9- ويجرح كبريائها

308 8 0
                                    

ياتى الصباح و تكون جيداء قد اخذت المعلومات المطلوبة و باقى لها ان تسلم خطة التنفيذ الى جاسر و لكن قبل ذلك عليه ان يوافق على شروطها

جاسر : سهى اطلبيلى جيداء تيجى بسرعة ( و قبل ان يغلق الهاتف وجدها امامه )

جيداء : انا جيت من غير ما تطلبنى عايز ايه

جاسر : ايه ده انتى نسيتى بقولك ايه انا مش فاضى للجنان ده عايزك ليه اشاهد فى جمالك مثلا فين الخطة

جيداء : موجودة بس مش الاول نتفق على الشروط

جاسر : عارف حاتعوزى ايه يعنى غير منصب كبير فى الحسابات و زيادة مرتبك الضعف و لا الضعف مرتين بس اوعى تكونى حطه عينك على منصب مدير الحسابات

جيداء : ( بسخرية ) و ليه لا

جاسر : (بحزم ) اسمعى كله الا المنصب ده الراجل ده شغال مع ابويا من اول ما ابتدت الشركة قضى عمره كله هنا و لا يمكن اضحى بيه

جيداء : ( باستغراب ) يا سلام مهو حضرتك بردوا اللى كنت مهدده بالطرد و لا ده كان واحد تانى

جاسر : ( بنفاذ صبر ) يووه انتى عايزة ايه ايوه هوه بس ده كان مجرد تهديد علشان اشد عليهم و يشتغلوا و مدام الموضوع حايتحل و شغلى حايمشى خلاص

جيداء : (بسخرية ) اه فهمت يعنى اذا جه الطوفان حط ابنك تحت رجليك , ماشى على العموم مش ده موضوعنا لانى مش عايزة لا اضيع وقتى و لا وقت حضرتك الخطة اه هى ( و تلقى على المكتب بملف الاوراق التى كانت ممسكه به) و كل اللى فى دماغك ده مع الاسف مش صح انا مش عايزه منك حاجة و لا منصب و لا زيادة مرتب حتى بس انا حافضل فى مكتبى زى ما انا و الخطة انا كاتبه فيها كل التفاصيل خلى قسم الحسابات ينفذها و اذا احتاجنى فى اى استفسار انا مكانى معروف .

جاسر : (بصدمة و غير مصدق) بسهولة كده يعنى تعبك و مجهودك ترميه فى الارض طيب ليه .

جيداء : ( بدون تفسير) عن اذنك مستر جاسر حارجع على شغلى

جاسر : (و بدون تفكير يقف امام الباب يمنعها من الخروج) لا مش بسهولة كده افهم الاول ليه

جيداء : تفهم ايه اه حاتقول ايه المرة دى كمان انى بعمل كده علشان الفلوس طيب الفلوس وماخدتش منك جنيه واحد على الرغم ان اى موظف مكانى كان حايحط رجل على رجل و يطلب اللى هو عايزه

جاسر : (يقاطعها باستغراب ) ده حقيقى بس ليه ما عملتيش كده و انتى يعنى و خرجت منه الكلمات دون سيطرة منه محتاجة للفلوس دى بعد ما ابوكى طلع على المعاش من قريب و الشركة استغنت عنه (ادرك وقتها فقطع كلامه )

جيداء : ( تنظر اليه فهى لم تتوقع ان يعرف عنها ذلك و ايضا يعايرها به ) اه هو الموضوع كده (تحاول ان تضبط اعصابها فتدمع عينيها دون ادراك منها ) لا يا حضرت جايز ان ظروفى ومستوايا بالنسبة لحضرتك بسيط كتير بس ابويا ده اللى بتعيرنى بيه ربانى انى ما استغلش انسان محتاج مساعدتى حتى لو هو مايستاهلش المساعدة دى (تبعد يده من امام الباب و تخرج مسرعة )

عزيزى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن