05

67 6 6
                                    

" ييري , ما رأيك بتلك الكاتبة , اقصد سون ويندي ؟؟ " قال و هو يرتمي بجانبها على الاريكة , نظرت له و هي تقلب القنوات على التلفاز , ثم اعادت نظرها للتلفاز تمضغ العلكة بخفة , " هادئة اكثر من اي كاتبة قد عملت معها من قبل , فهي لم تتجول في المنزل كآخر كاتبة فعلت " قالت و قد تذكر جايهيون تلك الكاتبة , " اهذا كل شيئ ؟؟ " قال لتنظر له , " اظن انها تملك هالة مميزة تجذب الناس نحوها كالمغناطيس , انها خجولة للغاية و هذا جيد , كما انها جميلة فهي تملك ملامح لطيفة , هل هذا كافي ؟؟ "

قالت ليموء لها و ينهض و قد احتارت هي من سؤاله لها و جلوسه المفاجئ لها هكذا , فهو نادرا !! ما يتحدث اليها غير جملة , ' احضري ذلك , خذي ذلك ' و هذا رائع , فاذا كانت هذه الفتاة المدعوة ' ويندي ' من جعلته يتحدث اليها , فهي تريدها هنا كل يوم و قد فكرت في الاتصال بها و اخبارها لأن تقابل جايهيون مجددا طلبا من تحت رغبته في رؤيتها

كانت ويندي جالسة على الاريكة ترتدي ثياب نومها و بجانبها ايرين بثياب نومها كذلك , يشاهدان التلفاز بملل و كل منهما تكافح لأن لا تغلق عيناها و تنام , رغم انهما قد استيقظتا منذ دقائق الا ان النعاس قد غلب على ايرين و يحاول مع ويندي , التي تلهي نفسها بأكل الفشار بكثرة

رن هاتفها فجأة لتقفز ايرين من الخوف و تلتفت ويندي له , نهضت بخفة قبل ان تتلقى وسادة من ايرين التي لعنتها و هاتفها , حملته لتجد رقما مجهولا كانت على وشك عدم الرد و لكنها فعلت , وضعت الهاتف على اذنها لتسمع صوتا رقيقا بدا مألوفا لها للغاية , " آنسة ويندي ؟؟ " قالت ييري من الجهة الاخرى لتجحظ اعين ويندي , " اجل , من معي ؟؟ " قالت مدعية الغباء فهي لا تعرف اسمها فقط انها شقيقة جايهيون او خادمة في منزله

" انها انا , ييري شقيقة المخرج جايهيون الذي تعملين معه , يريد مقابلتك مجددا , ان لم يكن لك مانع بالطبع ؟؟ " قالت متسائلة , ويندي كانت تقضم من كل اصبع ظفر , " لا مانع لدي بالفعل , متى ؟؟ " التفت ناحية ايرين التي سألتها بحروف صماء و بشفاه متحركة بدون صوت , عن هوية المتصل لترد ويندي عليها بنفس الطريقة , انها ييري شقيقة جايهيون

قفزت ايرين تلتقص بويندي و اذنها على الهاتف تسمع حديثهما , " انه يقول اليوم ان لم يكن لك مانع ؟؟ " قالت تنتظر اجابة من ويندي , بينما هي نظرت ناحية ايرين التي تفاجأت بها تمسك بثيابها بيدها , " حسنا , سوف اكون هناك بعد دقائق وداعا " قالت مودعة الاخرى لتغلق الهاتف و تضعه بتوتر على الطاولة و تحدق بايرين

" ماذا سوف اخبره ان سألني عن ذهابي المفاجأ ذلك اليوم ؟؟ " قالت تعيد قضم اناملها كاملة هذه المرة , نظرت لها ايرين بينما تتملل في وقفتها
" الحقيقة ويندي " قالت لتموء لها ويندي تبعد التوتر عن نفسها , نظرت للثياب التي تحملها ايرين , " كيف احضرتي هذه ؟؟ " قالت تشير على الثياب بين يدي ايرين لتبتسم ايرين بغرور " لدي طرقي و الان ارتدي هذه و ارحلي قبل ان تتأخري " قال ترمي الثياب بوجه ويندي و تعود لمكانها

The Parallel Lines || الخطان المتوازيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن