اصفعني..اصفعني..سيدي؟؟؟

9.7K 383 40
                                    

#حسناء_تحت_الرماد

البارت5

#ورودالخالدي

لم اعرف كيف
مضت تلك الليلة السقيمة امي تبكي وتولول طوال الليل وانا مستغربة من موقفها.. وفي اليوم التالي كان من الطبيعي ان تفقد امي عملها في القلعةفمجرد فكرة الذهاب الى قلعة الصقر المرعب تجعلها ترتجف رعبا..وبعد يومين خرجت امي تبحث عن عمل في قلاع النبلاء او في منازل المقربين من النبلاء ..لكن دون جدوى لم يقبل اي نبيل في المنطقة وما حولها ان تعمل والدتي في منزله وكانوا يقولون لها صراحة انهم لن يقبلو بتوظيفها في منازلهم او محالهم او اي عمل اخر بأمر من اللورد فاليري كان نفوذه واسعا ويمكنه ان يتحكم بالمنطقة بأسرها...لم تجد امي اي فرصة عمل وعملي انا في بيع الفحم اصبح ضعيفا فالأهالي لايشترون مني خوفا من ان يعلم اللورد فاليري انهم يتعاملون معي..بقينا لاسبوعين على هذه
الحال..تقريبا نأكل وجبة واحدة في اليوم مكونة من الخبز والحليب.. حتى هذه الوجبة ماعاد بامكاننا الحصول عليها بمرور الوقت وبعدها قبل احد مالكي معامل القرميد ان تعمل والدتي في ذلك المعمل لتنظيف المداخن وافقت والدتي بسرعة على العمل رغم انه شاق جدا بالنسبة لها فعليها الدخول داخل المداخن وازالة السخام..والرماد منها والمداخن كبيرة جدا..وفي اعلى السطح يتجمع الجليد بطبقات سميكة  ورغم ذلك عملت هناك ولم تتردد رغم ان الاجر كان زهيدا جدا..وبالكاد يكفينا لوجبة طعام وبعض ارغفة الخبز ولشراء زيت للقنديل  الذي يضيء منزلنا مساءا..وكنا نعتبر ذلك نعمة كبيرة رغم اننا نجوع كثيرا اثناء ساعات النهار وننام وامعاءنا تتضور جوعا طوال ليال الشتاء الباردة..لكن تلك النعمة لم تدم..فوالدتي مرضت كثيرا واصبحت تعاني من الضعف الشديد وتنتابها غيبوبة بسبب انخفاض السكر في جسدها..كانت حالتها سيئة وحرجة في احدى الليالي خرجت الى منزل احد
الحكماء..لاهثة لكنه رفض المجيء معي بحجة عدم التعامل معنا بامر من اللورد فاليري فصرخت في وجهه :

اللورد فاليري....اللورد فاليري..اللورد فاليري..اينما ذهبنا  يقف في وجوهنا ذلك اللورد العفن المقيت..

ودون وعي مني ركضت بكل قواي الى قلعته لم يدخلني حارس القلعة فصرخت باعلى صوتي:

اين هو...اين هو اللورد فاليري اريد مقابلته افتحو لي هذه الابواب اللعينه كنت اصرخ وعلى حين غرة  انفتح الباب الخشبي الضخم وخرج منه بقامته المديدة مرتديا ثيابه السوداء وكأنه طائر رخ عملاق:وسمعته يقول هازئا وعلى وجهه ابتسامة انتصار خبيثة ومقيته:

مابك يافتاة لم تصرخين..هل جننتي..ماذا تريدين..؟؟

فقلت بصوت متحشرج معذب:

انت ماذا تريد منا..كل الاهالي لايتعاملون معنا بأمرك ..حتى الحكيم رفض القاء نظرة على والدتي..نحن نتضور جوعا..ووالدتي تموت مرضا..

حسناء تحت الرماد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن