هذه القصة رد للذي يقول ان المرأة اكثر وفاء من الرجل
قد اوردتها لاجل من لا يعرف قصة مجنون ليلى
رغم انني قد قرأتها اكثر من مرة لكنها لاتمل
وتثير غريزة البكاء والحزن
قصة طويلة لكنها شيقة وحزينة ارجوا من الجميع قرائتها لجمالها
نبداء بسرد القصة
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الحب الخالد ( قصة قيس وليلى)
قصة قيس بن الملوح المجنون بحب ليلى العامرية.
ولادته ونشأته ودياره:
مجنون ليلى هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعه بن جعده بن كعب من
بلاد نجد من قبيلة بنيعامر ولد في سنة (440) في عهد خلافة عبدالملك بن مروان من خلفاء بني أميه
ونشأ قيس مترعرعا فطناذكيا وورث عن أبيه شعر العرب وأخبارهم وعلّمه أبوه ببلدة اسمها القطيف
قرب ديار نجد فتفوق في الأدبومعرفة النجوم للسير ليلا فكان رجلا رزينا دمث الأخلاق محبا للمكارم ,
ومن الدليل أن اسمه قيس هو قولصاحبته ليلى فيه:
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة.... متى رحل قيس مستقل وراجع
وكان مديد القامة, جعد الشعر أبيض اللون ولم ينله الهزال والجنون إلا من العشق والهيام.
أما صاحبته فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة ابن الحريش بن
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم مالك وقد قال قيس فيها :
تكاد بلاد الله يا أم مالك ....بما رحبت يوما عليّ تضيق
وهي ابنة عم قيس وكانت سكناهما في بلدة اسمها النجوع قرب ديار
نجد ولدت سنة اربعمائة واربعة واربعين هجرية وكان قيس اكبر منها
بأربعة اعوام وكانت بيضاء اللون ولها عينانساحرتان بشكل جذاب
معتدلة القوام وكانت هي وقيس صبيان يجمع بينهما القرابة والرحم
فعلق كل واحد منهما صاحبه . وكانا يرعيانمواشي اهلهما ولم يزالا على تلك الحاله حتى كبر كل منهما ,
فحجبت عنه ليلى فجن جنونه بها , وازداد شغفهبحبها وضاق صدره وأنشد قائلا:
تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ....ولم يبد للاتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم ياليت أننا ...إلا اليوم لم نكبر ولم تكبر البهمقيل ومر وقت طويل لم يرى فيه ليلى وذلك من يوم أن حجبت عنه,
وجرى عليه مالم يجري على قلب بشر ,