02

101 9 6
                                    

" ويندي , انت تحتاجين الى تجربة شيئ ممتع في حياتك يا فتاة " تذمرت ايرين و هي تحاول لفت انتباه ويندي التي كانت تحدق بهاتفها بإنشغال , تنهدت ايرين عندما تلقت صمتا باردا من ويندي , و قد ابتسمت ويندي بخفة عندما شعرت انها قد بدأت تستفز ايرين بتصرفاتها

" ايرين لا احتاج لعامل اثارة في حياتي يكفيني ما عشته من مخاطر عندما كنت مراهقة !! " قالت و هي تضع الهاتف جانبا و تحاول ارضاء ايرين عندما عرجت نحو المطبخ بإنزعاج , تنهدت ويندي لتلحق بها

" ايرين هيا !! ان هذا لا يستحق بالفعل " قالت و هي تقف بجانبها بينما تحضر الاخرى القهوة لنفسها بغير رضا على ويندي , تنهدت لتقترب اكثر منها و تضع يدها على كتفها , " انني كاتبة مبتدئة من يعلم قد اصبح اكثر من مبتدئة ايرين , فقط انتظري " قالت و هي تبتسم بخفة لتنظر لها ايرين بطرف عينها اما ويندي فقد توسعت ابتسامتها بطمأنينة و لمحة امل

" ويندي , اريد لك الافضل كصديقة لك , لا كأخت لك , اريدك ان تخرجي من عزلتك هذه عن العالم و انشغالك فقط لأوراقك و النحت عليها افكارك بقلمك , فكري في نفسك قليلا !! و انظري الى نفسك !! تبدين و كأنك لم تأكلي لشهور , لقد خسرت وزنا كثيرا عزيزتي !! " قال بتأنيب لتنظر ويندي الى اقدامها التي اصبحت كعيدان من الخشب , اعادت نظرها الى ايرين التي وضعت يداها على كتفيها و نظرت لها بدفئ

" فالتبحثي عن عامل التشويق في حياتك المملة " قالت و هي تحمل كوب قهوتها و تمر بجانبها نحو غرفة الجلوس بينما ويندي فكرت في جملتها الاخيرة مرارا و تكرارا و قد ايقظها من شرودها رنين هاتفها , سارت نحوه لتقرأ اسم ' دايمون ' تنهدت ثم ضغطت على الايقونة الخضراء

" مرحبا ويندي ؟؟ " كانت نبرته متسائلة اكثر مما هي تحية , " اجل سيد دايمون كيف حالك ؟؟ " قالت بينما تنظر لايرين التي تنظر لها بدورها , " بخير , ويندي اريدك في موضوع مهم , هل انت مشغولة ؟؟ " قال لتعقد حاجبيها و تنظر لأيرين بحيرة و قد سألتها الاخرى عن ماهية الامر و المتصل , " لا ابدا , سوف امر عليك بعد ساعة " قالت لتسمع رده بالموافقة ثم بعده انقطاع الاتصال

" ماذا هناك ؟؟ " قالت أيرين لتسير نحوها ويندي و ترتمي بجانبها على الاريكة , " سيد دايمون اتصل بي قال انه يريدني في موضوع مهم " قالت بنبرة غير حاملة لأي نوع من المشارع معين , " اذا سوف تذهبين الى مكتبه لتري هذا الموضوع ؟؟ " قالت ايرين لتنظر لها ويندي و تموء بالايجاب قبل ان تشيح ايرين بنظرها للتلفاز و تنهض ويندي نحو غرفتها

فتحت خزانتها لترى ما ترتديه في هذا الجو المثلج , فلم يتبق الكثير من الايام حتى يقبلوا على عام جديد , اخرجت بنطال اسود و سترة زرقاء , نظرت للأسفل حيث حذائها ذو الرقبة الطويلة البني الداكن , التقطته لتذهب للدورة المياه و ترتدي ما اختارته

The Parallel Lines || الخطان المتوازيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن