مريم

١٠

بقيت ماشه في الشارع وببكي لحد ما وصلت بيت عمو عمر ماما زينب اتخلعت من منظري بقت تهديني عشان تعرف الحاصل شنو حكيت ليها قالت لي مافي زول بقدر يغصبك علي حاجه سالتها من عمو عمر قالت لي سافر العمره الليله لكن ما بتاخر..

ماما زينب: يامريم الحصل ليك ما ساهل لكن لازم تشدي حيلك و تبقي قويه ، امك وابوك ما ربوك علي كدا،الضعف الانتي فيهو دا ما بشبهك لازم تبقي بت قدر المسؤولية وتعرفي توقفي اي زول في حدو نحن ما حنخليك براك حنقيف معاك امك وابوك غالين علينا ، انا لو ربنا كان اداني اخون ما كان حيبقوا لي ذي امك وابوك .. يامريم الخلف ما مات انا لما اشوفك بحس ذي انو امك فرح قدامي سبحان الله يامريم انتي وامك فوله واتقسمت نصين حضنتني عليها شديد وقعد تبكي ، عليك الله يا مريم عشان خاطر امك وابوك ابقي قويه وعيشي حياتك ذي ما هم كانو عايزنك تعيشها.. كلام ماما زينب دا قواني شويه وخلاني اشعر بالامان..

ماما زينب: يلا قومي معاي نمشي بيتكم لازم تضربي علي الحديد وهو سخن وتوقفي عمك ومرتو في حدهم اساسا حبوبتك دي بقت ماجايبه خبر الدنيا

مشينا بيتنا لقيناهم كلهم قاعدين في الهول عمو يوسف ومرتو واولادو بتونسوا وبضحكوا والفرحه ظاهره في وشوشهم طبعا بقيت ما بستغرب فيهم ماما زينب بقت تتكلم مع عمو يوسف انو كيف يفكر يعرس لي في وقت ذي دا لا عمري و لا الظروف مناسبه لحاجه ذي دي واستعجالهم دا بيدل علي انهم طماعنين في حقي

خالتو مني : انتي يازينب الدخلك في الموضوع دا شنو..! دا موضوع عائلي وما بخصك عمها بقي ولي امرها وهو البقرر في المواضيع البتخصها.. ثم ثانيا طمع شنو الطماعننو فيها اساسا ابوها كاتب تنازل ل يوسف بيع وشراء عن املاكو نحن كنا عايزين نلمها بس عشان ما تبقي ذي الكلبه حايمه من بيت لبيت.. طبعا انا وماما زينب بقينا منططين عيونا خالتو مني طوالي مدت لينا ورقه الهي صوره من توكيل وفعلا دي امضت بابا انا طبعا ماكان هامني القروش لكن متاكده انو بابا مستحيل يعمل كدا عمو يوسف اساسا ولا فتح خشمو بس قاعد بتفرج في مرتو..

خالتو مني:انتي يامريم مادام بقيتي قله ادب وبتشتكينا للغرباء تاني زاتو ما عندك قعاد في البيت دا تطلعي من البيت دا بشنطة هدومك بس وهسي دا.. انا خلاص كنت وصلت مرحله ما قادره استحمل بقيت بكورك بس خلاص كفاية مستحيل انتو تكونو بشر موت اهلي دا هز الدنيا دي كلها وانتو ما حرك منكم شعره.. انت ياعمو معقوله موت اخوك الوحيد ما ياثر فيك وكمان كنت قاعد تخطط كيف تستولي علي املاكو وكمان تطردوني من البيت الاتربيت فيهو وفيهو كل ذكرياتي مع اهلي انا اصلو ماعافيه ليكم حقنا شيكتكم للخلقكم هو بس العالم بالحقيقه.

ماما زينب: يلا يا مريم شيلي حاجاتك واطلعي وخلي الكلام دا لعمك عمر هو البعرف يتفاهم معاهم بالقانون.

انا: انا ماعايزه حاجه من هنا، البهموني كلهم ماتو عايزه اطلع مكتب بابا بس عندي حاجات اشيلها واطلع.

خالتو مني: مكتب شنو البنخليك تطلعي عايزه تمشي تفتحي الخزنه وتشيلي الفيها دا خلاص بقي ما من حقك.

انا: طبعا انتي همك كلو في الخزنه والفيها لكن ما تخافي انا عايزه بس البومات الصور حقتنا قاعده في درج المكتب.. قالت لي علي ولدها امشي جيبهم ليها اساسا انا كنت حاحرقهم ماعايزه اي شي في البيت دا من ريحتهم الكلمه دي وجعت لي قلبي من جوه ولدها جاب لي الالبومات شلتها قلت ليهم حسبي الله ونعم الوكيل فيكم

خالتو مني: يلا امشي اتحسبني في الشارع وان شاءالله الجايا معاك دي تلمك ما ترميك في الشارع بعدما عرفت انك بقيتي معدمه و ماعندك شي

انا: ما كل الناس زيكم ثم ثانيا منو القال ليك انا ماشه الشارع انا عندي مرسم ب اسمي وبمشي اقعد فيهو قالت لي اصلو شبهك غرفه المجانين العاملينها ليك اهلك دي طبعا هي ما شافت المرسم بتتكلم علي حسب الراسماهو في خيالها قلت ليها منو القال ليك غرفه شقه حدادي مدادي في احسن برج في الرياض و ب اسمي اشوفكم حتقدرو تاخدوها مني كيف وبالمناسبه الخزنه فاضيه اكيد ماقدرتو تفتحوها لانكم ماقدرتو تعرفوا كلمه السر وجميلا مني ليكم كلمه للسر **** امشي افتحوها واتاكدوا بدل ما تجيبو زول يفتحها ولا يكسرها ليكم.. كلهم نطوو عيونهم قلت ليهم متذكرين الحرامي اليوم العزومه شوفو دا ربنا رسلو لحكمه في اليوم دا ماما خافت يجوا الحراميه تاني و شالت كل الحاجات الفي الخزنه ،ودهبها الانتي مامله فيهو ابقوا القوا بالتوكيل العندكم.. كدا ياداب حسيت اني اتفشيت فيهم حبه طلعت وخليتهم في ذهولهم طلعت وقلبي واجعني البيت دا قضيتو فيهو احلي ايامي عمرو ماحصلت فيهو حوارات بالمستوي دا ، وما كان فينا زول برفع صوتو علي التاني ، اعلي صوت كان بكون في البيت دا هو صوت القران... البيت دا كل ركن فيهو عندي فيهو ذكري جميله مع ماما وبابا واخواني.. ياربي الزمني الصبر من عندك

يتبع.....