لا اتذكر

4.4K 121 12
                                    

حل المساء وهو جالس في غرفه المكتب الخاص به في القصر يحاول ان ينهي عمله ولكن هيهات فهي لا تتركه يفكر.... تنهد ثم ارجع ظهره قليلا للخلف ثم نظر للساعه فرأها الثامنه مساءا فنهض واتجه الي المكان المخصص لاعداد الطعام ثم قال للخادمه : هل بعثتي لها طعام؟
الخادمه بخوف مازال فيها : لا... سيدي كما امرت
تنهد ثم قال وهو يشير لها : اصنعي القليل منه الان
نظرت له ثم اخذت مسرعه تعد القليل من الطعام كما قال ثم قدمته له فأخذه هو وصعد الي غرفته دميته....
دخل لها فرأها جالسه علي الفراش وتنظر امامها وعندما دخل نظرت له احتل علي وجهها الفرحه عند رؤيته قائله : خاطر
يتقدم لها ثم يجلس امامها علي الفراش وهو بيده الطعام دون ان يتكلم معها ثم قام برفع يده بعد ان جمع بعض الاطعمه فيها ليطعمها في فمها فنظرت لوجهه العابس والغاضب فقالت وهي تحاول ان تبعد وجهها عن مرمي يده: لا اريد قبل ان تسامحني
اذداد غضب خاطر ثم مسك فكها بيده الاخري بقوه ثم قال : هي افتحي فمك فلا هناك دلال بعد الان
ارتعشت من صوته العالي ففتحت فمها الذي بين يده وقام هو بادخال الطعام بقوه في فمها فتتوجع فيتركها بمثل القوه ويظل فتره يطعمها دون النظر لعينيها وهو غاضب منها فعند انتهاء الطعام نهض وهم ليخرج فاسرعت وامسكت يده بيديها الاثنين : لا تغضب مني خاطر
تنهد خاطر دون ان يلتف لها ثم ابعد يده عن يديها ثم التف وقال بصرامه : اذهبي للنوم الان
ليم وشفتيها مقوسه بحزن وعينيها يتجمع فيها الدموع : لا اريد النوم اريدك لا تحزن مني
ينظر خاطر لها بحنان علي شكلها الذي يفقده صوابه ولكن عاد لغضبه واكثر ليستطيع ان يخفي ضعفه امامها : ما اقوله ينفذ ليم لا تجعليني اقوم بفعل لا يعجبك فهمتي
لم تتكلم فاعاد ولكن بغضب اكبر وصوت عالي وهو يضغط علي مرفقها بقوه : فهمتي
تهز ليم رأسها للاعلي والاسفل بقوه مسرعه ودموعها تهبط علي خديها وشهقاتها تتعالي بقوه فيقرب خاطر وجه ويضع جبيه علي جبينها وهو يغلق عينيه ويتنهد ويقول بصوت مازال غاضبا : اسمعيني صوتك
يخرج منها صوتا منخفضا : حسنا
يفتح عينيه فيري عينيها التي يتجمع فيها الدموع ونظرات الحزن والخوف في عينيها فيبتعد عنها مسرعا ويخرج ليبعد اذنيه عن صوت بكائها الذي يمزق قلبه
________________=======____________
كانت تسير وهي تنظر امامها في ضياع وتترك فستانها يتحرك بعشوائيه مع حركاتها دون ان ترفعه لتستطيع ان تسير في سلام بل تركته وهي تتحرك وجسدها نائما لا يصلح للحركه فضغطت علي طرف فستانها فوقعت وحاولت ان تقف ولكن يديها لم تساعدها فاستسلمت وظلت كما هي..... لم تهبط دموعها... لم تتحرك عبراتها.... ظلت في مكانها دون ان تخضع لوجع قلبها... فالدموع الان لا تصلح لشيء لن تجعلها تستريح.... لن تجعلها تطمئن قليلا..... بل تجعلها تكره نفسها تجعلها تتوجع اكثر..... كم انت قاسي ايها المارد... فالشيء الوحيد الذي يجعلها ترتاح من خلاله.. اخذته.... جعلته ملكا لك لا يخضع الا لك..... الم ترحم بها... الم ترحم بقلب هذه الصغيره التي احبتك.... دون ان تدري...
بعض لحظات استطاعت ان تنهض ثم اتجهت للقصر علي قدميها وملابسها المتسخه من الارض ووجهها
الشاحب... دخلت القصر فرأت بعض المستلزمات التي تجهز للزفاف... زفافها هي علي من سكن قلبها ولكن هو لا يحبها كم هذا موجع... تقدمت فرأت والدها يقف علي منتصف الدرج ينظر لها بصدمه لحالها فاخيرا هبطت دموعها ثم سارت اليه بخطوات سريعه ثم حضتنه فكم كانت تحتاج لذلك... تحتاج لسند تحتاج لحاميها... رفع هو يده يهدء ابنته فهي مهما كان ابنته رغم ما فعلته ولكن ماذا حدث لها؟ قال هو بحنان : ابنتي
ترفع رأسها له وتقول بلا وعي ووجع ودموع : لا تجعلني اتزوج به ابي لا تجعلني فانا ابنتك لم افعل شيء يجعلك تحزن مني فارجوك لا تجعلني زوجته فانا احبه وهو لا يحبني ابي... يريد تعذيبي فقط..... لا يحبني ابي... احبه ولا يحبني
قالت اخر جمله وهي تقع علي الدرج وهي تبكي بقوه فنزل لها والدها ثم ربط علي خديها ثم تركها وذهب..... تركها تردد جملتها احبه ولا يحبني ابي..احبه ولا يحبني
________________======_____________
مر اليوم وظهر الصباح بحلوه ومره وكانت هي تجلس تتأمل فيه لا تفعل شيء غير ذلك.... غير انها تراقبه من بعيد فكم هو شهم في نظرها فقد تركها ليله امس مازحا بأنها ثقيله واتعبته وتركها في الغرفه وخرج ممثلا بأنه مرهق ولكن لقد فهمت ما فعله فهو لم يكن مرهقا ابدا بل كان يريد ان يتركها بمفردها كم هو غريبا ليس كما هؤلاء الرجال..... ما لا تعلمه هي بأنهم هم الشيء الغريب ليس هو.....
كان يجلس وهو يضع نظارته الطبيه التي يرتديها فقط عندما يعمل وكم هو جميلا بها وهو يركز هكذا فهذا الورق الذي امامه حقا عند العمل يصبح شخصا اخر شخصا جديا رغم مزاحه مع الاخرين في العمل الا انه لديه مكانه عظيمه لا يستطيع احد ان يتخطاها......
كان يعلم هو بأنها تراقبه ولكن لم يكن لديه غايه بأن يجعلها تبعد عينيها عنه فكم يحب ذلك...... لا يعلم متي قلبه انجذب لها ولكن من الممكن لغزها.. لغزها جعله يشعر بأنه يريد ان يعرف ما حدث لهذه الفتاه التي يبدو عليها عكس ما هي عليه...... شيء غامض له وسيكون هو من يعرف هذا اللغز هو وحده.......
تقدمت منه بعد ان حولت نظرتها الي التمرد وتحركت بخطوات واثقه ثم وقفت امامه وقالت : هل تقولي لي الان ماذا افعل هنا؟
نظر لها كم يعجب بهذا التمرد ولكن يعشق خجلها اكثر فنهض واقترب منها فحاولت ان تعود للخلف ولكن امسكها هو من خصرها ثم قربها منه وقال وهو مبتسم : لكي اري هذا الجمال وانا اعمل هل هناك مانع؟
تهرب من فمها الكلمات وهي بهذا القرب منه فتقول روح وهي تتنفس بصعوبه ووجهها يصبغ باللون الاحمر: لا امانع...
عندما فهمت ما قالته قالت مسرعه مصححه :اقصد... هناك مانع اكيد
ينظر لها بخبث علي ترددها ووجهها الاحمر دليلا علي خجلها ثم يقترب منها ويهمس لاذنيها : انا اهتم فقط بالكلمه الاولي وانتي قلتي لا مانع
لم تتكلم فيبتسم هو ثم يتركها ويجلس ويكمل عمله تنهدت هي لتحرريها من يده وابتسمت دون ملاحظته حقا... كم هو لطيف
قالت هي هذا في نفسها ثم عادت لوعيها وقالت مسرعه ردا علي نفسها : ما بكي؟ افيقي روح افيقي
ثم ذهبت لمكانها وجلست... وهو ابتسم وهو ينظر لها بطرف عينيه........
ظلت فتره هكذا دون ان يتكلم احد منهم هو يعمل فقط وينظر لها بين الحين والاخر.. وهي تتأمل ما حولها ومن الممكن ان تتأمله قليلا...... ولكن شعرت بالملل فوقفت وقالت بضيق: ما هذا؟ لم اعد اتحمل لقد مللت
نظر لها ثم ابتسم وقال : اقول لكي شيئا مفرحا
تقول روح مسرعا وهي تتقدم وتضع يديها علي فمه دون وعيها : لا لا لا اريد
ظلوا هكذا هي تنظر لعينيه وهو ينظر لعينيها وعند استيعابها ما فعلت همت لاخذ يديها ولكن امسكها هو مسرعا ثم قبل باطن يديها وقال وهو يبتسم فرحا: كم هذا مفرحا حقا
تخجل روح ويصبغ وجهها بالون الاحمر فتحاول ان تجذب يديها من بين يده ولكنه رفض فقالت بارتباك وصوت منخفض: اتركني.. ارجوك
يقترب حسام منها ثم يرفع وجهها له ثم قال وهو يطبع قبله علي خدها الاحمر ثم يضع وجه في رقبتها يستنشق عطرها : اعشق خجلك.....
تنظر امامها بصدمه لما فعله وتتذكر ما حدث لها فتحاول ان تبعد عنه قائله بخوف ودموعها تهبط لاول مره امامه : ارجوك لا تفعل مثله ارجوك
نظر لها ولدموعها بقوه ثم قال بغضب وهو يمسك كتفها بقوه ويهزها : ماذا فعل؟ ها... ماذا فعل؟ تكلمي
نظرت له ولم تعد تتحمل فانفجرت باكيه فتركها هو... وهو ينهض يحاول ان يلملم افكاره... فما خطر علي باله ليس جيدا.... بل اقسم انه لو كان صحيحا سيدفعه الثمن.... سيدفع الثمن من يده هو....
_____________======___________
كانت تجلس كما هي علي الفراش الكبير الذي يجعلها تشعر بالبروده لكبر حجمه ثم نظرت لهذه الساعه التي تسير بسرعه كبيره بالنسبه لها...... وقفت مسرعه واتجهت الي الخارج ودخلت للمكان المخصص للخادمات فرأت الخادمه تجلس وتحتسي بعض الشاي فاقتربت منها ببطء وقالت وهي تجلس امامها : مرحبا!
وقفت الخادمه باحترام مسرعه عند رؤيتها لليم فقالت ليم مسرعه : لا لا يهم هذا الان اريد منك شيئا
نظرت الخادمه لها بتفكير لهذه الطفله فكانت تربط شعرها كشكل القطه وترتدي فستانها القصير والحذاء الارضي الصغير وقالت : نعم سيدتي
ليم وهي تلعب في يديها :اريد ان اجعل خاطر لا يحزن ماذا أفعل؟
جلست الخادمه ثم ظلت تفكر ثم قالت بتلقائيه : ما تفعله الزوجه لزوجها
نظرت لها ليم بتعجب ثم في لحظه واحده دار بها عقلها وظهر امامها الكثير من الاشياء منها ... ذهاب خاطر..... نادر..... زفاف..... فامسكت رأسها وهي تتوجع بقوه وصوت عالي وتصرخ : هذا مؤلم
كان هو مازال غاضبا فكان واقفا امام النافذه الواسعه التي يدخل منها الهواء العليل الذي يدغدغ جسده
يفكر ويفكر فما سيحدث بعد الان فهو لا يعرف الاتي هل هو سيكون في صالح لدميته؟ اما ماذا؟ وعند تفكيره سمع صوتا جعله يجري مسرعا جهه الخارج رأها تضع يديها علي رأسها بقوه وتصرخ وتشتكي من الالم والخادمه تحاول ان تهدأها بخطوات مسرعه...... فتقدم بسرعه اكبر ثم قربها له واحتضنها قائلا : ليم... دميتي ما بكي؟ هل تتوجعي حبيبتي ارجوكي تكلمي
تنظر ليم له ثم تقول وهي تدمع من الوجع : توجعت كثيرا خاطر... كان مؤلم
امسك وجهها بين كفيه ثم قبلها علي جبينها بقوه ومسح دموعها: تحملي حبيبتي تحملي انا معك الان
هدأت قليلا فاحتضنها بقوه وهو يربط علي ظهرها بحنان
ظلت هكذا وهي تمسح برأسها علي كتفه كالقطه كما كانت تفعل وهي صغيره وهو يهمس لها ببعض الكلمات لتهدء قليلا....... وعندما شعر بصمتها قام بحملها بين يده وقام ليخذها لغرفته... لكي يطمئن عليها..... قلبه توجع بسبب وجعها.... اصبح ينبض بقوه عندما رأها بهذا الشكل..... نفسه توقف عندما تخيل ما ممكن يحدث لها مره اخري....
وضعها علي الفراش الخاص به فنظرت له بضعف فلمس خدها يحاول ان يعطي لها القوه ان يتوجع بدلا منها فشعر بالعجز هذه المره فهم ليذهب فتمسكت به ونظرت لعينيه.....
خاطري....مصدر الحمايه بالنسبه لي.... لا حياه لي دونك..... لا عالم بدون عينيك..... عينيك التي تجعلني اشعر بالقوه... بالامان...... فخلقت حواء من ضلع ادم.... فاذا لم يخلق ادم لن يخلق حواء..... ادم الذي خلق... ليجعل لحواء قلب.... ليجعل لحواء حياه..... خلق ليصبح حارسها....ليصبح امانها..... ليصبح فارسها.... فلا وجود لحواء دون ادم..... فلا تتركني
ظل ينظر لها يستمد منها الحنان وهي تنظر له تستمد منه القوه........حقا فلا وجود لليم دون خاطر...
_____________========___________
كان هو يجلس علي مكتبه يقوم بعمله ويجعل كل تركيزه علي ما هو امامه...... بعد فتره دخل والده مسعد بقوه الي مكتبه واقترب منه فوقف مسرعا ففي لحظه واحده تلقي صفعه قويه من والده فنظر له بصدمه ثم نظر للارض يحاول ان يتحكم في اعصابه فهو والده.... قال والده وهو يدفعه بيده للخلف ومراد مستسلم له : ماذا فعلت انت؟ هل تظن ابنت عمك مثل ما تعرفهم..؟ هل تريدني ان اخسر اخي ايها الشخص المحترم...... اذا كنت لا تحبها لماذا تطلب ان تتزوجها ايها الحقير..... فهي ابنتي مثل اختك واكثر هل فهمت؟
قال اخر جملته بصوت عالي وهو يدفعه بكل قوته فيقع مراد علي الكرسي الذي خلفه..... وهو لا ينظر لوالده فتنهد مسعد بقوه وهو يحرك رأسه بحسره ويحاول ان يهدء نفسه ثم قال ما كان بالنسبه لمراد قنبله : لقد تم الغاء الخطوبه فلا يوجد هناك شيء يربطك بها الان.... فلا اريد ان اراك بجانبها هل فهمت؟
قال جملته ثم خرج بنفس قوته.....
نظر مراد لمكان غياب والده لم يستوعب ما حدث حتي الان...... وقف عندما اعاد ما قاله والده مره اخري في عقله..... لا يوجد هناك شيء يربطك بها الان.... عند تفكيره بهذه الجمله قام بتكسير ما طالته يده بقوه وهو ينظر امامه لا يعلم ما يشعر به..... يشعر بأن هناك اخذ منه شيء.... ولكن شيء غالي جدا.... يشعر بأنه لن يتحمل ذلك..... فهي له.... هو لا يعيش بغير دموعها..... اغلق عينيه بقوه ثم ترك ما بيده ثم سب نفسه علي ما يفكر به ثم اخذ يتصل بصفا..... يريد ان يقنع نفسه بأنه ليس همه ما حدث.... فهو لا يتعلق باحد.... ولن يتعلق....
______________========___________
كان جالسا علي ظهره في الحديقه الخلفيه الخاصه بهم وهي تجلس وتسند علي بطنه وتمسك أقلاما وترسم..... وتغني وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا قائله : العنكبوت النونو النونو النونو خطفت قلبه عنكبوته... ومن يومها جن جنونه وعقله اتلخبطت لخبطوطه....
عند سماع كلامها ضحك بقوه ثم قال وهو مازال علي حالته وهي تسند عليه : ما هذه الاغنيه دميتي؟
ليم وهي فرحه وتنظر له : لا اعلم ولكنها جميله خاطر
عادت لرسمها فظل هو يتذكر ما قاله الطبيب له عند اخباره ما حدث لليم فقد قاله له بأن هذا سيحدث عند تذكرها اي شيء........
تنهد ثم قطع شروده صوت هاتفه فاخذه من جانبه ورد علي الطرف الاخر : مرحبا حسام
حسام مسرعا : اريد نادر
يتعجب خاطر ثم يقول : انتظر قليلا
ينظر لليم التي تنظر له بتسأل : سأذهب قليلا دميتي
تهز ليم رأسها موافقه ثم تبعد عنه قليلا فيقف ويذهب بعيدا عنها ليتكلم : ماذا هناك حسام؟
حسام : لا شيد اريده فقط اين هو؟
خاطر بتفكير وتعجب في آن واحد : انه في السجن
حسام : كيف ذلك؟
خاطر : خطف ليم وبعدها ادخلته السجن
حسام بخوف : ماذا!؟ هل خطفها وماذا حدث لها؟
خاطر وهو يتنهد : لقد فقدت الذاكره لا تتذكر اني زوجها او اي شيء مما حدث
قطع كلامه صوتا من الخلف فألتف مسرعا فرأي ليم تنظر له بصدمه فاغلق الخط واقتربها منها: ليم.. دميتي
وعند كلامه وقعت ليم بين يديه في عالم اخر......
_______===______
فتحت عينيها الكبيره وهي تتوجع من ألم رأسها وعند رؤيتها ما حولها فراش ابيض وغرفه بيضاء ولن نغفل علي خاطرها الذي جالس امامها نائما عند تذكرها ما حدث ادمعت عينيها فهل حقا كنت زوجه خاطر؟ ومن نادر هذا؟ لا اتذكر لا اتذكر وضعت يديها علي رأسها بقوه ظنن منها بأنها هكذا تتذكر ودموعها تهبط بصمت.... عادت نظراتها له ثم ظلت تفكر فهي حقا لا تستطيع بدونه... لا تصلح لشيء بدون امانه.... ولكن هل هذا صحيح هي زوجته.... عند تفكيرها في الكلمه فقط جعل كل جسدها يرتعش....
فتح عينيه رأها تنظر له ويبدو عليها الشرود فتنهد واقترب منها وقال : ليم
نظرت له ليم مسرعه ثم قالت : هل انا زوجتك حقا؟
نظر لها ثم جلس بلطف بجانبها وقال وهو يمسك يديها : اجل لقد.... فقدتي الذاكره
نظرت له ثم وضعت رأسها علي صدره وهي تبكي وتقول : لا اتذكر شيء لا اتذكر
ربط علي ظهرها قائلا وهو جامد المشاعر : لا عليكي..دميتي
_____________=====_________
تجلس وهي تنظر امامها دون حراك فما سمعته من والدها جعلها مشوشه هل تفرح؟ ام تحزن؟ فالان لم تعد خطيبته.... لم تعد سجينته... ولكن كما هي كانت تحب ذلك رغم كلامها الا انها احبته بقوه احبت كل شيء فيه قسوته.... تملكه... كل شيء ولكن الان لم يعد لها..... ولم تعد له.... يجب الان ان تنسي......ولكن كيف؟... حسنا ستبدأ حياتها من جديد ستخرج مع اصدقاءها.... ستسهر معهم فهو في كلتا الحالتين لا يهتم بها ولا يحبها..... كما قال هي فتاه مثل الفتيات بالنسبه له!......
بدلت ملابسها واخذت حقيبتها وذهبت مسرعه الي الخارج قابلت والدها فنظرت له بامل وخوف لرفضها كالمرات السابقه ولكنه تقدم وربط بحنان علي رأسها وقال : اين ستذهب ابنتي؟
ابتسم حياه بقوه ثم قالت : ساخرج قلقلا مع اصدقائي اذا لم تمنع ابي
يبتسم الاب ثم يقول : حسنا لا تتاخري
احتضن ابيها بقوه ثم ودعته وخرجت مسرعه تحاول ان تلملم نفسها من جديد تعيش حياتها من جديد بعيدا عن ما يسمي المارد!........
دخلت هذا المكان الذي يضم الكثير من الشباب والفتيات وانضمت لاصدقائها وظلت تتكلم معهم وعند نهوضها لتذهب للحمام اصطدمت بشخص فاعتذرت مسرعه : اعتذر بشده لم اقصد
تنظر للشاب فتري امامها شاب ابيض البشره يتميز بشعر بني لامع وعين زرقاء كلون البحر... حقا كم وسيم بمعني الكلمه
بعد اعتذرها ابتسم ببساطه وقال وهو يجعلها تتوقف عن الكلام : لا لا يهم هذا بسيط ايتها الجميله
يصبغ وجه حياه باللون الاحمر علي كلمته اللطيفه فيلاحظ هو فتذداد ابتسامته
فتسرع هي تقول : يجب ان اذهب الان
يهز رأسه متفهما فتمر هي فيظل يتابعها من بعيد باتسامه جميله فيلفت نظره في الاسفل هذا الاسوار الامع فيأخذه ويبتسم ثم يقول لنفسه : يبدو اننا سنلتقي ثانيا ايتها الجميله
_____________=====_________
يدخل هو الي شركته بخطوات واثقه وعينين لا حياه فيها فهو هكذا لا يظهر مشاعره الا لدميته فقط..... فجميع من هنا لا يجرؤ احد بأن يتكلم معه كلاما ذائدا عن ما هو مهما..... ولا يحد يستطيع ان يعترض علي ما هو يقوله فهو من له حق الكلام هنا فقط .........
وقف الجميع بعضا منهم احتراما له والاخر خوفا منه...... نظر لهم فنظروا بصدمه فقليلا ما ينظر لهم... ولكنه كان يبحث عن شخصا... عن شخصا الاهم له في هذه الشركه......... ظافر..... هذا اليد اليمني له هنا....... عندما رأه هز رأسه له ليتبعه..... فتحرك ظافر باحترام خلفه يتبعه الي مكتبه......
جلس بوقار خلف مكتبه وهذا الظافر يقف امامه وهو ينظر امامه بثبات منتظرا كلام رئيسه.....
فقال خاطر وهو يفتح الجهاز الخاص به : الان هناك شركه تريد العمل معانا وورق هذه الشركه مهمه جدا لذلك سأخذها معي للبيت
ينظر له ظافر بطرف عينيه ثم يقول : ما تراه سيدي
نظر له بمعني السماح له بالخروج فيخرج ظافر وبعد فتره تدخل فتاه بهمجيه فيرفع نظره ببطء ثم يعود مره اخري فتقول الفتاه بقوه وغضب وهي تضع يديها علي المكتب: تزوجت اذا.... لماذا لا تشعر بي ها لماذا؟ انا احبك لماذا تفعل بي هذا؟
نظر لها ثم وقف بغضب واقتربها منها وامسك يديها بقوه وجذبها للحائط الجانبي فتوجعت فقال والغضب يتتاير من عينيه :لا ثرثري فلا احب ثرثرة امثالك
نظرت له وهي ترتعش خوفا منه : انا احبك وانت تعلم ذلك
خاطر وهو يجذب شعرها بلطف ثم بقوه جعلتها تصرخ عاليه : وانا لا احبك..... سمعتي جيدا
سألها وهو يقترب ليسمع ردها فلم ترد فذداد في جذب شعرها فقالت مسرعه : لقد سمعت.... سمعت.....
تركه خاطر بقوه ثم عاد لمكانه خلف المكتب واكمل عمله فاخذت حقيبتها وخرجت مسرعه.........
_____________====________






















اليوبندو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن