03

66 7 3
                                    

حل اليوم المنشود , كانت ويندي جالسة في غرفتها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و تتطلع على آخر اخبار العالم , و قد فزعت عندما رن هاتفها فجأة , نظرت له بإستغراب و لكنها في الاخير مدت يدها لتحمله و تجيب على المتصل الذي تبين لها انه السيد دايمون و قد قلبت عيناها عندما علمت هذا " هل هناك شيئ سيدي ؟؟ " قالت و هي تعود لما كانت تفعله

" اجل ويندي , السيد جايهيوت يريد ملاقاتك في مكتبه بعد ساعة , سوف ارسل لك عنوانه , لا تتأخري في الذهاب " قال محذرا اياها خوفا على سمعته , و هي قد تنهدت بخفة و لكنها سعدت عندما علمت بهذا " حسنا سيدي , شكرا لك " قالت و هي تغلق الخط قبل ان يتمادى و يخبرها كيف ترتدي ثيابها هذا الابله , قفزت من السرير نحو دورة المياه لتأخذ حمام

كانت تغني و هي تستحم و قد قفز في عقلها ذلك الوسيم الذي اصطدمت به عندما خرجت من مكتب السيد دايمون ذلك اليوم , قد سرق تفكيرها للحظة قبل ان تصرخ لكون المياه اصبحت باردة و قد تذمرت من ايرين التي على ما يبدو انها هي من عطلت المسخن , اغمضت عيناها تتحكم بأعصابها قبل ان تخرج و تتصل بايرين و تنفجر بوجهها الان , لكن لا بأس فقد هدأت

خرجت من الحمام ترتعش من البرد , فقد احتاجت لحمام و لم تجد ما تفعله غير انها اكملت استحمامها بالمياه الباردة , سارعت نحو الخزانة لتخرج ما لامست اناملها سطحه بسرعة و ترتديه من دون اي مقادمات , و عندما انتهت القت نظرة على نفسها في المرآة المقابلة لها و قد لاحظت انها ترتدي قميص بنفسجي طويل و بنطال جينز , " حسنا , لابأس !! " قالت بينما تمسك بمجفف الشعر و تصله بالكهرباء لتجفف خصلها الكراميلية في غضون عشر دقائق , رن هاتفها لتحمله و ترى رسالة من السيد دايمون يعلمها بالعنوان , و لحسن الحظ لم يكن بعيدا عن منزلها بكثير فقط مقاطعات

سرحت خصلها و رتبتها جيدا و عندما انتهت انعشت حواسها بعطرها الجذاب , ارتدت حذائها و حملت معطفها و نزلت الدرج بينما تحاول الاتصال بايرين , و عندما ردت عليها لم تسمح لها حتى بإلقاء التحية , فقد تهجمت عليها بالكلام " ايرين سوف اخرج لملاقاة ذلك المخرج الذي اخبرتك عنه , تعالي الى منزلي الان لا تتأخري , تعلمين مكان المفاتيح صحيح ؟؟ اسفل اصيص الزهور البنفسجية , و ايضا لدي حديث طويل معك عندما اعود لذا لا تتأخري في القدوم , وداعا !! " قالت و قد تنفست بقوة لكونها لم تلتقط رشفة من الهواء و هي تتحدث و ايرين قد احتارت منها في الجهة الاخرى , و قد اكملت مشاهدة فيلمها و لم تهتم لكلام الاخرى " سوف اذهب لها بعد قليل " قالت ايرين و هي تمسك بكمية كبيرة من الفشار و تحشرها في فمها

اغلقت باب المنزل بينما تصارع وشاحها الذي يأبى ان يلتوي حول عنقها , تنهدت بضيق لتضع المفتاح اسفل الاصيص بإهمال و تسرع في نزول الدرج , نظرت لساعتها و قد بقي فقط اقل من عشر دقائق للوصول لوجهتها , راقبت الطريق لعل سيارة اجرة تمر بها , و لكن الطريق خال و كذلك الشارع الذي تقطن فيه , تنهدت بإحباط لتضع هاتفها في جيب بنطالها و تجهز نفسها للركض , حيث ان المرور بمقاطعتان في اقل من عشر دقائق امر مستحيل !!

The Parallel Lines || الخطان المتوازيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن