06:الفَصلُ السَادس

10.4K 976 386
                                    

تفرجتُ على مسرحية مميزة دارت بين الأمير سوكجين و يونغي. الأمير كيمار شعر بالإهانة الشديدة بسبب يونغي الذي إستمر في ضربه بالحقيقة المرة التي لم تَرُق غروره الشامخ.

أُعجِبتُ بقدرة يونغي على الرد للأمير بقوة دون أن يتداعى، أخذ الإهانات التي لفظها سوكجين، ضاعفها ثم رماها عليه بقسوة.

أثناء تلك المسرحية الممتعة، راقبتُ جيمين باهتمام. شخصيته الهادئة تلائمه بشكل مثالي، رتبته كملك لم تجعله يبدو أكبر و أفضل من الجميع و السبب يعود إلى تواضعه. التواضع إحدى خاصياته التي جذبتني و رفعت إحترامي له إلى السقف.

أكنُ له إحترام كبير.

إستمر في هز رأسه بينما يشاهد عُضوي المجلس يتشاجران بالكلام، ردة فعله تدل على إعتياده لهذه المسرحية. فأما تايهيونغ، رمى القليل من الكلام هنا و هناك عمدا حتى تزيد النار إشتعالا، يغذي الشجار بمزيد من الوقود.

الشيء الوحيد الذي وضع حدا للشجار هو الصوت الذي قاطعنا، لقد أتى من إحدى أركان القاعة المظلمة. بسبب ظلمة المكان، لم ألاحظ وجود شخص آخر معنا في القاعة. لكن حين خرج من العتمة إلى النور، تعرفت على شكله. لقد رأيته يوم أمس، كان يقرأ كتابا في الزاوية و بدا منغمسا فيه، لم يعر وجودنا أي إهتمام، لكن الآن قرر أن يكرمنا بحضوره و إهتمامه.

نظر إلينا وراء زوج من النظارات، إقترب منا بخطوات غير مستعجلة، يرتدي قبعة كلاسيكية طويلة بعض الشيء، و قميص أبيض مع صدرية سوداء، و سروال بنفس قماش و لون الصدرية، و أخيراً أحذية جلدية لامعة.

بين يديه كتاب مغلوق، و أفترض أنه قام بإنهائه للتو.

تدحرجت مقلتيه بين أوجهنا، يتفحص وجها تلو الآخر و يُومأ برأسه تحيةً لكل شخص موجود، توقفت أعينه علي، لكنه لم يُومأ لي فهو لا يعرفني و لا أعرفه، لذا إقترب مني بهالة هادئة و مثيرة للإهتمام و توقف أمامي.

أحنَى رأسه باحترام ثم تحدث إلي، صوته تناسق مع هالته.

_أدعى نامجون كامورا، وريث عائلة كامورا للفامبايرز.

ليس لدي أدنى فكرة من تكون عائلة كيمار أو كامورا، في الحقيقة لا أعرف أي عائلة من عائلات الفامبايرز، لذا أشعر بالضياع عندما يقدمون أنفسهم إلي برسمية.

أحنيتُ رأسي و أجبت عليه :

_مينا كيمروي ،وريثة العائلة الحاكمة كيمروي.


أكره التقديمات المزعجة هذه، لأنها تجبرك على تقديم نفسك باسم عائلتك، حتى يعرف الناس إلى ما تنتمي، و أي سلطة تملك. الجميع يحب تقديم نفسه بما أنجزته عائلته و ثرائهم. أريد تقديم نفسي باسمي فقط، لكن إسم عائلة كيمروي ملتصق بي، و كلما نطقته تنجرف العقول إلى أبي.

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝 𝐌𝐨𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن