الجزء 16

676 15 0
                                    


مصطفى ودوهو الخرطوم بالإسعاف ، و مشت معاهو رابحة مرتو .. و بعد أسبوع جا الخبر لي ريمي و أمها إنو ظهر ليهو لوكيميا و حيقعد كم شهر للعلاج ....

في الفترة دي انقطعت المصاريف عنهم و كمان بقى ما بتصل ، الا عزيزة مرة مرة تمشي تسأل منو عند أهلو و تتطمن على صحتو...

و ضاق بيهم الحال .. و ريمي رغم ظروفها الصحية و حملها المتعب لكن لقت نفسها مضطرة تتصرف ، عندها سلسل دهب و خاتم مشت باعتهم ، وجابو طوب و أسمنت و قسمو الصالون بي حيطة و فتحوهو على الشارع و شالو من عفش البيت سريرين ختوهم فيهو و أجروهو مفروش ، رغم انو البيت ما حقهم لكن القانون في المنطقة الريفية ما كان واصل بقوة ...

و من اول مقدم للإيجار جابو منقد غاز و صاج كبير ، و بقو يعملو الطعمية و اللقيمات و يبيعوهم جنب المدرسة يوم على ريمي و يوم على أمها ....

و في يوم بالنهار كان الشغل على عزيزة .. و ريمي في البيت ، دق الباب و فتحتو لقتو واحد مؤجر منهم الصالون ليهو كم يوم ، كان شاب في التلتين جا من الخرطوم لي شغل .. قال (يا أختي أنا طالع و داير زول ينضف لي المكان و عندي شوية ملابس محتاجة غسيل)

ريمي فكرت شوية ، و قالت رغم انو الكلام ده صعب عليها و أول مرة تضطر لي حاجة زي دي (خلي لي المفتاح ، بعد ساعة كده أمي بتجي تمسك البت الصغيرة و أنا بجي أنضفها)

الراجل عاين ليها و شافها صغيرة و باين عليها الحمل ، و قال (انتي ؟؟)

بلعت ريقها و قالت (اعمل شنو الظروف كده)

و بدون ما يستأذن لز الباب و دخل الحوش وقعد ، قال (بتاخدي كم على النضافة؟)

ريمي حست قلبها حيطير من الخوف و من وجودو معاها جوة البيت و مافي زول معاها ، و خصوصا انو عرف حوجتها و أصلا عارف انو ما معاهم راجل ...

قالت (خلاص اديني المفتاح و امشي... و البتدفعو ادفعو)

دخل يدو في جيب القميص طلع محفظتو ، و عد منها 200 ج ، و طبعا المبلغ اضعاف تمن النضافة و الغسيل ... و قام و قرب منها و هي من الخوف رجعت لي ورا ... مد يدو و خت ليها القروش في كفة يدها و قال (لو سمعت إنك بتشتغلي حاجة زي دي ، و بي طفلك الشايلاهو ده .. حسابك معاي حيكون عسير ... مفهوم؟)

و مشى على الباب ، و قبل ما يطلع و قف و قال (و بعدين مافي داعي للخوف ده .. انا لو اتزوجت أبدر شوية كان بتي بقت قدرك)

ريمي وقفت مكانها مذهولة و مرتبكة لغاية ما طلع ، و قفل وراهو الباب .....

..........

..

#صفاء طلعت من البيت و مشت لي وحدة صحبتها من أيام الجامعة ، و سألتها عن ريمي لكن لقتها ما عندها منها خبر ، واثناء كلامهم صحبتها اتذكرت إنو في وحدة من صحباتهم حكت ليها انها لاقتها بالصدفة قبل فترة ... و طوالي صفاء شالت رقمها و اتصلت عليها ....

جنون الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن