اريدها!!!

7.8K 392 43
                                    

#حسناء_تحت_الرماد

البارت3

#ورودالخالدي
ساشا:::

لم اتمكن من النوم في تلك الغرفة الدافئة الفاحشة الثراء...اه اعمدة رخامية وسجاد فارسي فاخر..وسرير من خشب الابانوس الباهض الثمن شراشف سميكة  مطرزة بخيوط ذهبيةواغطية تشبه الفراء..ومدفأة متقدة طوال الليل..اه وكأن كوخنا كان بالمقارنه فيها جحيم حقيقي ورغم ذلك لم استطع النوم لست معتادة على الترف ونعومة الاسرة وانتظرت اول خيط من خيوط الفجر وعدت لوالدتي التي استقبلتني غاضبة:

اين كنتي طوال الليل ذهبت الى القلعة ووجدت ابوابها مؤصدة.. لماذل غسلت وجهك ومن اين لك هذا الفستان والمعطف هل سرقتي...ام ان احدا غرر..بك واعطاك اياها..ثمنا لل...لل..

توقفي يا امي توقفي لاتقولي اشياء كهذه

اه فكرت ماذا اقول لوالدتي لوشرحت لها ماحدث بالامس..فلن تتفهمني ..طبعا لن تتفهم ان سيد القلعة كشف عن جسدي لن تتقبل هذه الفكرة وربما ستمنعني من اكمال العمل بدلا عنها فاضطررت للكذب فقلت:

بالامس عندما كنت اعمل ذهبت لادفء يداي بماء الجدول القريب من القلعة..فسقطت في الجدول فوجدتني احدى خادمات القلعة واشفقت علي واخذت ملابسي المبللة واعطتني هذه الثياب..

اه غدا ستستعيدي ثيابك وستعيدين هذه الثياب الى صاحبتها..

حسنا..حسنا امي لاتغضبي..غدا عندما اعود للعمل مساءا ساخذ ثيابي..واعيد هذه الثياب..
وجاء مساء اليوم التالي وذهبت الى القلعة لكن كبير الخدم اوقفني قائلا:

اه..اذن انتي من سرقتي الثياب من  خزانه القبو..
واقترب مني صارخا:
اخلعيها فورا ولاتعودي للعمل هنا مجددا على والدتك ان تأتي  هناك ماستدفعان ثمنه انتي وهي..
فقلت:

انا..انا لم اسرق الثياب؟
اقترب مني قائلا:

اخلعيها الان قبل ان اجردك منها بنفسي!!
اقترب مني كاد ان يمد يده ليمزق مقدمة الفستان لولا ان يد سيد القلعة امسكته وسمعته يقول بصوت حاد:
لاتضع يدك عليها..ايها الوغد الايكفي انك عينتها في هذه الوظيفة القاسية؟؟انت مطرود..وصاحبه هذه الملابس من الخدم مطرودة ايضا..
واخذني من يدي وادخلني في احد دهاليز القلعة المضاءة بقنديل كبير وقال وهو يمسح السخام والرماد عن وجهي:

تبا..تبا..لماذا ..تغطين وجهك..بالرماد والسخام..مالحكمة من ذلك؟؟

تطلعت اليه سيد..نبيل بحق بمعطفةالطويل الثمين وقبعته الارسطقراطية..ووشاحه الحريري الذي يحيط بعنقه ..كنت متسمرة اتطلع به وقلبي يخفق لانه قريب مني وعيناه الثاقبتان تحدقان بمقلتي..:

امي..امي هي من تغطي وجهي بالرماد

فاجاب بانفاس لاهثة:

تبا..لماذا؟

حسناء تحت الرماد(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن