06

114 11 7
                                    

" كنت اتساءل منذ يوم لقائنا القصير ذاك , ما سبب رحيلك الغير المتوقع ؟؟ " قال و هو يقترب من المكتب بأعين ضيقة ينظر لها , بينما هي ابتلعت ريقها بتوتر و استقامت في جلستها مستعدة للإجابة , " لقد تم سرقة منزلي و حرقه " قالت بينما تتذكر كلام ايرين بخصوص قول الحقيقة حول الامر الذي حدث بالفعل , و هي لم تكذب فقد اخبرته بهذا لترى انه لا يرمش الا نادرا بعد سماعه لكلامها و كأنه تفاجأ او شيئ من هذا القبيل

" انت بخير ؟؟ " قال بدون وعي منه و قد كانت نظرات من الحزن و القلق تعتلي عدساتها و لكنه فقد السيطرة على مشاعره لوهلة , " اجل " اختصرت الايجابة ليعود الى وضعيته الاولى , راميا بظهره على الكرسي بإهمال , " اذا , سوف نبدأ التصوير بعد اسبوع , لذا ارجوك اريدك حاضرة , فقد نحتاج اليك " قال و هو يلتقط ورقة من جانبه و قد كان يمسك بقلمه مسبقا

كتب شيئا ثم سلمه لها لتلتقطه بخفة و تقرأ ما كتب ' استوديو التوأم سوانز , المقاطعة 11 ' انتهت من آخر حرف لتقوم بإخفائها في حقيبتها
اعادت نظرها له لتراه منغمسا بالتفكير و هو شارد في وجهها , لهذا احمرت من الخجل و قد اصابت بالهلع من نبضات قلبها القوي , ظنت انها معتلة
و لكنه لم يكن منغمسا بالتفكير الا بها , بينما سؤال واحد يشغل باله و لم يستطع كبحه , " اذا اين تقيمين الان ؟؟ " قال فجأة لترفع رأسها بسرعة و تحمحم , " في منزل صديقة " قالت بإبتسامة صغيرة في نهاية حديثها

مضت اكثر من خمس دقائق و هم في صمت قاتل , هو يخربش بقلمه على ورقة ما و هي تنظر لمكتبة الكتب تريد ان تتفحصها لكنها تخجل , اهتزت فجأة جدران مكتبه بوقع صوت هاتفها الصاخب و قد فكر في انها مصيبة اخرى , فهكذا حدث ما حدث في المرة السابقة , اخت هاتفها لترد بسرعة عندما رأت انزعاجه باد على وجهه , وضعت الهاتف على اذنها لتنهض و تبتعد قليلا , " ماذا ايرين ؟؟ " قالت بغضب طفيف لتسمع صوت تحطم شيئ ثم صوت صاخب بعدها , " ويندي , لقد اتصلوا بي من قسم الشرطة , يقولون انهم قد امسكوا بالسارق الذي احرق منزلك !! " قالت و هي تلهث

لتعلم ويندي انها ترتدي ثيابها , " حسنا , سوف احضر " قالت و هي تغلق الخط و تلتفت حيث يجلس جايهيون و الذي كان ينظر لها بالفعل , اقتربت من مكتبه بخطوات مرتجفة , " لقد وجدوا من تسبب بحرق منزلي و سرقته , علي الذهاب " قالت ليقف هو بعد انتهائها من حديثها و قد تذكرت اليوم الاول الذي قابلته به عندما اصطدمت به , فقد شكله كمراهق طائش في مرحلته الاخيرة من الثانوية , مغرور و متكبر و يحب نفسه اي اناني

" هل تسمحين لي بتوصيلك ؟؟ " قال لتصدم من طلبه و لم تجد ما تقوله عندما تلعثمت في كلامها و هو نظر لها ينتظر اجابة طبيعية منها , " حسنا " وافقت ليبتسم لها ثم تبادله هي بخفة , خرجت من بعده من المكتب حيث نزلت هي الدرج للأسفل و هو اكمل بسيره نحو احدى الغرف هناك , انتظرته في الاسفل , و هو كان يبحث عن معطفه الجلدي البني الذي وجده بعد عناء

🎉 لقد انتهيت من قراءة The Parallel Lines || الخطان المتوازيان 🎉
The Parallel Lines || الخطان المتوازيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن