ليس من السهل ان تكوني عبئا على نفسك و لا على الاخير و لكن الانتظار و الصبر من أجل الانتقام له طعم آخر و الحب و الحرمان ايضا، ماذا يحصل معي؟ هل لي حقا في ان اشعر ايضا؟؟؟
لم نقل شيئ طوال الطريق فجأة " يااا ... لما نتجه إلى منزل جدك ؟؟" " اااه لم يرد أن يأكل فطوره إن لم تكوني جانبه يا هل أنت حقا دكتورة ؟؟" " لست كذلك ,أنا أحسن دكتورة عرفتها في حياتك لكن لما جدك يتصرف بغرابة ؟؟ "
" أنت ألقيت سحرك على الجميع فلم يعد بامكان جدي و لا أمي أن يبقيا من دونك خاصة جدي فقد كان حقا متوترا هذه الأيام"
التفت و نظرت إلى النافذة و لم أتكلم بعدها و دخلنا إلى المنزل، لم أعتقد أنه سيأتي يوم و أرى جدي بهذا المظهر فحين رآني وقف من دون عكازه و نظر إلي بابتسامة جعلتني أفكر في الكثير من الأحداث وترتني نظراته
" جدي كن حذرا !!!" اقترب من دون عكازه و ضمني إليه " ااهعدتم ؟؟ اوهمينا !!" نظر إليه الجميع مستغربين و حين ابتعد مسح دموعه " جدي!!"
نظرت إليه مستغربة و حاولت قراءة ما بين الأسطر و لكن قبضة يده جعلتني أفكر في شيء واحد فقط
جلسنا أمام طاولة الغداء و كان يأكل و تلك الملامح التي حملها على وجهه لم أستطع أن أبلع " ااهأيمكنأننذهبإلىمكتبييامينا " " بالتأكيد"
" ااهبنيتياطلبيمنالخادم أنيحضرالشايإلىغرفتي "
أمسك يدي و سحبني و جلسنا في مكتبه كنت متوترة من معاملته لي
" تفضلي خدي راحتك" جلست على الكرسي المقابل لمكتبه " أردتأنأعرفسببسعادتكبقدومي هلأنامهمةلهذهالدرجة؟؟" نظر إلي و ابتسم " أنتِ في الحقيقة سبب سعادتي بكونك حفيدتي الحقيقية" وقفت من مكاني مفاجأة مما قاله و وضعت يدي لاغطي فمي من الدهشة
" اجلسي ... اجلسيفقطفالآن أنت هنا و لم يعد يهني ما تركته خلفك هناك " انهمرت الدموع من عيني دون أن أشعر " أنا ... لاأعرفكيفسأشرحلك و لكن"
" لاتشرحيإذا، و عودي إلىأمكالتيلازالتمتيقنةأنهسيأتييوم و تعوديإلىأحضانها هيلمتفقدالأمل و كانتدائماتنظرللجانب المشرق و انهسيأتييوم و تجدكِ" سمعت باب المكتب يفتح حين التفتت كانت واقفة هناك و لم أستطع أن أشيح بنظري عنها كانت دموعها تنهمر كشلال فقد مساره اقتربت مني و مسحت على جبيني
" كنتأشعربذلككنتمتأكدةأنك ستعودين لي يوما ما .كنت أعرف" " أ... أم...أمي" عانقتها و شعرت أني دخلت بوابة زمنية أرجعتني سنوات إلى الوراء لم استطع التعبير عن مشاعري، فما كنت خائفة منه طيلة الايام الماضية، جاء على شكل طريقة سلسة من دون اي مشاكل و لا أدلة.....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
