07:الفَصلُ السابِع

9.9K 943 597
                                    

تقاعد الجميع إلى غرفهم حين حلَّ المساء، بعد ساعاتٍ من التجول و تعبئة عقلي بالمعلومات، قررت أن أريح عظامي قليلاً، لقد كافحت بكل ما أملكه من مهاراتٍ من التسلل حتى أتجنب والدي و مواجهته، و هو إكتفى بالنظر إليَ من بعيدٍ دون الإقتراب مني، هذا لا يعني أ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تقاعد الجميع إلى غرفهم حين حلَّ المساء، بعد ساعاتٍ من التجول و تعبئة عقلي بالمعلومات، قررت أن أريح عظامي قليلاً، لقد كافحت بكل ما أملكه من مهاراتٍ من التسلل حتى أتجنب والدي و مواجهته، و هو إكتفى بالنظر إليَ من بعيدٍ دون الإقتراب مني، هذا لا يعني أنه لا يريد التحدث إلي، إنه فقط ينتظر الفرصة المناسبة.

حرصت على التخلص من كل فرصة سُنحت له حتى يتحدث معي.

جيمين قام بإشغاله مع نامجون الذي لمعت أعينه بفضول، و ألتصق بأبي منذ الصباح دون أن يفارقه و لو للحظة. شكرتُ نامجون على ذلك في قلبي، إنه مثل ملاك حارس خاص بي.

إستلقيت على السرير الناعم في غرفتي، ثم أسدلت جفناي حتى أرتاح. أردتُ أخذ قسط من الراحة دون الغفوة، لكن جسدي خانني و إتضح أني تعبة أكثر مما ظننت. إنجرفت في نوم عميق دام ساعتين.

راودني حلمٌ عجيب، إستمر ذلك الحلم لوقت طويل و شككت في أنه حلم، لأن الأحلام عادةً لا تملك تسلسلا في الأحداث و كأنها حياةٌ واقعية.

في الحلم، كنتُ أرى من خلال عيناي شخص آخر، كأنني دخلت في جسد شخص آخر و أسوليتُ على جسده. المكان الذي كنتُ فيه مألوفٌ جداً، تعرفت عليه مباشرةً.

غرفةُ أبي.

كنتُ أقف بجانب النافذة أراقب واجهة القصر، الجنود يحرسون المكان و الخدم يسيرون ذهابا و إيابا حاملين في أيديهم أشياءً عديدة.

إبتعدتُ عن النافذة ثم إتجهت إلى المرآة الكبيرة التي تتفرع منها طاولة من الخشب الغالي و المزخرف برسومات الأزهار و الورود، سحبتُ كرسي الجلوس ثم جلست أمام المرآة.

نظرت إلى المرآة، لكني لم أجد إنعكاسا لصورتي.

وضعتُ يدي على وجهي تلقائياً، لكن المرآة بقيت فارغة، لا يوجد فيها أي أنعكاس آخر، لا يمكنني رؤية السرير أو السقف أو شيء آخر. هذه أغرب مرآة رأيتها في حياتي.

قربت وجهي من الزجاج، ثم وضعت يدي عليه و مسحت عليه، في تلك اللحظة حدث ما لم اتوقعه، شيء عجيب أدهشني.

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝 𝐌𝐨𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن