الفصل الأول

19K 255 0
                                    

قلبها يعتصره اليأس والالم تنظر لذالك الراقد على الفراش والذى جردوه من ملابسه وخدروه ترى من انت ولماذا ذجو بى نحوك؟ تغمض عينيها فى عدم فهم لما يحدث معها .....خطت الى المرحاض بخطوات ثقيلة ...ودلفت اليه نظرت الى المراه وصورتها المعكوسة فيها فرات وجهها الشاحب وكأن الموت يطل منهما ....ورغم عنها انسابت الدموع من عينيها وقالت لنفسها ...ليييييه ؟ ليييه؟ ليه بعد ماتبت يرجعونى تانى ليه ؟😭😭😭😭 وظلت تبكى ولم تسطع ان تغلق صنبور دموعها ولكنها جاهدت ومسحت دموعها وقالت بصوت تسمعه ..لازم انفذ كل ال قالولى عليه عشان احميه ...عشان ميموتش بسببى 😭😭😭😭 فرددت فى سرها سامحنى يارب سامحنى ...فلم تستطع ان تلفظ بذكر الله فى المرحاض ....قامت بغسل وجهها فوضعت على وجهها بعض من مساحيق التجميل وتجرددت من ملابسها واصبحت بقميص شبه عارى وددت لو تبكى على منظرها هذا البشع والذى استطاعت ان تتخلص منه ...ولكن كبتت دموعها .وقبل ان تفتح الباب شعرت بارتجافه فى جسدها ...انتظرت بضع دقائق حتى انتصرت على ارتجافتها ...وفتحت الباب وذهبت الى ذلك النائم على فراشه بدون وعى واندست بجواره تحت الغطاء وانتظرت حتى يفيق لتنفذ ما امروها به وهى مكرهة.....جسدها يرتجف بقشعريرة الخجل ...نعم الخجل ..الخجل الذى لم تعرف ماهو وما هو تعريفه وكيف يصبغ الوجنتين بلون حمرة يزيد الفتاة جمالا وجاذبية حتى جاء هو وارشدها اليه عرفها به ....هذا الجسد الذى كان لا يستحى ان يذوب تحت اجساد الرجال برضاها او رغم عنها ....اليوم ها هو يرتجف وينكمش بجوار ذلك النائم تبتعد عنه تريد ان تنظر له ولكن هو علمها ان النظر للرجال زنا ايضا....رغم عنها تاملته ينام كالطفل على الوسادة حواجبه كثيفة خمرى البشرة ذو ذقن صغيرة تسمى (سكسكوة)....انفاسه منتظمه ..اغمضت عينيها لتحجب صورته عنها والتفتت براسها تنظر لسقف الحجرة فجات ذاكرتها بأطياف تلك الليلة التى غيرت مجرى حياتها لتصبح من الفتاة التى تبيح جسدها الى الرجال طالبى الشهوة الحرام مقابل المال لتصير الى تلك التائبة التى ترجو عفو الله ورحمته.

سهير على.....

ولننحى مشهد ذلك الراقد جانبا لحين الرجوع اليه ...ونذهب مع بطلتنا وراء ذاكراتها وذاكرتها توقفت عند يوم معين وهو ماحدث لها من احداث قلبت حياتها راس على عقب

تتذكر نفسها وهى فى شقتها تصحو فى المغرب فهى تعودت ان تصحو بالليل وتنام طوال النهار تذهب الى المرحاض وتغسل وجهها فتذهب الى المطبخ لتعد لها فنجان من القهوة ...تصنعه وتذهب به الى الصالة وتقوم بتشغيل التلفاز على قناة لمسلسل هندى مدبلج ...تجلس على الاريكة وتفرد ساقيها على منضدة صغيرة امامها وعيناها على التلفاز ويديها تحتضن فنجان القهوة ....ليرن هاتفها فتضع الفنجان على المنضدة ....وتلتقط هاتفها لتجيب على المتصل....

- الووو

---..الله ايه انتى مش نزلة انهاردة ولا ايه اسامة بيه بيسألنى عليكى

توبة بنت من بنات الهوى- الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن