لست حيوانا!!!

9.8K 394 68
                                    


#حسناء_تحت_الرماد

البارت6

#ورودالخالدي
ساشا:::

قضيت نهارا صعبا كل شيء يخيفني كل شيء امامي اتخيله اللورد فاليري حتى باب منزلي عندما تحركه الريح..اشعر انه قادم لي مع الريح ليأخذ روحي وجاء المساء وجاء معه شعوري بأني ذاهبة الى حتفي..كان الخوف يتملكني ولو كانت هناك في قواميس اللغة كلمة اكثر بلاغة من الخوف تصف حالي ستكون الكلمة المناسبة..ودخلت استحم واعد نفسي لتلك الليلة وكأني اعد نفسي للموت وارتديت ذلك الفستان وارخيت شعري على كتفي هو يريدني هكذا..ارادني منذ ان رآني وسأكون له حتف انفي....وذهبت الى مخدعة في العاشرة وطرقت طرقات مترددة على الباب؟؟؟

فاليري:::
سمعت طرقاتها على بابي كنت قد اعددت مخدعي لليلة حمراء رائحة الورود تعبق في المكان..واضواء الشموع الحمراء تنيره وتجعله اكثر رومنسية♥♥ورأيتها تدخل بنفس ذلك الفستان الذي اتتني به سابقا..جلست قبالتي وهي تخفض بصرها اقتربت ورفعت ذقنها بابهامي وسبابتي ورأيت  عنقها ينبض بشده وجهها ساخن  ابتسمت وقلت::
لا تخفضي بصرك اريد رؤية عينيك الجميلتين اريد الابحار في زرقتهما الصافية..

هي لاتتكلم..كانها لوحة بلا روح..اعرف مدى خوفها يمكنني فهم مشاعرها كنت اعتقد لاول وهلة انها خائفة من العلاقة لكونها عذراء وهي المرة الاولى التي يلمسها رجل اقتربت وهمست:

لا تخافي..لاتخافي ياساشا..اعترف..اني عنيف اثناء العلاقة مع النساء لكن اي رجل امام فتاة في مثل رقتك..مجبر ان يكون رقيقا ولطيفا..الى ابعد الحدود..سأحاول ان لا أؤلمك..وحتى وان تألمتي قولي لي..قولي فقط..وسأتصرف بهدوء اكثر!!!!

فهزت رأسها دليل على انها فهمت..تبا لماذا لاتجيبني.. فقلت:
ستبقين صامته هكذا:
وسمعت صوتها يخرج بصعوبه وهي تقول:

افعل..افعل ماتريده سيدي..افعل مايرضيك..لن اعترض..ولن ازعجك..

فابتسمت رغم اني لاابتسم عادة وقلت:
اه ذلك مريح..
اقتربت منها ورفعت  رأسها ومددت يدي خلف عنقها وقربت شفتيها مني وقبلتهما كانت قبلة شغوفة..احرقتني واحرقتها كنت في اقصى درجات الرغبة والهيام شفتاها بطعم لايصدق..بقيت اقبلها طويلا ليتني ارتوي من تلكما الشفتين وقبلت عنقها وكفيها الصغيرين..وخصلات شعرها المترامية وعيناها في كل عين قبلة.. كنت اشعر بارتجافها كانت صامته تجفل من كل قبلة ولاتحرك اي شيء من جسدها ساكنه بلا حراك ولولا ضجيج قلبها..وسرعة خفقانه وصوت اسنانها التي تصطك لشككت بانها حيه..ومددت يدي فتحت فستانها وجردتها منه رميته على الارض وبقيت بقطعتين صغيرة قطعة تستر صدرها واخرى تحيط بوركها الممتلىء المثبر احتضنتها..بشغف ووله♥♥وعدت اقبل شفتيها..لكن اه...شعرت بدموعها الساخنه تنهمر بغزارة دموعها بللت شفتاي ..تبكي بلا صوت..تبكي بلا آه وبلا انين..فقط دموعها تنهمر..وتنهمر حتى اني ذقت طعم دموعها...توقفت وتطلعت بعينيها الزرقاوين وهما تفيضان ..بالدموع ..اه اشفقت عليها...اشفقت بشدة..لم تكن خائفة مني فحسب لان دموعها تلك كانت دموع خوف ودموع سبب آخر هو اجبار نفسها على تقبلي..وقبول تلك العلاقة..نعم بكاءها بصمت اوحى لي ..انها تجاهد بكل قوتها لتجبر نفسها على تلك العلاقة..هي فتاة من نوع اخر..فتاة بريئة لاتجيد الكذب علي او على نفسها تحاول اقناع نفسها بانها علاقة وستمر تفعل ذلك رغم ان مبادئها واخلاقها ترفض الامر برمته..
ابتعدت..وانا احتقر نفسي..كيف يمكن لرجل مثلي ان يستمتع..بعلاقة مع فتاة لاتريده وتمقت العلاقة كلها..كيف؟لا يمكنني ان اكون بلا احساس..هي تتصرف بانسانيه دموعها اكبر دليل على دماثة اخلاقها واكبر دليل ايضا على انها محترمة..نعم رغم فقرها بقيت..محترمة..محترمة اكثر مني حتى..تبا ..تبا اوقفتي دموعها  
لاطاقة لي على ايذاءها..لا طاقة لي ان اراها تتألم وتبكي.هكذا دون ادني صوت.. فتركتها تركتها..قبل ان احقف هدفي قبل ان انال منها...قبل ان ادنس عذريتها..ووقفت على بعد خطوتين وقلت لها:
ارتدي فستانك ياساشا؟؟!!

وسمعتها تقول:

ارتدي فستاني..لكن..انت لم..لم
فصرخت بها:
قلت ارتدي فستانك..لا اريد اكمال مابدأت به؟؟
لكن..لكن سيدي لماذا هل...هل غيرت رأيك..ولن تفرج عن امي..كنت تريدني ها  انا معك..من فضلك خذ ماتريد..لكن اعد الي امي..

امك ستعود لاتقلقي ارتدي ثيابك واذهبي..اذهبي حالا
ارتدت الفستان بيدين مرتجفتين..وقالت:

حقا..حقا ستعيد امي الي؟؟
نعم سافرج عنها حالا..
ووقفت امامي وهي غيرمصدقة اني تركتها.. ومددت يدي ومسحت دمعة  فرت من عينها وقلت:

لا تبكي ياساشا..انا رجل..مقيت وكريه ومتزمت..كل صفاتي تلك اعرفها..لكنني لست حيوانا...لايمكنني لمسك..مادمتي لاتريدين تلك العلاقة...اذهبي ياساشا ونامي في جناح الخدم امك ستكون معك صباحا..وسيتولى حكيم القلعة علاجها.. فابتسمت رغم ان رموشها ماتزال مبللة وقالت:

شكرا..شكرا لك سيدي..
ساشا..لاتغادري القلعة..سأخصص غرفة لك ولأمك..ستقيمان داخل القلعة..وستعملان ضمن جناح الخدم..
اه..شكرا..لك سيدي..وانا اسفه..لاني..لاني!!

اذهبي ياساشا اذهبي فقط لاتصعبي الامر علي غادري مخدعي فورا..

خرجت من مخدعي وكانها فراشة فرت من يدي...اه..تلك الفتاة في عينيها قوة غريبة تسمرني وفي دموعها قوة اكبر تمنعني من التفكير في ايذاءها..هي لاتريدني.. وهذه هي مشكلتي الان..طوال حياتي لم اهتم لمشاعر احد اصلا لاتعني لي المشاعر الانسانية اي شيء ولا اهتم ان كان من حولي يحبوني او يكرهوني..لكن معها الامر مختلف..مختلف جدا..في ودي لو احبتني لو اعارت لما اكنه لها اهمية لو كنت اعني لهاشيئا مهما ربما  هدأت روحي لو شعرت انهامهتمة لوجودي حتى وعادت صورتها تلوح امامي..وردة بيضاء يانعة حان قطافها طعم شفتيها الجميلتين مازال في فمي...وانفاسها العطرة مازالت مختلطة بأنفاسي ماعادت نساء الدنيا تعني لي اي شيء...هي وحدها تختصر كل نساء الارض!!

ساشا:::
خرجت من مخدعه لم اصدق ماحدث لم اصدق انه تركني دون ان ينال مني..تركني  من تلقاء نفسه وطمأنني وهو يقول ان امي ستكون معي صباحا وستلقى العلاج الكامل..لكن كيف تركني ولماذا كان متلهفا ليحصل علي ..مازلت اتذكرلمساته وقبلاته كان في غايه اللطف يمسكني كانه يمسك بمولود صغير لم يؤذني..لكني  كنت خائفة دون معنى..لم يكن في نيته ان ينتقم مني لاني صفعته ولم يرد اذلالي.. ابدا..هناك شيء غريب يحدث معه هو ليس سيئا كما تخيلته  بالعكس كانت عيناه مسالمتان..فيها بريق مملوء بالطيبة..اشفق على دموعي وتركني..يبدو للجميع انه قاس..لكن عندما اقتربت منه بدا طيبا ولطيفا..
في صباح اليوم التالي  احضروا والدتي وفورا خضعت للعلاج وبعد فترة قصيرة تحسنت صحتها كثيرا ولم ار اللورد طوال 10ايام فهو لاينزل من غرفته الاليخرج في عربته العميقة التي تجرها الخيول الاصيلة ويعود الى جناحه ولايخرج منه..وعلمت انه اوعز لكبير الخدم الجديد ان يعاملنا معامله خاصة فتم نقلنا الى افضل غرفة في جناح الخدم حتى طعامنا يختلف عن طعامهم وعملنا يقتصر فقط على اعداد السلطات وترتيب..اثاث القلعة كان عملا خفيفا يحسدنا علية كل الخدم..حتى ثيابي وثياب امي اشتراها اللورد بنفسه وارسلها بيد الخدم ورتبتها امي في خزانه خشبية جميلة حياتنا تغيرت تماما..واصبحت مترفتين وامي توردت وجنتاها ومايدفع  من اجر لي ولها تدخره ولاتصرف منه ابدا..لم نكن بحاجة لان نشتري اي شيء فكل شيء متوفر لنا لكن هناك شيء واحد سيء في الامر؟؟؟؟
انتظروا بارت7

حسناء تحت الرماد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن