احببت دميتي

6.5K 156 26
                                    

بعد جملتها لم يشعر بنفسه الا وهو يحتضنها بقوه... وكأنه يريد ان يجعلها قطعه منه...يدفن رأسه في عنقها يستنشق عبيرها.... وهي تلعب في شعره وتبتسم....
لم يفعل الحب معهم الكثير من الاشياء الجيده... جعل خاطر يتعذب ببعد دميته عنه منذ اول يوم زواج لهم.... رأها امامه وامتنع عنها.... وليم تعذبت نفسيا بما يحدث حولها... لم تتحمل مثل خاطرها.... لذلك اقسمت انها ستمسك يده كما مسك يديها... ستجعله لا يشعر بالاحتياج كما فعل معها..... ابتعدت قليلا ثم نظرت له وقالت هي تنظر خلفه : الا تخاف احد يرانا
خاطر وهو يجذبها لاحضانه مره اخري : هششش.... لا يهم فقط ظلي بين زراعي....
فعلت ما طلب.... لا تعلم كم الوقت مر... فقط هو يحتضنها... وهي تحتضنه بدورها.... فهي اشتااقت له ويبدو ان خاطر ايضا اشتاق لها.....
مسكينه لا تعلم ان خاطر ليس فقط مشتاقا.... بل هو اصبح فارغا بدونها..... وصل لابعد مرحله في الاشتياق.......... وعند احتضانهم لبعض... دخل حسام فاجاه قائلا باندفاع : خاطر.......
انقطع حديثه عندما رأي هذا المشهد امامه فنظر له خاطر... ودفت ليم رأسها في صدر خاطر خجلا....
فقال خاطر بغضب لحسام : ماذا تريد ايها الحقير؟
حسام وهو ينظر بعيدا : فقط... كنت اطمئن... لا اكثر
خاطر بغضب مضحك: اذا اذهب من هنا الان
يذهب حسام وهو يضحك.... وتظل ليم لا ترفع رأسها.... فيبتسم خاطر ويشدد في احتضانها... ويهمس لها في اذنيها : احبك دميتي
___________=======__________
في الصباح....
استيقظ بثقل وتعب وهو ينظر امامه....
فقالت روح عندما رأته يستيقظ : اعتقد انك كنت تحلم بوجه اخر.... ولكن للاسف نائمه
صادق بتنهيده : كيف اتيتي هنا؟
روح وهي تنهض : نور اتصلت بي صباحا.... فرأيتها لم تنام... فامرتها بالنوم قليلا
صادق وهو يسند ظهره علي الحائط خلفه : لم تنام!
روح تهز رأسها موافقه بحسره.... ثم قالت: هيا الان لندهب للبيت... اخاف ان يعود اهلها سنفعل لها مشكله...
نهض صادق بقوه... ثم نظر نظره اخيره لهذه الغرفه التي يوجد بها نور ثم خرج من البيت مع روح.....
_________=====_______
في العياده.... المكان الذي اعتاد صادق ان يراقب نور فيه.... في وسط عمله... واليوم ينتظرها بفارغ الصبر رغم مرضه لم يريد ان يغيب يوما عنها... كم هذا حملا ثقيلا عليه.... ولكن هكذا يبدأ الحب......
بعد دقائق من مراقبته للباب الرئيسي كانت نور تظهر بشكلها المهمل وهي ترتدي حذائها... وتحاول الا تسقط من ملابسها... فيبتسم صادق ثم يتأملها...
رأته لا تعلم لماذا اتي هذا اليوم... فهو متعب... ولكن كم هو عنيد...؟!... اتجهت له وقالت : سيدي... لماذا لم تظل نائما؟
صادق وهو ينهض : ليس بي شيء بعض الجروح في وجهي فقط... ليست مضره لهذه الدرجه
تهز نور رأسها وهي تتأمل جروح وجه... فيشير لها بأن تذهب خلفه.... ويبدأوا رحله عملهم....
بعد الكثير من العمل يجلسون ويحتسوا بعض القهوه.... فيقول صادق :هل قلت شيء امس؟
نظرت له نور بارتباك :... ماذا؟
صادق وهو يهز كتفه : لا اعلم.... فانا لا اتذكر ولكن ما اعلمه انني اقول كلاما وانا لست في وعي
نظرت له نور بخيبه امل... فهو لا يتذكر عندما يقول لها كلمه صغيره تحبها لم يتذكرها تنهدت وقالت : اجل قلت
صادق وهو ينظر لها : ماذا؟
نور بضيق وهي تنهض : لا اعلم.... تذكر انت
نهضت فيبتسم هو وينهض ثم يسير خلفها فتلتف هي دون معرفه بوجوده خلفها فتصطدم به.... فيتمسك هو بها من خصرها كالمعتاد...... لم تتكلم فقط تنظر له بصدمه لما حدث وهي مازالت في احضانه... فيهمس لها بابتسامه صغيره : اذا تذكرتي ما قلتي هذا اليوم... ساتذكر ما قلته امس
نظرت له.... هل يعلم انها تتذكر ما قالته هذا اليوم الذي اعترفت له بحبها....؟!... هذا جنون... كيف ذلك.؟
ولكن هذا يدل انه يتذكر....ما قاله امس.!
ابتعد عنها... دون كلام اضافي ثم ذهب من امامها....
_____________=======__________
بعد انتهائها من الاستحمام... خرجت من المرحاض وهي ترتدي ملابسها الطفوليه و تمسك بشعرها تحاول ان تبعد الماء عنه... فيظهو امامها فاجاه خاطر فتفزع بقوه فيجذبها قبل ان تقع ارضا ويقول ضاحكا : تمسكي.... لا اعلم... كيف ساتحمل  الان امامك؟
عند فهمها كلامه وضعت يديها مسرعه علي عينيه وقالت بمزاح ممزوج بالخجل : لا تراني...هذا هو الحل
انزل يديها بيده ثم اقترب ووضع جبينه علي جبينها: حتي هكذا اراكي....
تبتسم ليم وتقول وهي ترفع كتفها بعدم معرفه : اذا.... هذا قدرك خاطري...
يصمت خاطر.... ويظل ينظر لها... فيلفت نظره هذه المجله التي علي المنضده : ما هذا؟
ليم ببساطه : لا شيء...انها فساتين
خاطر بتعجب : ولكنها قصيره ليم
ليم : اعلم لذلك انظر لها فقط.... لن اقوم بشرائها لا تخف.... ابتسم خاطر ثم وضع جبينه علي جبينها مره اخري....
دميتي الرقيقه.... الهشه.... التي لا تتحمل الكثير.... اعشقك.... اجن بك.... ادمن ما يحيط بك..... فانتي حواء خلقت لادم... خلقتي لاعرف ما معني الحب... معني الحنان.... معني الرقه..... معني الضعف... الضعف الذي يأتي بعده القوه... ولست مثل اي قوه...... قوه لا مفر منها.... قوه لا تنتهي...... فلا يوجد معني لادم دون حواء.... فظلي معي فانتي حواء الخاصه بي.... لا يستطيع ادم العيش بدونك..... لا يستطيع التنفس دون وجودك....... دون حنانك.... دون ضعفك..... فلا تتركيني...
يتحرك الزمن حولهم.... يتحرك الجميع... تتحرك الاشياء... وهم يظلوا كما هم... خاطر وليم... التي سيتكلم عنها القليل.... ولكن بالنسبه لهم.... هذه القصه كل شيء لهم.... اظهرت حبهم.... اظهرت كم هم يحبون بعضهم... رغم الصعاب... المشاكل التي عانوا منها... التي كانت ستبعدهم عن بعضهم... ولكن كيف وهم واحدا؟!.... كيف وهم لا يحلمون غير ببيت في السماء لهم فقط...... رغم علمهم ان الصعاب لن تنتهي ... ومازال هناك الكثير من المشاكل تنتظرهم.... ولكن هم معا.... ورغما عن اي شيء... هم معا......
..... ابتعد خاطر قليلا ثم قال : الان سأذهب وادخل من الباب... لكي اخبر باقي العائله اننا معا الان
ليم تهز رأسها بسعاده موافقه فيخرج خاطر بعد ان يطبع قبله علي خدي ليم....
الان واقف امام كبار العائله... ومعهم مراد وحياه تنظر باستمتاع.... فقال بثقه : لقد... تصالحنا....
الاب فكري : وهي... وافقت
خاطر : اجل.
الاب : حسنا ولكن لاسمع موافقتها بنفسي... اذهبي حياه احضري ليم
تذهب حياه سريعا... وتأتي بليم... فتنظر ليم بخجل للاسفل فيقول الاب : ليم... هل حقا توافقي ان تذهبي مع خاطر؟
ليم وهي تسير ببطء وتقف خلف خاطر وتقول : اجل... اريد ان اذهب مع زوجي عمي
ابتسم خاطر علي دميته... ونظر لابيه فنظر والده لاخيه فتمت الموافقه.... ففرح خاطر وامسك يد ليم وهم ان يذهب فقال الاب : انتظر قليلا يا بني... لماذا السرعه؟
خاطر وهو يسير مسرعا : لقد اشتقت لزوجتي ابي....
ضحكت حياه علي افعال اخيها.... وضحكت ليم.... وذهبت مسرعه مع زوجها...
__________=======_______
: لقد اخبرتها
تنظر له باهتمام وتجلس امام مكتبها وتقول : حقا؟!
صادق وهو يهز رأسه : اجل.... يتنهد... ثم يكمل :لم تتكلم... فقط قالت ما اريده هو سعادتك
صعد علي وجهها تعابير الحزن وقالت : اسفه صادق
صادق وهو يهز رأسه رافضا: لا... ليس الذنب عليكي... علي انا... انا من بدا هذه التمثيليه التي لا معني لها
روح وهي تنظر للاسفل : اتمني فقط ان تتقبل امي الامر
يهز صادق رأسه : وانا ايضا
روح وهي ترفع رأسها فاجاه وكأنها تذكرت شيء: ونور
صادق يهز رأسه رافضا: لا لم اتكلم
تتنهد بثقل فيقول صادق : لا تخافي ستتفهم انا اثق في ذلك
روح وهي تنظر بعيدا بخبث دون ان يراها صادق : اعلم... وانا ايضا... اتمني فقط الا تخرج غضبها في هذا المسكين
نظر لها صادق باهتمام وقال : مسكين.؟... من؟
روح وهي تحاول ان تبدو جديه وهي تنهض وترتب بعض الاشياء: انه شخصا طبيب مثلك... يحبها وهي لا تريد
صادق وينهض ويجعل روح امامه: ماذا تقولي؟... من هذا..؟...ما اسمه؟
روح وتتصنع التفكير: من؟!.... من يا تري؟
يغضب صادق : روح... هيا تكلمي
روح بضيق : لماذا تعصب علي؟... فهذا ليس شيء يخصك
صادق وهو ينظر بعيدا : انها ممرضتي
روح باستنكار : فقط!
صادق وهو ينظر لها : اجل
روح وهي تقترب منه : عينيك في عيني
صادق يتحدها وينظر لعينيها فتقول : تحبها
فيقول : لا احبها
روح : تحبها
صادق : لا احبها
روح : لا تحبها
صادق : احبها
تصمت هي وعلي وجهها ابتسامه نصر وينظر هو بعيدا ثم ينظر لروح باستسلام وصراخ، : اجل..احبها... لا ليس فقط كذلك... بل اعشقها... لا اتحمل بعدها عني روح...
روح ببساطه : اذا... اذهب واحكي لها
صادق بثقل : لن استطيع
روح وهي تنظر له : لماذا؟!
فينظر لها صادق دون كلام فتقول : لان حبك ليس كافي
صادق وهو يضرب المكتب بقبضته : قلت اعشقها
تفزع روح.... ومن هنا يدخل الغرفه فاجاه حسام وهو ينظر بقلق : روح... ما هذا؟
يصمت عندما يري صادق فيقول وهو يتقدم لهم : ماذا حدث؟ ... وما هذا الصراخ؟
روح وهي تبتسم وتشير بلا مبالاة لصادق: ليس هناك شيء فقط... كان في معركه ويبدو انه خسر
صادق باستنكار : ماذا؟؟!
روح باصرار : اجل..خسرت... واذا لم يكن هكذا اثبت ذلك... واعترف
نهض صادق وقال : ساذهب... وستري ذلك
خرج صادق ونظرت روح لحسام فرأته ينظر لها بغضب فتقول بقلق : ما بك حسام؟
حسام وهو غاضب : لا شيء.... فقط اشتقت اليكي
تبتسم روح وهي تسند رأسها بيديها وتنظر له : حقا؟
يهم حسام ان يتكلم فيقاطعه شخصا يطلبه لعمل.. فيتنهد وينظر لها : سانتظر.... وعندما تكوني لي لن اسمح لاحد بأن يقاطعني..
خرج وابتسمت هي وقفزت فرحه....
__________======________
كان هو يجلس ينظر علي هذا الحاسوب الملل بالنسبه للكثير... خاصه عندما يكون عليه عمل فقط.... نظرت له بملل ثم رفعت هذه الرسمه التي قامت برسمها ثم ابتسمت... وقالت وهي تجلس بجانبه : مراد.... انظر
مراد وهو لا ينظر : ماذا؟!
حياه بضيق: انظر مراد... وقل رأيك
نظر مراد لهذه الرسمه وقال مسرعا ثم عاد النظر لحاسوبه: سيئه
حياه ودموعها تهبط : لم تتغير مراد...
نهضت مسرعه من مكانها وخرجت من الغرفه.....
ترقد علي فراشها وهي غاضبه ومازالت دموعها تسير ببطء علي خدها....... كم هو بغيض... لا يفهم في اي شيء..... فقط في العمل والغضب ما ينجح فيه... تنهدت ثم نظرت لهذه الرسمه.... نفس الرسمه القديمه لهم... ولكن عدلتها... وقامت برسمها ثانيه.... وها هي لم تعجبه ايضا... لم يعطي لها كلمه جميله حتي....
دق الباب يجذبها من تفكيرها... فتنهض وتفتح فتري مراد امامها وخلفه لوحه كبيره مغلفه.... فتنظر له بتعجب فيدخل دون كلام.... ويضع اللوحه علي الحائط ويقول وهو يمسك كتفي حياه ويقوم بجذبها لتبقي امام اللوحه : افتحيها ايتها الباكيه
تنظر له بغيظ... ثم تقوم بفتحها فتري رسمه لها هي ومراد... وهم صغارا... وبجانبها وهم كبارا..... ملتصقان في لوحه واحده.... فتنظر له بفرحه وتقول : متي فعلت ذلك؟
مراد وهو يمسح باقي الدموع التي علي وجهها : منذ ان عدت وانا جعلت شخصا يصنعها
فاجاه تذداد دموعها وتحتضنه فيقول بغضب مضحك:كم اغار من هذه الدموع؟
نظرت له بتعجب : تغار منها؟!
مراد : اجل... فهي تلمس خديكي
تضحك حياه وهي تمسح دموعها وتقول : اذا كنت هكذا.... فلا تجعلني احزن... وعندها لن ابكي
مراد وهو يضحك :اذا حدث ذلك .... فهذا معناه اني تركتك حياه...... ومراد لا يترك حياته
تبتسم حياه بسعاده.... ويقوم مراد باحتضانها بدوره....
لم يكن الحب معهم سهلا.... بل عذبهم كثيرا.... لم يكن مراد يؤمن بالحب ابدا.... بل لم يكن يريده....وحياه كانت تريد عكس مراد تماما.... تريد شخصا اسطوريا يخرج من الروايات.... فأتي لها شخصا لا يفقه عن الروايات شيء.... او الحب.... فقط يفعل ما يريده.... وهذا اعجبها... لان ما يريده الان هو... هي حياه... ولذلك هي واثقه انه لن يتركها كما في الروايات الحزينه....
___________======________
كانت تجلس كما امرها..فاتصل بها منذ قليل يأمرها بالقدوم في هذا المطعم..... لا تعلم ماذا سيفعل؟.. ولكنها ستنتطره فهذا جيد بالنسبه لها.... فتشعر بأن قلبها ينتظر ما يكمله.... ينتظر ما سيحيه بعد ذهابه....
وبعد لحظات تصل لها هذه الرساله التي جعلتها تنظر دون فهم....
كان سعيدا وهو يحمل هذا الخاتم الذي سيطلب به يد من سكنت قلبه... ولكنه تنهد بثقل فايضا سيخبرها بأن خطبته مزيفه... لا يعلم ما رد فعلها ولكنه سيكون سيء... يعلم ذلك... فقط ما يأمله ان يخبرها بما سكن قلبه.... بحبه لها.... اتجه مسرعا فلا يريدها ان تنتظره كثيرا... فهو متاحا لها في اي وقت دون تأخير....
عند دخوله رأها جالسه تنظر امامها دون تعابير واضحه... فاتجه لها قائلا : نور...
فنهضت ببطء وهي تمسك حقيبتها دون النظر له : سيدي سأذهب...
يمسك زراعها مسرعا : نور... ما بكي؟
صمتت نور وهي مازالت لم تنظر له.... فقال : نور.
تتنهد نور ثم تقول وهي تبعد يده : ساذهب
عندما همت ان تخطو قال مسرعا : احبك نور
توقفت نور دون ان تلتفت فاكمل : هناك شيء حدث...اشعر اني لن اراكي مره آخري.... ممكن ان تنظري لي مره اخيره؟
سقطت دمعه بسيطه من عين نور.... فاكمل بحزن :نور... لا تتركيني............ اني اتوجع حقا في بعدك...كما قلت هذه الليله
نظرت له بتعجب فقال: اجل....اتذكر.... وساتذكر... ولن انسي يوما كنتي فيه معي نور
ادمعت نور بقوه ثم اقتربت منه وقامت بضربه علي صدره وهي تبكي فيمسك يديها فتنظر له وتقول : وانا ايضا احبك... كما قلت هذه الليله
عند انتهاء جملتها.... جذبها لاحضانه بقوه ورفعها بيده ودفن رأسه في عنقها : وانا ايضا احبك...
الثنائي.... النقي.... الجميل... الذي امتع هذه الروايه من وجه نظري... جعل لها قسم اخر من الحب... الذي لا يسمي.... الذي يحدث في لحظه... الذي لا نعرف كيف حدث؟.... ولكن ما نعرفه انه حدث......
______________======__________
يسرع... بل هو يركض... يركض بقوه عندما علم بأنه لا يوجد الان حاجز بينه وبين روحه.... ركض بقوه متجها لها.... وعند وصوله لم ينتظر دق بقوه علي بابها ففتحت هي وهمت لتصرخ علي من يدق بهذه الطريقه ولكنها وجدت حسام يتنفس بقوه وينظر لها... ثم جذبها من يديها واحتضنها بقوه وقال بصوت عالي : تتزوجيني؟
لم تستوعب ما قاله او ما فعله حتي الان... فلم تقوي علي الرد فقال بغضب : تكلمي ايتها الحمقاء تتزوجيني
ابعدت رأسها عنه ثم نظرت له وقالت : هل ستندم علي ذلك؟
حسام بتعجب: كيف؟
روح بحزن : لني.. عاه....
يضع انامله علي شفتيها : هشش... لا اريد ان اسمع ذلك... انتي بالنسبه لي جوهرتي روحي..... وسأفعل المستحيل طوال حياتي حتي اجعلها سعيده....لم تكوني في نظري عاهره ابدا منذ اول مره... ولن تكوني روحي....فقط ما فعلتيه بي انك تملكتي قلبي... رغم كل الموجودين.... احببتك.... احبك روحي.
ادمعت عينيها ثم ارتمت باحضانه بقوه: احبك ايضا....
حسام : الان تتزوجيني؟
روح وهي تهز رأسها بقوه : اجل...
وها هو اليوبندو يجمع ثنائي اخر.... لم نكن نتوقع ابدا ان هذه الروح من الممكن ان تكون جزء من روايتنا... وها هي تحب.. وتحصل على ما تريد... فهي حقا تستحق........... كما تعلمون الجميع يستحق الحب
____________=======_________
عند دخولهم هذا القصر الخاص بهم في القاهره....نظرت له نور باعجاب وقالت : كم انه جميل؟
خاطر وهو يجذبها من يديها خلفه : انتظري...
ذهبت خلفه... فادخلها هذه الغرفه الكبيره الخاص بهم : انظري
نظرت ليم للغرفه غافله عن هذا الذي يوجد علي الفراش.... ولكن بعد لحظه تنظر له بتعجب.. ثم تنظ  لخاطر... ويبتسم لها وبعد لحظات... تفتح ليم عينيها بصدمه وفرحه : متي فعلت ذلك؟
خاطر وهو يقوم يرفع ياقته : هذا لا شيء.
تضحك ليم ثم تنظر لهذا الفستان القصير الذي يبدو كفستان الزفاف.... بلونه الابيض الجميل... والحذاء الذي يرافقه... وهذه الطرحه الطويله....
ليم وهي تقوم بوضعه علي جسدها وتدور بفرحه : انه حقا جميل خاطر
خاطر وهو يحتضنها من الخلف : وانتي جميله
تبتسم ليم فيقول هو : الان ارتديه....فانا اريد ان اري زوجتي بفستان الزفاف
نظرت له وعند تذكرها... هذا اليوم الذي قام فيه زواجهم.... وكيف حدث..؟... وانها حقا لم ترتدي فستان زفاف.... فتدمع عينيها... فيمسح خاطر دموعها سريعا :هششش..... الان ايتها العروس.... اريدك جاهزه عند التاسعه فمزالت الليله لم تنتهي....
ليم تعجب : ماذا ايضا؟
خاطر وهو يخرج: لا.لا.. ليس الان
خرج خاطر تاركا الفضول لا يترك ليم... فتنهدت وقامت بارتداء الفستان... وتجهزت... وعند التاسعه... نزلت.. كان هو يقف في اسفل الدرج ينتظرها ببدلته... فابتسم فلا يوجد غيرهم هنا... وها هو زفافهم... عند وصولها له مد يده بابتسامه صغيره فتعطيه يديها.... ويسير بها الي الغرفه المغلقه التي لا تعرف ماذا يوجد خلفها؟.... وعندما فتحها... ظهر هذا المكان الكبير الواسع... الذي يوجد به اي شيء فقط نورا هادئ.... فنظرت له : ماذا سنفعل هنا؟
ابتسم خاطر ونظر في الساعه وبعد لحظات صدرت هذه الموسيقي.... الهادئه فقام بجذبها.... وبدأوا الرقص.... ليم وهي تنظر حولها: هل هناك غيرنا هنا؟
خاطر نافيا: لا... لا يوجد
ليم بتعجب : اذا.... كيف هذه الموسيقي عملت؟
خاطر : انها مصممه.... تعمل في ساعه معينه عند ضبطها
..... لقد فعلوا كل شيء يحدث في الزفاف.... الكعك ايضا وهذه اللحظه التي لا تنسي.... والصور الكثيره.... والرقص الذي لا ينتهي.... وكل هذا بمفردهم فقط... يمرحون... ويفعلون كل ما يريدون.... هذا حقا زفافهم الاول.... وهذا ايضا اجمل زفاف لهم.... سيكون قابعا في قلوبهم دائما....
بعد ارهاقهم... توقفت ليم وهي تتنفس وتضحك... وخاطر ينظر لها ويتأملها....ثم يجذبها اليه ويقول : الان.... نهايه الزفاف
ليم بابتسامه : تبقي شيء لم تفعله
خاطر بتعجب : ماذا؟
ليم وهي تشير علي جبينها : هذه القبله التي يعطيها الزوج لزوجته في الزفاف....
ينظر لها خاطر بابتسامته ثم اقترب وطبع هذه القبله...فابتسم ليم وقامت باحتضانه.... ثم ابتعدت وقالت : الان....سأقول لك شيء
خاطر بتعجب : ماذا؟
ترفع ليم نفسها وتقوم بطبع قبلتها علي جبينه هي ايضا... وتقول وهي تهمس له قرب اذنيه : احبك خاطر...
......
لا يوجد شيء..... دون مخاطره... دون حرب.... دون ان تفعل بكل قوته لاجله.... فلكل شيء ثمن.... وايضا الحب له ثمن.... سيوجعك قلبك.... وتنهار قوتك.... وتدمر كليا.... ولكن في النهايه ستكون اقوي من ما كنت.... ستفعل المستحيل دون خوف... ستفعل كل شيء... من اجل الحب.... فالحب كما يأخذ... يعطي... فهو الشيء الوحيد في هذه الدنيا الذي لا يخدع.... من الممكن ان يخدعك في حبك.... ولكن لن يخدعك في ان تحصل علي ما تريده.... فقط ستتعب....

                                  النهايه

____________الخاتمه________

عند انتهائي من كتابه اخر سطر من الروايه مسكت الكتاب فرحه قائله بصوت عالي : لقد انتهيت..
فأتيت لي صغيره لا اعرفها تقول ببرائه: لماذا انتي فرحه؟
فقلت وانا اشير لكتابي : لقد انهيت الحب... ها هو
فتسأل الطفله بتعجب وهي تنظر للكتاب : وهل هذا الحب؟
فقلت وانا اجلس : اجل
فقالت الطفله وهي تركض بعيدا : حسنا...
لم افهمها ابدا... وايضا لم افكر قمت بفتح كتابي وبدأت اكتب الخاتمه.... ولكن عندما كنت اكتب وقع كوب من المياه علي الكتاب ففسد كاملا فجلست ابكي بقوه... فاتت الطفله تقول : لماذا انتي حزينه؟
فقلت : لقد... دمرت الحب
فقالت الطفله وهي تشير للكتاب : هذا لا يوجد فيه الحب.... بل هذا
قالت اخر جملتها وهي تشير لقلبي
فنظرت لها لحظه ثم ضحكت بقوه.... وها انا اتعلم درس اخر

اجل الحب ليس ما يوجد في الاساطير والحكايات والكتب.. بل هو ما يوجد في قلبك... لن تعيش قصه مثل هذه الروايه.... لن تكون روميو... ولا عبله... بل ستعيش اجمل منها... الحب ليس لهذه الدرجه خيالا... بل هو فقط شيء نحاول ان نخفيه... لخوفنا بأنه يجعلنا نفعل السيء.... ولكن رغم كل ذلك هناك الحب الذي يجعلنا نفعل الصواب.... فلا تستسلم فابحث عن حبك... ولكن تأكد بأنه سيجعلك تفعل ما لا تندم عليه... ابحث عن اليوبندو الحقيقي... فهو موجودا حتما بجانبك...





































اليوبندو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن