند فهمه ما قالته ابتسم بخبث ووجهه مازال يحمل غضبه : هل هذه مسرحيه اخري؟
لم تفهم ليم ما قاله فهمت للكلام ولكنه اوقفها بيده التي قبضت علي فكها بقوه ثم ارجعها بقوه يده للخلف فتصطدم للحائط بقوه فتتوجع فيقول هو : يبدو انني جعلت منك قيمه كبيره انسه ليم.....
حاولت ان تتكلم ولكن شدد من قبضته فصمتت بتوجع فامسك خصرها بيده الاخري بقوه يريد ان يجعلها تتوجع اكثر لم يشبع بتوجعها البسيط ذلك فما فعلته ليس بالهين....وضعت يديها علي يده التي علي خصرها لتبعدها عنها فاستمع لها وتركها ولكن في لحظه صفعها بها بقوه جعلها تقع ارضا.... فبكت بقوه وقالت بخوف : خاطر
نظر لها ثم اقترب ببطء كالاسد ثم قال والغضب يتطاير من عينيه : اصمتي لا اريد ان اسمع صوتا منذ هذه اللحظه... هل فهمتي؟
وضعت يديها تلقائيه علي فمها خوفا من غضبه وصوته العالي ونظرته
فنظر لها ببرود ثم نهض وقال وهو يهم للخروج ويغلق الباب بالمفتاح : من اليوم سأجعلك تندمي علي خيانتي ليم..
_____________=====__________
كانت تجذب شعرها بقوه ولم تهتم لصراخها لو لصوت حسام الذي يحاول ان يمنعها.. فهي احبت وكل شيء متاح في الحب والحرب.... فهمن هي لتأخذ حبيبها؟ تعلم لم يصبح حبيبها بعد ولكن هي تحبه ولن تجعل مثل هذه الفتاه ان تأخذه....
حاول ان يمنعها حسام فلا يعلم لماذا تمسك بها هكذا؟ ولكن ما يعلمه بأن الفتاه لم تفعل شيء فهو يعرفها جيدا فعند نفاذ صبره قام بحمل روح علي كتفه ثم ابعدها عن الفتاه ثم قال : روح اهدئ ما بكي؟
روح وهي تهم للكلام ولكن توقفت عندما لم تجد اجابه لها امامهم فانزلت رأسها خجلا دون رد...
فتنهد حسام ثم نظر للفتاه وغمز لها دون ملاحظه روح فتبتسم الفتاه وهي تضع يديها علي رأسها بألم
فيتجهه حسام إلى الغرفه ويدخل روح ثم يقول لها وهو يضعها علي الفراش: لماذا فعلتي ذلك؟
روح وهي تنظر بعيدا دون رد فيقترب هو بخبث ثم يقول: تغاري!
تنظر له بصدمه ثم تقول ووجهها يذداد احمرار: لا... اكيد لا
يضحك حسام ثم يعتدل في وقفته ويقول: الان هيا لاعرفك علي اختي
تنظر له بصدمه مره اخري : اختك!
حسام وهو يهز رأسه ويهم للكلام ولكن اسكته صوت الهاتف فامسكه ورد وظل لحظه يتكلم وعند انتهاءه نظرت هي لوجه الذي تبدل واصبح جامد المشاعر ثم قال : ساخرج قليلا
خرج دون انتظار ردها....
جلس امام القبو الذي اسفل المنزل الخاص به.. وبعد ثانيه خرج رجال ممسكين برجل اخذ من الضرب ما جعله يقع ولا يستطيع ان يقف علي قدمه.... فنهض حسام ثم رفع رأس الرجل..وقال بتشفي غضب : مرحبا نادر لقد تلاقينا....
استمع حسام الي صوتا خلفه فنظر فرأي روح تنظر لنادر الذي بين يده دون ملامح تذكر بصلابه..
__________======________
لم تتحمل مجادله اخري منه فوقفت مسرعه تهم للذهاب بعيدا عنه ولكن جذبها من خصرها بقوه ليقربها اليه ويقول بغضب وهو يجذبها اليه : لهذه الدرجه اعجبتي به؟... تبكي من اجله... تبكي لانني احرجتك امامه... تريدي ان تكوني اجمل امامه اليس كذلك؟
قال اخر حملته بصوت عالي وغضب امام وجهها..فاغمضت عينيها بقوه خوفا ودموعها تهبط بقوه َمن عينيها....
فاكمل وهو يمسح دموعها بقوه من علي خدها فتوجعت بصوتا مسموع : هذه الدموع له.. ايتها الحمقاء
فتحت عينيها ثم قالت وهي تضربه علي كتفه : له!... انت من هو احمق... هل فهمت انت احمق؟
امسك مراد فمها بيده ثم قال بغضب : اصمتي
حياه وهي تحاول ان تبتعد عنه : لن اصمت... لن تفعل ما تريد وتجعلني اصمت ايها المارد
اخيرا استطاعت ان تبعد عنه فاخذت حقيبتها مسرعه قبل ان يعيد ما فعل ثم هربت منه فذهب خلفها عندما علم بأن طريقها هو القصر......
عند وصولها للقصر مسحت دموعها لكي لا تظهر امام الاسره ودخلت... رأت والدها يتكلم بجديه مع عمها وتتجمع الاسره كعادتها فوقفت امامهم وقالت : مرحبا
نظر لها والدها بابتسامه ثم نهض وقال وهو يجذبها : اريدك قليلا حياه
تهز حياه رأسها وهي تسأل والدتها بعينيها فتهز امها رأسها بعدم معرفه فتذهب خلف والدها......
دخل هو وهو غاضب يبحث عن حياه وعند رؤيته للاسره هم ليصعد للاعلي ولكن كلام والدته اوقفه وجعله يدخل يجلس معاهم بعد سلامه : ماذا يريد فكري من حياه يا مسعد؟
مسعد وهو ينظر للتلفاز: هناك من طلب يديها
نظر له مراد بصدمه حاول ان يخفيها ولكن لم يستطيع
فقالت والدته : اعتقد انها ستوافق
فقالت والده حياه بحسره : لا اعتقد انا اعرف ابنتي
تقول والده مراد وهي تنظر له بغضب فهي كانت تتمني حياه لابنها ولكن ها هي تضيع بسببه هو : اتمني بأن توافق
لم يهتم مراد بنظرات والدته كان فقط يفكر بماذا يحدث عند حياه الان؟ هل وافقت؟..... جميع الاسئله دخلت رأسه بقوه وهو يفكر.... وقطع تفكيره دخول والد حساه فرحا وحياه خلفه تنظر للاسفل : حياه.. لقد وافقت
لم يستوعب ما قاله عمه فنظر لها فرأها تنظر له بوجع ودموعها في عينيها.....
فعلم بأنه خسرها.... وللابد
_______________======________






















اليوبندو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن