لماذا عدت؟

21.5K 1.1K 58
                                    

عدت للبيت،خلعت معطفي وحذائي،ثم الوشاح على رقبتي،اتجهت إلى المرآة،ماتزال تلك العلامة تشوه رقبتي،جلست على الأريكة،لم أخبركم،لقد مر على الحادثة ثلاث سنوات،حالتي النفسية تحسنت،هاأنا أنتظر عودة أمي،و من أجل قتل الملل أشاهد التلفاز ،بعد مرور نصف ساعة،نهضت من مكاني وحضرت وجبة الغذاء، ذخلت أمي للبيت بعد انتهائي من تحضير الوجبة،تناولنا الغذاء،جلسنا وشاهدنا التلفاز معا،بالطبع لاحظتم غياب أبي،لقد ذهب لرحلة عمل إلى أستراليا وسيغيب مدة طويلة،في المساء تناولنا وجبة العشاء،ذهبت لغرفتي وأنجزت واجباتي المنزلية ثم ذهبت إلى النوم.
دق جرس الثانية،شعرت بأنفاس ترتطم بوجهي،شعرت أني سأواجه مخاوفي مجددا،فتحت عيناي فأجده أمامي يبتسم.
الظل:عدت كما وعدتك.
"لكن لما؟"
الظل:عندما قلت أنك ملكي،فأنا عنيتها حرفيا.
"أرجوك أتركني وشأني"
الظل:ولما سأفعل همم؟
"أرجوك؟"
الظل و هو يقترب:أنت ملكي
صعد فوقي،شعرت بجسده ينزل إلى أن التصق بي،جسده يخترق جسدي،شعرت بالنار،أنا أحترق،كل جزء من جسدي يؤلمني،أشعر بأحشائي تتقطع،لا أقوى على الإحتمال،فبادرت بالصراخ من الألم،

ابتعد عن ينظر إلي منصدما و أنا أتلوى من الألم،أصرخ و دموعي تنهمر بكثرة،أشعر أني سأموت،"ماكان يجب أن أتسرع"هذا ما سمعته يقوله ذاك الظل،سمعت صوت أقدام تقترب بهرولة لباب غرفتي،فتح الباب على مصرعيه،أمي تنظر إلي بصدمة،تجدني على الأرض حاضنة نفسي و أصرخ،...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.ابتعد عن ينظر إلي منصدما و أنا أتلوى من الألم،أصرخ و دموعي تنهمر بكثرة،أشعر أني سأموت،"ماكان يجب أن أتسرع"هذا ما سمعته يقوله ذاك الظل،سمعت صوت أقدام تقترب بهرولة لباب غرفتي،فتح الباب على مصرعيه،أمي تنظر إلي بصدمة،تجدني على الأرض حاضنة نفسي و أصرخ،أتت إلي و عانقتني بقوة و هي تبكي حرقة علي،"تحملي صغيرتي"هذا ما قالته أمي قبل أن أنام في أحضانها متعبة.
استيقضت صباحا فأجد نفسي بين أحضان أمي،أيقضتها و طمأنتها أني على ما يرام بعد أبدأت تتفحصني،أفطرنا معا،أقنعت أمي أن تذهب لعملها بعد أن أخبرتني أنها تود أخد إجازة،خرجت أمي من المنزل و أنا جلست على الأريكة حاضنة نفسي،وضعت رأسي على ركبتي و أغمضت عيناي،لكن شعرت بأحد بجواري،رفعت رأسي ووجدته جالسا بقربي،ما إن أردت الهرب حتى أحكم امساكه بخصري بتملك وسحب رأسي إلى صدره،شعرت به يعانقني بقوة كما حدث قبل ثلاث سنوات (عندما كنا عند المشعود)حاولت إبتعاد لكن لم أستطع،شعرت بيده تمسح على شعري و كأنه يطمئنني،شعرت للحظة بالأمان في أحضانه،يداي تلقائيا حاوطت خصره،و دفنت رأسي أكثر بصدره،أستنشق عبيره الذي بدأت الإدمان عليه،أحسست بشفتيه على رقبتي،يا إلهي إنه يمتص رقبتي،شعرت بنوع من الألم و طاقتي تسحب مني،حاولت الإبتعاد لكنه يحكم قبضتيه حولي،أرخيت رأسي على كتفه "أنا آسف" هذا ما سمعته قبل أن أفقد وعيي و يأخدني الظلام لأحضانه.

الظل الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن