ستفنى الحياة وأبقى أحبك
سيفنى كياني وأبقى أحبك
ستفنى النجوم وأبقى أحبك
وفي ذات يومٍ سيفنى الحبُ
وأبقى أحبك
دومًا أحبك
**************
لقد عدت. أجل واشتقت إليك كثيرًا، ونعم أحبك. دومًا أحبك، تعرف هذا جيدًا، تعرف أننى لا أعرف سوى حبك عنوانًا لي، لا أعرف سواكَ وطنًا، ولهذا هأنت ذا ترانى هنا مجددًا. وأجل، لن أمل ولن أتوقف، وسأظل هنا أثرثر وأثرثر إلى ما لانهاية.
ربما، أقول ربما تتمكن من إيقافي إن توقفت عن بقائك صامتًا هكذا. ألم تمل الوضع؟ ربما لم تفعل لكنك بالتأكيد سئمت ثرثرتي. رباااه، لابد أن تنهار يا رجل، هل تعرف كم مر من الوقت؟ خمسة أشهر. هل تصدق؟ خمسة أشهر وأنت مُصِرٌ على البقاء صامتًا. الأطباء أنفسهم والممرضات سئموا مني وأصابتهم ثرثرتي بصداع مزمن أنا أكيدة من ذلك. حتى أنا أُصبت بالصداع من نفسي. لا، بالطبع أمزح.
في الواقع هو خطؤك مرتين؛ الأولى أنك مصمم على الصمت التام ويبدو أن البقاء حيث أنت قد راق لك جدًا أو أنك سئمت الحياة معى. وهو خطؤك مرة ثانية لأنك تزوجت بامرأة تعشق الكلام مثلي، قد تصوم عن الطعام نعم، لكن عن الكلام... أبدًا. لا تنكر أنني حذرتك لكنك لم تستمع لي وألقيت بتحذيراتي عرض الحائط وصممت على الزواج مني، لذا للحقيقة المُرة أنت تدفع ثمن عنادك الآن.
حسنًا، حان موعد جلسة التعذيب الإجبارية وكما قلت ربما تستطيع إيقافها إن قررت أن تمن عليّ بعودتك لدنيايّ.
فقط قبل أن أبدأ، هات يدك، هناك من يريد أن يُسلم عليك أولًا. هل شعرت بها؟ إنه يرحب بك. أخبره أن يرحمني قليلًا يا كرم فهو لا يكُف عن ركلي، يتعبني كثيرًا، جدًا، كوالده تمامًا.
ما زلت لا أعرف جنسه، أخبرت الطبيبة أننى لا أريد أن أعرف إلا فى وجودك. كنت أنتظرك لنذهب معًا لمتابعته، لا تقلق احتفظت لك بصور وفيديوهات لكل مرة ذهبت فيها للطبيبة، لكن لا تعتقد أنني سأستمر في هذا. قد يجبرني عنادك هذا على التوقف لأعاقبك على تفويتك هذه اللحظات الرائعة.
ما زلت حتى اللحظة أحمل مرارة أنني لم أتمكن من إخبارك، ربما الخطأ خطأي، كنت أفكر فقط في جعل اللحظة أكثر إثارة وروعة، اللحظة التي أخبرك فيها أننا سنصبح أبوين، لكنّ القدر لم يمهلني. ها أنا أجلس جوارك ككل يوم، أتحدث إليك دون توقف وأنا أتمنى لو تمن عليّ حتى بنظرة واحدة، أن تفتح عينيك لتمنحني نظرة واحدة من نظراتك التي اشتقت إليها، حتى لو نظرة غاضبة. لو أن يدك التي أحتضنها بين يديّ تنقبض فتعانق كفي، أحتاج فقط أن أعرف أنك تشعر بي، تسمعني.
يقول الطبيب أنك تفعل، صحيح؟ أؤمن أنك تفعل، إذن لما ما زلت تفضل البقاء هناك؟ لم تشتق لي؟ ولا... لحظة واحدة.
أنت تقرأ
دوماً أحبُك
Romanceقلبي انتفض وقتها في صدري و وقفت أحدق فيك بعينين متسعتين ببلاهة قبل أن ينقذني لساني -المتبريء مني- و هو يندفع في جولة جديدة من جولاته المعتادة كانت من نصيبك تلك المرة و أنا أشتم حظي الأسود الذي يوقعني مع أشخاص لا يستطيعون الرؤية أمامهم ... تكلمت بإند...