حسناء تحت الرماد(مكتملة)

قلعة الصقر!!

#حسناء_تحت_الرماد

البارت1

#ورودالخالدي

انا اللورد فاليري 32عام روسي الاصل امتلك اجدادي الاراضي الزراعية الروسية منذ وقت طويل.. لهذا ورثت اكثر من 7اراض زراعية شاسعة الامتداد..اعيش في قلعة ضخمة مع حاشيتي وخدمي..وبسبب نفوذي وممتلكاتي اعتبر شخصية لامعة في عالم الاموال...اقضي معظم اوقاتي تجوالا في الاراضي..او في قلعتي اعزف البيانو او ارسم لوحات ثم امزقها..لا اختلط باحد منذ طفولتي اعتبر شخص مقيتا ومكروها بين الاهالي حيث يطلقون تسمية على قلعتي بانها قلعة الصقر...يسموني الصقر لاني اقرأ عيون مستخدمي ولايمكن لاحد خداعي ..واحصل على ما اريد مهما كلف ثمنه..اعلم ان الجميع في قلعتي من الحاشية والخدم لايحبوني لاني دائم العبوس ولا ابتسم في وجه احد..فلا يوجد شيء في هذه الدنيا يثير اهتمامي او ابتسامي!!.لست متزوجا..ولن اتزوج وقبل ان اموت ..ساحرق قلعتي..واحرق معها كل ممتلكاتي..لا يهمني احد ولا احب احد..ولو احترق العالم من حولي سأقف متفرجا فقط..عندما ينتقدني احدهم انظر في عينيه واقول...لم اخلق لارضاء احد..او لتسلية احد شخصيتي مزاجية جدا.. قلبي بات خاليا من العاطفة والحب منذ ان رأيت والدتي تطعن ابي طعنه قاتلة وترميه من اعلى القلعة بمساعدة عشيقها..كنت في السادسة من عمري حينها ومنذ ذلك الحين لا احب احد ولا اختلط كثيرا عدا تلك الحفلات التي احضرها في منازل اغنياء روسيا..اما لاعقد صفقة بيع للمحاصيل او لاشتري اراض جديدة..اكره النساء فكلهن يشبهن امي..امي القاتلة الخائنة ..كلهن قاتلات..وخائنات..اما غرائزي تجاه النساء فالبيها في الحانات ..عنيف جدا في علاقتي الحميمية مع اي عاهرة..تكون ضيفة ليلتي اصحاب الحانات يوفرون لي اجمل النساء لاني ادفع مبالغ طائلة مقابل المبيت مع احدى الجميلات اتسلى في تعذيب كل عاهرة التقيها.
لست ساديا..ولااعاني من مرض نفسي لكنني اكره النساء وارى وجه امي في وجوههن..

ساشا::

انا ساشا20عام..اعيش في جنوب روسيا..كان والدي يعمل..في منجم للفحم هو واخي الذي يكبرني بثلاثة اعوام..كنا فقراء لكننا سعداء حين نجتمع في منزلنا المكون من غرفتين صغيرتين منزلنا يشبه الكوخ وطالما كنا نصلح السقف لانه يهتريء باستمرار بفعل اكوام الجليد فوقه..امي تجفف الخضروات وتبيعها بعد كل موسم وانا اقضي اوقاتي..بمساعدتها.. كنا ننتظر والدي يعود كل مساء..ويعطينا ماتجود به يداه ويخبيء لي السكاكر في اكمامه حتى لاتأكل منها والدتي لانها مصابة بالسكري الذي لم يكن له علاج في ذلك الحين.. الى ان جاء اليوم الذي حول حالنا من سيء الى اسوء..حيث انهار المنجم ووالدي واخي كانو ضمن العمال الذين كانو في عمقه..توفي والدي على الفور واصيب اخي بكسور مضاعفه في الظهر والحوض وبقي طريح الفراش..امي..اصبحت المعيلة الوحيدة لنا..وبحثت عن عمل واخيرا وجدت عملا في قلعة ضخمة تسمى بقلعة الصقر كانت تعمل في مطبخ القلعة.. وتتقاضى اجرا بالكاد يكفي لطعامنا وشرابنا اما بخصوص نفقات الحكماء الذين كانو يعاينون اخي بين اسبوع واسبوع فلم يبق لدينا شيء في منزلنا الاوباعته امي..لم تبقى سوى الاغطيةوموقدفحم صغير وقدر للطبخ وصحنين.وبعدها بدات تقترض من كبير الخدم الذي في القلعة توسلت والدتي ان تسمح لي بالعمل على الاقل لاشتري لها ثوبا بدل ثوبها المهترىء ..لكنها كانت ترفض..بحجة انني جميلة جدا ولا تريد ان يطمع بي اي رجل يصادفني ولما ازدادت ديوننا..اضطرت والدتي للسماح لي بالعمل كبائعة للفحم كانت تخاف علي كثيراكل صباح وقبل ان اخرج للعمل كانت تغطي وجهي ويداي بطبقة من الرماد الاسود حتى يبدوا شكلي مرعبا..ولا ينظر لي احد وكانت توصيني بان لا ابتسم ولا
اتحدث مع اي شخص الا بحدود البيع..عملت لثلاثة اشهر كنا انا ووالدتي نعمل في وقت وبعد انتهاء عملنا نعود سويا وقبل ان نخرج نترك بعض الماء والطعام بقرب اخي حتى لايحتاج من يرعاه في غيابنا.. كانت ديوننا كبيرة بالنسبة لنا لاننا معدمتين تماما..فاخي بقي طريح الفراش لاكثر من عام ولم تتحسن احواله بالعكس اصبح نحيلا..عصبي المزاج..الى ان عدنا انا وامي ذات مساءبعد العمل ووجدناه ميتا في سريره ..رغم مأساتنا الان ان موته كان سيوفر علينا ديونا جديدة..هكذا كنت افكر..لكن الامر كان معكوس ...فشراء ارض صغيرة للدفن وتكاليف الدفن كانت باهضة جدا.. اضطرت امي للاقتراض مجددا من كبير خدم القلعة..وبقينا وحيدتين...في هذه الدنيا..ذهبت الى القلعة لان امي تأخرت في العودة فاخبرتني انها ستبقى تعمل طوال الليل في القلعة وكأني لم اسمعها ذهلت كثيرا عندما رأيتها تحمل بيدها مجرفة ومعطفها الصوفي يلتصق عليها لان الثلج كان يتساقط ويذوب على كتفيها شفتاها تحولتا الى اللون الازرق..وبداها متجمدتان وحركتها بطيئة كانت متعبة ومرهقة ومتجمدة تماما..هي مصابة بالسكري والتهاب المفاصل ووقوفها تحت الثلج سيقتلها..وسمعت صوتها وهي تقول:

عودي الى المنزل ياساشا..ساعمل هنا طوال الليل كبير الخدم اعطاني وظيفة اخرى لتسديد ديوننا!!

لكن امي بقاءك للعمل هنا في ازالة اكوام الثلج ستقتلك..ثيابك مبتلة ووانتي متجمدة تماما..

اه اذهبي ياصغيرتي اذهبي واتركيني انهي عملي لانه سيستغرق ساعات طويلة..اذهبي ولاتضيعي وقتي في الحديث..

وجدت نفسي انطلق داخل القلعة واصرخ اين هو كبير المستخدمين هنا..

وعلى صراخي حضر خادم يرتدي بذلة سوداء طويلة وقال بلهجة امرة؛
من انتي ايتها السوداء..وماذا تفعلين داخل القلعة كيف دخلتي..

انا..انا ابنةالسيدة
اميليا...جئت لاعمل بدلا عنها في رفع اكوام الثلج!!

ومن اخبرك اننا سنوافق بعملك نحن لانعرفك وربما تسرقين شيئا من تحف القلعة الثمينة!
اه سيدي لن ادخل الى الداخل ساقوم فقط بعمل والدتي وعندما انتهي سارحل ..انظر انظر سيدي.
واخذته من يده فصرخ قائلا:

لا تلمسيني ايتها السوداء القذرة!!
سيدي..انظر والدتي سيدة كبيرة وهي مريضة وتعمل ببطء رجاءا دعني اعمل بدلها..وان لم توافق ساكلم سيد القلعة وساطلب منه الاذن؛

حسنا..اعملي بدلا عنها ولاتذكري اسم اللورد فاليري سينزعج كثيرا لو علم ان فتاة قذرة مثلك تفكر في مقابلته..

اه شكراشكرا لك..
واخذت المجرفة من يد والدتي واخبرتها ان تعود الى المنزل بعد ان صرخت وبكيت وافقت على تركي اعمل بدلا عنها.وذهبت
بقيت اعمل احمل اكوم الثلج واخرجها بعيدا عن سور القلعة لا اعرف كم مضى من الوقت لانني تجمدت تماما ماعدت اشعر بالاشياء حولي قدماي اصبحتا قطعتين من الخشب تحت حذاء القماش الذي ارتدية ومعطفي الذي يغطي رأسي وجسدي تبلل تماما لان الثلج كان يتساقط ويذوب على كتفي ...

فاليري::

كنت عائدا الى قلعتي بعد ان تأخر الوقت وانا في الحانه..فقررت العودة لأغمرجسدي في حوض الماء الساخن...الذي يعده لي خدمي كل ليلة..خصوصا وانها كانت ليلة مثلجة وقفت عربتي التي تجرها الخيول ويقودها خادمي المخلص دانييل.. امام الباب الخارجي للقلعة..وقبل ان ادخل لمحت ..فتاة من بعيد كانت تحاول حمل مجرفة..اه تبا..انها تحاول تحريك كومة من الثلج..بدت متقلصة لاتستطيع الحراك جذب منظرها اهتمامي اقتربت منها:
انتي...انتي؟؟ماذا تفعلين في هذا الوقت..

لم تجبني فصرخت:
هل انتي خرساء قلت ماذا تفعلين؟؟

استدارت كانت سوداء او محترقة الوجه وسمعت صوتها المرتجف يخرج بصعوبة:

انا ..انا...اعمل!!!
انتظروا بارت2