5- هل يسقط كبريائه

292 6 0
                                    


ذهبت جيداء الى العمل و دخلت مكتبها و سرعان ما اثنت تلك الافكار عن عقلها و بدات تكمل ما بدات من ترتيب و تنظيم الملفات و هى على تلك الحالة وقع من احد الملفات شيك كان يستحق الدفع منذ حوالى 6 اشهر و عندما وجدت الملف الذى وقع منه الشيك بدات تقرأه .

بعد ان وصل جاسر كل المعلومات عن جيداء ووضعها المادى هى و عائلتها , بات يفهم لما قبلت جيداء بهذه الوظيفة و لكنه كان يفكر كذلك بان هذا الوضع من اهم الاسباب لتسعى جيداء وراء امواله .

هنا نزل جاسر لمكتب جيداء التى كانت لاتزال تفحص الشيك ذا قيمة 30 الف جنيه و الذى كان يعتبر من الديون المعدومة

جاسر : ايه اللى فى ايدك ده ؟ مش بردوا واحد من شيكات الشركة

جيداء : ( تتكلم ببراءه ) اه دى للشركة اللى بتتعاملوا معها على طول بس انا مش فاهمة انتوا ليه معتبرين مبلغ زى ده من الديون المعدومة .

جاسر : (امسك بالشيك وقال فى استهتار) ده مبلغ تافه بس هو بالنسبالك غير كده انتى اكيد بتعتبريه مبلع كبير صح

جيداء : (فهمت ما يريد قوله جاسر) اه يا فندم هو فعلا فى نظرى مبلغ كبير و مش تافه و المفروض ان الشركة بردوا تبصله على انه مبلغ كبير ومش تافه هو ممكن تقولى مستر جاسر هى الشركة يعنى حاتخسر اد ايه لو انها سابت فى كل صفقة مبلغ تافه زى ده

جاسر : انتى عايز تقولى ايه ؟

جيداء : (بنبرة سخرية واضحة) و لا حاجة بس انا يا فندم كنت بشتغل محاسبة و كمان بكالريوس تجارة و عندى خبرة كفاية و اقدر اقول لحضرتك لانى عارفة كويس ان كل خسارة بالملايين بتبتدى بخسارة الالاف , و بعدين حضرتك شايف ان ده مبلغ تافه بالنسبة للصفقة ككل , وده صح على فكرة بس ممكن تقولى بقى حايكون الرقم كام لو حسبت كل مبلغ زى ده من كل صفقة يعنى لو جمعنا المبالغ دول كلهم كده على بعض حاتلاقى المبلغ مش صغير ابدا و لا تافه يا فندم .

جاسر : ( لم يفهم فى البداية عن ماذا تلمح جيداء ) انتى تقصدى ايه بكلامك من كل صفقة

جيداء : (يعلو وجهها ابتسامة خافته تخفيها بسرعة و بنفس السخرية تكمل ) لا ابدا بس انا كنت بسال هو ده الشيك الوحيد اللى متحصلش و لا فيه غيره ديون معدومة و ياترى اد ايه حايكونوا بقى و كمان لو العملاء يعرفوا ده حاتبقى عندهم عادة انهم مش يسددوا اخر شيك , حد يلاقى انه يتعمله خصم زى ده . مهو شركتنا حاتعتبره ديون معدومة

جاسر : ( فى غضب واضح ) دى حاجة مالكيش دعوة بيها خليكى فى شغلك احسن وبطلى فلسفة , اخسر و لا اكسب دى شركتى و انا حر فيها و ماحدش طلب رايك هنا .

يخرج جاسر وهو فى حالة من الغضب و الغيظ فهو لم يفكر هكذا من قبل وزاد غيظه ان جيداء هى التى نبهته لذلك

عزيزى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن