الجزء 13

661 13 0
                                    


ريمي بتمرر القطعة المبلولة على جبين أمها و بتقول (ما تعملي في نفسك كده يا ماما ، انتي محمومة شديد)

عزيزة دمعتها من طرف عينها وقالت (كفاية الحصل معاي ، مادايراهو يتكرر فيك)

ريمي بلت القطعة و مصرتها و ختتها في جبين عزيزة ، و قالت (أسمعيني بالمنطق كده ، مالو لو لقينا زول زي ده مقتدر و يصرف علينا ، أحسن كده و لا أحسن نتذلا لي جدي و بعد ده ياريتو لو بصرف)

عزيزة (يابتي القروش ما كل شي ، و بكرة انتي تمتحني و تقري الجامعة و تتوظفي، و انتي شاطرة و ذكية ماتضيعي مستقبلك)

ريمي قالت (و الجاامعة دي بقروها كيف بدون قروش، فكري فيها يا أمي ، ما عندنا حل تاني ، و بعدين عمك المخرف ده لو رفضنا ليهو العريس ده حيزعل و حيضيقها علينا زيادة)

عزيزة عاينت لي بتها و هي بتسمي على ذكائها و عقلها الفايت سنها ، رغم انها ما مقتنعة برايها ....

ريمي قالت (يلا يا عزوزة قولي خير)

....

#وليد طلع من الشغل و ما كانت عندو رغبة يرجع البيت ، مشى مطعم شال سندوتش و عصير ، و ركب العربية و ختاهم جنبو و ما عندو نفس ياكل ، و بقى لافي و ماعارف يمشي على وين ، في الأخير ماقدر يقاوم قلبو البقول ليهو اتصل عليها ، وفعلا ... اتصل

(أهلين وليد)

(ريمي داير أتكلم معاك إنتي وين)

ريمي كانت في وحدة من المحلات البتعاملو معاها و في يدها فواتير و كتالوجات ، وصاحب المحل قام يجيب حاجة ، قالت (خير ؟)

قال (داير ألاقيك)

قالت (طيب تعال لي في الرياض شارع الجزار ، بعد نص ساعة كده)

قال (أوكي)

ريمي خلصت شغلها مع صاحب المحل ، و طلعت لي فيصل و قالت ليهو يمشي و يجيها العصر في البيت عشان يمشو للسمسار ، و بعد دقايق وليد وصل ...

نزل و سلم عليها و فتح ليها باب العربية (أركبي)

ريمي شعرت بالغرابة و اترددت ، و هو فهمها و قال (عادي ، مش نحن بقينا أصحاب؟ يلا)

ركبت و قالت بعد ما هو اتحرك (في شنو يا وليد)

قال (كنت مخنوق شوية)

قالت (انا سامعاك ، احكي)

قال (تصدقي ، مامحتاج أحكي ، مجرد ما شفتك كل شي راح...) و وصل نهاية الشارع و وقف تحت شجرة .. و مد يدو على المقعد الورا شال الكيس وقال (حتى نفسي اتفتحت للأكل)

طلع السندوتش و قسمو بصورة عفوية و مدا ليها نصو و قال (تتذكري محل الكفتة الكنا بنحبو زمان ؟ اها ده أحلى منو بألف مرة)

جنون الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن