الفصلُ الثاني
" إستمتعوا 💕"
تتبعت أثار مجموعة الرجال، و حرصت على عدم إكتشافهم أنني أتسلل خلفهم. و تعرفت على أزيائهم بعدما إقتربنا من كهفٍ منعزل، ضوء القمر الساطع و المسلط على أجسادهم كان كافيا حتى يُظهر لي أشكالهم. إنهم يعملون لصالح الوزير. و إذا رأوني ،أشك في انهم سيتعرفون علي.
لا أدري لماذا إتجهوا نحو الكهف، و لم يدخلوه على الفور، بل توقفوا أمامه و بدوا مترددين، و بينما أختبئ بين الأشجار في الظلام، تجسست على حديثهم. واحد منهم تذمر قائلا:
_لا أشعر بأن هذه فكرة جيدة، إنه مختلف، قوي و سريع، إذا دخلنا إلى الكهف سوف يقوم بقتلنا جميعا.
لم أتمكن من رؤية تعابير وجوههم، لابد أن الخوف جعل اوصالهم ترتعش بسبب كلامه. و أعتقد أيضاً ان هذا الفامباير قادهم نحو الكهف عمداً حتى يقوم بقتلهم، و لن يسمع احد أصواتهم بينما يصرخون طالبين المساعدة.
رد قائد الجماعة، في صوته إرتعاش خفيف لكنه مصمم.
_ثمانية ضد واحد، و نملك أسلحة كافية للدفاع عن أنفسنا، لا يمكننا التراجع!
بعد ثوان من التردد، وافقوا على كلامه، ثم شاهدتهم يدخلون الكهف بهدوء. إنتظرت قليلاً حتى يتغلغلوا في عمقه ثم خرجت من بين الأشجار و تبعتهم إلى الداخل دون إصدار أي صوت.
الكهف بارد و رطب،و مظلم أيضاً. واجهت صعوبة في المشي لعدم إستطاعتي رؤية الطريق بوضوح، و تركت عقلي يتخيل ما يوجد من حولي، فاقشعر بدني عندما فكرت في الحشرات التي تملأ الجدران، حتى انني لا أدري ما يكون ذلك الشيء الذي دعسته قبل قليل و أصدر صوتا مقززا.
الكهف مكان مثالي لارتكاب جريمة و إخفاء الجثة دون أن يعثر عليك أحد. و ذلك الفامباير ذكي لاستدراجه الرجال إلى هنا.
لكن عند التفكير في ذلك، عرفت أنني غبية و متهورة و انتحارية.
و جررت نفسي نحو الهلاك.
أنت تقرأ
𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝 𝐌𝐨𝐨𝐧
Fanfiction"نحنُ وجهينِ لعملةٍ واحدة" جيمين مينا الحقوق محفوظة ©️ يتم كتابتها مجدداً. Started in: 11 /01/2018 Ended in :28/03/2020